«الطفل الإماراتي»

آراء

تحتفي الإمارات بالطفل الإماراتي، وهي تفخر بما تحقق له منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة، حيث أولى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عناية خاصة للطفل وحسن تربيته وتنشئته وإعداده وضمان الحياة الكريمة له في بيئة نموذجية، باعتباره رجل الغد والمستقبل، والذي تقوم على ساعديه مسؤولية مواصلة مسيرة البناء والنماء.

اختيار الخامس عشر من مارس للاحتفاء بالطفل الإماراتي تخليد لتاريخ نشر قانون حقوق الطفل (المعروف بقانون وديمة) في الجريدة الرسمية عام 2016م، والذي يعد من أبلغ صور التزام الإمارات بحماية حقوق الطفل في المجالات كافة، وكان صدوره استكمالاً لجملة من القوانين والتشريعات والمبادرات لحسن الاعتناء به.

اليوم تفخر الإمارات بوجود منظومة متكاملة من المؤسسات والجهات المختصة بشؤون الطفل ورعاية الطفولة حققت نقلة نوعية هائلة في أعمالها لتتجاوز مسائل تبني ضمان الحقوق الأساسية إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل أجمل للطفولة.

وكان أحدث تلك الجهود والمبادرات إنشاء الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة. وهنا نستذكر بكل إجلال وتقدير وامتنان الأيادي البيضاء والمكارم السخية والجهود المتواصلة المضيئة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات، وسموها تشمل برعايتها الكريمة قضايا الطفولة والأمومة والمرأة داخل وخارج الدولة إدراكاً لمعنى توفير الرعاية والحياة الكريمة للطفل.

وجاء اعتماد الإمارات، بمبادرة من سموها، للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة ليمثل علامة فارقة في مسيرة الدولة لتوفير وترسيخ بيئة صحية مستدامة ينعم فيها الأطفال واليافعون بحياة مزدهرة كريمة وفرص واعدة للتعليم النوعي واكتساب مهارات التعامل مع التحديات المتعاظمة، وفي مقدمتها المخاطر التي تتهدد الطفل عبر الإنترنت وتستهدف جره لسلوكيات وثقافات غريبة عنا وتشويش مداركه. ونحيي هنا الدور الرائد لوزارة الداخلية والمؤسسات المعنية بالطفولة، ولجهودها الاستباقية لجعل تصفح الطفل للإنترنت للاستزادة من المعرفة آمناً بعيداً عن تلك المخاطر.

يحمل هذا اليوم رسائل محبة للآباء والأمهات لإنجاح جهود ومبادرات الجهات المختصة لتحقيق الأهداف الوطنية للاستراتيجية، بما يضمن مواصلة رحلة بناء إنسان الإمارات من الطفولة المبكرة وحتى تمكينه ليشارك في إعلاء صروح وطن العطاء. كما أن هذا اليوم يحمل إضاءات مشرقة لجهود «أم الإمارات» لإسعاد الأطفال والمرأة خارج الدولة وبالذات في المجتمعات الهشة. وكل عام والإمارات والطفل الإماراتي في خير وسعادة وهناء.

المصدر: الاتحاد