العبادي يعلن رسمياً تحرير العراق بالكامل من «داعش»

أخبار

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

وسارع هيمن هورامي مستشار رئيس الحزب «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، إلى انتقاد تجاهل القائد العام للقوات المسلحة العراقية، دور قوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، خاصة أنه حيا المرجعية وميليشيات «الحشد الشعبي»، قائلاً «لولا البيشمركة وكردستان لما استطاع العراق تحرير مدينة الموصل حتى الآن» مشيراً إلى أن القوات الكردية قدمت دماء 1826 «شهيداً» لهزيمة «داعش».

وفي وقت سابق أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة السيطرة التامة على الحدود العراقية- السورية بوصولها للخط الحدودي الفاصل بين البلدين، والبدء بترتيبات تحصين المناطق لمنع تسلل الإرهابيين.

ورحبت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت بإعــلان بغـــــداد النصر النهائي على «داعش» وانتهاء الحرب بعد سحق «الدويلة» التي أعلنها التنظيم الإرهابي، لكنها حذرت من أن ذلك لا «يعني أن المعركة ضد الإرهاب أو «الدواعش» في العراق قد انتهت تماماً».

ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله أمام مؤتمر للإعلام العربي ببغداد، إن القوات العراقية استعادت السيطرة على آخر مناطق كانت لا تزال في أيدي التنظيم الإرهابي على الحدود مع سوريا. قال «أيها العراقيون، إن أرضكم قد تحررت بالكامل وإن حلم التحرير أصبح حقيقة وعادت الأرض لحضن الوطن، وإن النصر أضحى باليد.. انتصرنا ببسالة قواتنا وأثمرت أرضنا نصراً».

وأضاف «نعلن للشعب العراقي والعالم وصولنا إلى آخر معاقل (داعش) بمحافظة الأنبار، آخر أرض مغتصبة وعلم العراق يرفرف الآن على آخر معاقل التنظيم. وقال في كلمته «الوحدة هي سلاحنا الذي انتصرنا به، ويجب أنْ نتمسك بهذه الوحدة ونعززها بكل ما نستطيع»، موضحاً أن «العراق اليوم لجميع العراقيين وثرواته ملكٌ للجميع في جنوبه وشماله وشرقه وغربه، ولابد أن يقطف الجميع ثمار النصر أمناً واستقراراً وإعماراً وازدهاراً».

وأضاف العبادي،«هدفـنا المقبل لن يتوقف عند إعمار المدن المحررة فقط.. إنما سيشمل كل مدن العراق التي خرج منها المقاتلون واستشهدوا دفاعاً عن وطنهم».

وتابع العبادي «بلدكم أخذ وضعه الطبيعي بجدارة وفتحنا صفحة جديدة للتعاون مع جميع الدول العربية والمجاورة ودول العالم على أساس احترام السيادة الوطنية وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية»، لافتاً إلى أن حلم «داعش» انتهى، ويجب أن نزيل كل آثاره، ولانسمح للإرهاب بالعودة مرة أخرى، فقد دفع شعبنا ثمناً غالياً من أمنه واستقراره ومن دماء خيرة شبابه ورجاله ونسائه وعانت ملايين العوائل من مصاعب التهجير والنزوح، ولابد أن نطوي هذه الصفحة إلى الأبد.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي بمكافحة الفساد، في إشارة إلى محاولة التواصل مع المعارضة التي قالت مراراً وتكراراً إن الفساد وسوء الإدارة متفشيان في البلاد الغنية بالنفط. وأضاف « محاربة الفساد هي الامتداد الطبيعي للحرب على (داعش) ولا مكان للفاسدين في العراق».

وحيا العبادي «المنتصرين جميعاً: قوات الجيش والشرطة والأجهزةِ الأمنية و(الحشدِ الشعبي) وجهازِ مكافحةِ الإرهاب والقوةِ الجويةِ وطيرانِ الجيش وجميعِ صنوفِ وتشكيلاتِ قواتِنا المسلحة من الإسناد الهندسي والطبي والإمداد، والمساندينَ من أبناء العشائرِ والمواطنينَ في المناطقِ المحررةِ الذين تعاونوا مع جيشِهم»، متجاهلاً قوات البيشمركة. وأوضح رئيس الوزراء، أن «فرحةَ الانتصارِ اكتملتْ بالحفاظِ على وحدةِ العراق الذي كان على حافةِ التقسيم، وإنَ وحدةَ العراقِ وشعبِه أهمُ وأعظمُ إنجاز، فقد خرجَ العراقُ منتصراً وموحداً».

المصدر: الاتحاد