العميمي ودويلة: مفتاح الإبداع الاطلاع والمثابرة

منوعات

296943

ضمن لقاءات اليوم الأول من معرض «العين تقرأ»، التقى الجمهور مع كل من مدير أكاديمية الشعر الباحث والأديب سلطان العميمي، والكاتبة والسينمائية أمل دويلة، في جلستين منفصلتين.

في تقديمه للعميمي قال الشاعر ابراهيم الهاشمي: «إن العميم نموذج للباحث المجتهد والمثابر الذي يتعامل بدقة متناهية مع النصوص والوثائق، وهو أديب وإعلامي كتب القصة والرواية، وله 17 مؤلفاً، واضطلع بدور بارز في إثراء المكتبة الشعبية في الدولة». وعرض العميمي في حديثه المسهب عن مسيرته الابداعية التي انطلقت بعد تخرجه في جامعة الإمارات بالعين، «إذ قادته ميوله من القراءة والكتابة الى البحث والتوثيق في مرحلة أولى، ما عزز لديه حبه للصحافة والإعلام، فدخله من باب جريدة (الخليج)، ليخوض تجربة أكسبته الكثير من الخبرات في مجالات إعلامية متعددة. وبالتوازي مع ذلك سعى جاهداً الى البدء في البحث في التأليف الشعبي، انطلاقاً من قصة حكاها له أحد زوار والده حول قصيدة للشاعر الإماراتي المعروف سالم الجمري، ومن هذه القصة انطلق في البحث في سيرة وقصائد الرجل فهاله أن هناك العديد من القصائد المتروكة، والتي لم تبق إلا على أفواه الرواة، وهو ما دفعه أكثر إلى العمل على البحث في هذا المجال. ومن مشروع مقال حول الجمري ألف كتاباً طبع في أكثر من مرة، وكان في كل طبعة ينقحه ويضيف إليه الكثير، مما يدل (أن التأليف ليس أن تقول كل شيء دفعة واحدة، وإنما أن تعمل بكل تؤدة، وتقرأ في مجال الاختصاص الذي تشتغل عليه في أي جنس أدبي كان)».

وأضاف العميمي: «إن الكتابة الإبداعية نوع من التجريب والمحاولة، لذلك أتبرأ من العديد من محاولاتي التي كتبتها في القصة والرواية، ولكنني أتركها في الدرج لأتذكر في كل مرة أن هذه النصوص لم تكن سوى محاولاتي الأولى التي تثير فيّ أحياناً موجة من الضحك، وتدعوني من جديد الى مزيد القراءة والاطلاع على العديد من المؤلفات».

وبوفاء الشاعر لمن أخذوا بيده يتحدث سلطان عن نصوصه الأدبية الأولى التي قدمها إلى الروائي العراقي جمعة اللامي، ليطلع عليها ويدون ملاحظاته حولها، كما لم يبخل عليه بأن أخذه الى معرض الشارقة للكتاب وزوده بعناوين مختلفة، قصد اقتنائها ومطالعتها، فكانت سبباً في انطلاقه في كتابة القصة القصيرة، وينصح شباب اليوم بأن يطالعوا ويطالعوا ويطالعوا، لأنه لا إبداع في الكتابة من دون قراءة، ولا يمكن أن يتطور إنتاج المبدع إلا إذا طور قراءاته ونوعها، فيستطيع أن يمتلك أدوات الكتابة ويطور ذاته، ويصبح قادراً على صنع خلطة عجيبة.

أما أمل دويلة، فإن شغفها بالثقافة جعلها تخوض تجربة متميزة ضمن مركز لمار الثقافي، وهي الكاتبة والسينمائية المتخرجة في جامعة الإمارات في مجال الاتصال الجماهيري، وكانت لها تجارب إعلامية مختلفة في عدد من الصحف والمجلات. وتؤكد دويلة أن الإعلام في السنوات العشر الأخيرة شهد نقلة نوعية في الإمارات، وازداد وعي الإماراتيين به أكثر من ذي قبل، وقد اكسبتها تجربتها الإعلامية خبرة، وأعطتها دفعاً أكبر للمزيد من الاجتهاد على الرغم من بعض المطبات التي ربما ساهمت في نحت شخصية نشيطة وتتميز بالحيوية.

وأوضحت أن مقالة لعائشة سلطان حول السينما في الامارات ومحمد حسن أحمد، كانت السبب الرئيس لالتحاقها بالسينما، من خلال فيلم قصير أنتجته العام الماضي مع المخرج محمد الحمادي، وتنوي المواصلة في هذا المجال. وأضافت دويلة أن مجموعة لامار للثقافة التي تجمع عدداً من المبدعين الإماراتيين في اختصاصات مختلفة هي من المشروعات التي قدمت الكثير من الأفكار، ووجدت دعماً من المؤسسات الحكومية والخاصة، وينتظر أن تقدم الأفضل لتكون وراء العديد من الورش في الكتابة والفنون، والدفع بالشبان الإماراتيين نحو الأفضل.

المصدر: الاتحاد- ساسي جبيل