القصف الإيراني ورفض النصرة يعرقلان إخلاء حلب

أخبار

علق الجيش السوري أمس، عملية إجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من آخر جيب خاضع للفصائل شرق حلب، بعدما قصفت ميليشيات إيرانية معابر الحافلات التي تقل المغادرين من المنطقة، إثر تعذر إخراج مصابين من قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام وتحاصرهما المعارضة بريف إدلب، بسبب رفض جبهة «النصرة» السماح بخروجهم.

واتهم الجيش النظامي المقاتلين بانتهاك الاتفاق، قائلاً إنهم حاولوا نقل سلاح ثقيل ومعتقلين لديهم موالين لدمشق، وأكدت الفصائل والمنظمات الإنسانية أن الميليشيات الإيرانية قامت بقصف معابر مرور الحافلات التي تقل المغادرين لأحياء حلب الشرقية، واحتجاز مئات المدنيين الذين كانوا يستعدون للإجلاء.

وأكد الجيش الروسي أن القوات السورية قامت بتصفية آخر «جيوب المقاومة» شرق حلب، وتطارد ما تبقى من المسلحين، بينما ربط مصدر عسكري كبير استئناف عمليات الإجلاء من حلب الشرقية، بوصول الحافلات التي ستقل المرضى والجرحى وعائلاتهم من كفريا والفوعة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع الأطراف إلى احترام وقف النار في حلب للسماح بمواصلة عملية الإجلاء من الأحياء الشرقية، قائلاً في سلسلة تغريدات على تويتر «أناشد جميع الأطراف والمجتمع الدولي احترام اتفاق الهدنة ودعم تنفيذ عملية الإجلاء.. الهدنة هي الأمل الأخير المتبقي للأبرياء». وبدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستئناف عاجل لعمليات الإجلاء «في أمان تام» مضيفاً «الأمم المتحدة تحشد ما يمكنها من إمكانات وموظفين وتطلب من الأطراف كافة اتخاذ الإجراءات الضرورية لإتاحة استئناف عملية الإجلاء.. حلب باتت مرادفاً للجحيم». كما طالب أنتوني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بالسماح بإجلاء مئات الأطفال المحاصرين في حلب ويتهددهم الموت، مشيراً إلى أنه تم إخلاء أكثر من 2700 طفل من شرقي حلب.

ومنذ أمس الأول، تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم 3 آلاف مقاتل ونحو 300 جريح، نحو أراض تسيطر عليها فصائل المعارضة، وفقاً للمرصد الحقوقي، بينما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية أن العدد بلغ نحو 8 آلاف. في وقت سابق أمس، أعلن الجيش الروسي انتهاء عمليات إجلاء آخر مقاتلي الفصائل وعائلاتهم من حلب الشرقية، مضيفاً أنه «لم يبق فيها سوى مقاتلين متشددين يريدون القتال إلى النهاية».

المصدر: الإتحاد