المباحثات الكويتية الفرنسية تركز على ضرورة احتواء أزمة قطر

أخبار

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان في محافظة حولي «جنوبي العاصمة» صباح أمس الأحد، وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الذي يقوم بجولة خليجية؛ لبحث تطورات الأزمة القطرية، ودعم مساعي أمير الكويت لرأب الصدع الخليجي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، فيما ألغيت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى الكويت التي كانت مقررة أمس من دون إعلان أسباب ذلك.

وحضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والمستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

وكان الشيخ صباح خالد قد استقبل لودريان، وبحث معه أوجه العلاقات الثنائية المميزة والوطيدة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات ومختلف الصعُد، كما تم استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكشف مصدر دبلوماسي ل«الخليج» أن المباحثات تركزت على سبل تخفيف حدة التوتر في المنطقة، والتوصل إلى صيغة حلول لإنهاء الأزمة، وأكد أن الوزير الفرنسي شدد على دعم بلاده الكامل لجهود الوساطة الكويتية، وأن باريس تسعى إلى المساهمة في جهود الوساطة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد، وأشار إلى أن لوديان أبدى قلقه من التدهور المفاجئ في العلاقات بين قطر ودول الخليج، مشيراً إلى أن فرنسا «تتواصل مع جميع هذه الدول للمساعدة في البحث عن حل وتوجه إلى الجميع رسالة حوار».

وشدد المصدر على أن الجميع اتفق على ثابتين: الأول هو المزيد من الحوار وعدم التصعيد لحين الاتفاق على حلول ترضي دول الخليج الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، الثاني بدء الدوحة ببعض إجراءات بناء الثقة مع جيرانها، ثم استكمال تلك الإجراءات في أجواء من الهدوء وعدم التصعيد.

وكان لودريان أبدى في ختام زيارته للسعودية السبت قلقه من الأزمة القائمة بين الدول الأربع وقطر، مشدداً على أن «حلها يجب أن يتم فيما بين دول مجلس التعاون»، في حين أعلن نظيره السعودي عادل الجبير أن وزارته ستسلم الخارجية الفرنسية ملفاً كاملاً عن «الأعمال السلبية التي قامت بها قطر على مدى سنوات».

وكان لودريان وصل السبت إلى جدة قادماً من الدوحة في محطته الثانية ضمن جولة خليجية، في مسعى فرنسي لتهدئة الأزمة بين قطر والدول العربية الأربع.

وتأتي جولة لودريان الخليجية بعد وساطة أجراها وزير الخارجيّة الأمريكي ريكس تيلرسون استمرت أربعة أيام ولم تُحقّق الكثير من ناحية تخفيف حدة التوتر في الخليج.

وهذه الأزمة هي الأسوأ التي تشهدها منطقة الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في العام 1981م.

من جهة أخرى، أعربت الحكومة البرازيلية أمس، عن دعمها لجهود ومساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة القطرية.

وقالت الحكومة وفق بيان صادر عن سفارة البرازيل لدى الكويت، إنها «تتابع بقلق الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج العربي» معربة عن أملها بحل الخلاف الخليجي عبر الحوار بين جميع الأطراف بهدف الاستقرار في المنطقة. (وكالات)

المصدر: الخليج