المواطن هو الأغلى

آراء

يبقى المواطن هو البريق الذي من خلاله يرى الوطن طريقه إلى العلا، ويبقى المواطن هو الثروة التي تمنحه الوقوف بثقة، وثبات بين الأمم.

وبمناسبة تتويج ثلاثة وخمسين مواطناً ومواطنة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في كلمتها لأبنائها وبناتها من أبناء الإمارات: أبنائي وبناتي، إن قيادتكم الرشيدة، تضعكم في صدارة الأولويات، لأنكم أغلى وأعز ثروات الوطن.

بكم تواصل دولة الإمارات ترسيخ صدارتها ومكانتها، بين دول العالم المتقدم، بهذه العبارات، صاغت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمات الذهب من قلب تبدو نبضاته هي رفرفة الحياة في عروق الشجر، وهي السمات السامية التي تتحلى فيها سموها وتتجلى فيها طموحاتها بأن يصبح أبناء الإمارات هم مشاعل النور، وهم شموع الفرح، وهم الفضاءات التي تحلق فيها أجنحة طيور الرحمة، والعطاء، والبذل، والسخاء، وكل ما يروي تطلعات القيادة الرشيدة، والتي سخرت الغالي والنفيس من أجل حياة رضية، وثقافة ندية تقوم على الإبداع، وتنهض بالمجتمع على أوتاد السمو، والفخر، والعطاء الجزيل.

كلام سمو (أم الإمارات)، لهو الإكسير الذي يمنح العقل مساحة في التأمل بهذا الوطن الجميل، والذي تقود جياده قيادة تعرف مكمن الطموح، فتشير بأنملة بأن القمر هناك، فاذهبوا إليه، ونحن معكم ندعم، ونعزز الخطوات، ونثبت المبادئ بقوة القانون، حتى تستمر المسيرة، وحتى لا تتوقف العربة، لأن في التقدم يحدث الكمال، كما قال جبران، وهي سمة الحياة النبيلة، المحمودة على أكتاف رجال عاهدوا الله على أن يكون الإنسان هو محور التقدم، والازدهار، وهو الزهرة التي من أكمامها نشم عبير فرحنا، الإنسان هو الجدول الذي يبعث في شراييننا بهجة الظفر بمجد دولة، ومجد قيادة.

كلمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ديدن هذا الوطن، ناموس قيادته، وكلماتها هي النبراس الذي يضعه كل مواطن غيور في ذهنه، ويحمله إلى أبنائه، وهكذا تستمر القافلة في طريقها إلى تسجيل البياض في صفحات التاريخ، والتاريخ هو الشاهد، وهو المشهد الرائق والرقيق، وهو الحديقة الغناء التي منها يستشف كل إنسان رؤيته، ورأيه، ورايته.

من كلمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يفيض المعنى، وتتمشى العبارة الجميلة على ضفاف وعينا، حتى إن الوعي يصير في الحياة، مخمل الدفء، ومعطف الرفاهية.

هذه هي الإمارات اليوم، يتأزر الوطن بإرادة قيادة وضعت نصب أعينها الإنسان، حتى صار الإنسان في الوطن المركبة التي تحلق في الفضاءات كي تناول الكواكب معجزة دولة خلبت الألباب، وهي تضيء العالم بمصالح منجزاتها المذهلة، وهي تفتح للعالم جداول التضامن من أجل عالم بلا خدوش.

المصدر: الاتحاد