الهند تخلي قرى حدودية مع باكستان بعد عملياتها العسكرية في كشمير

أخبار

أخلت الهند أمس الجمعة، قرى حدودية مع باكستان التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير، وسط توتر متصاعد بين القوتين النوويتين.

ودعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد عملية للقوات الخاصة قالت الهند إنها «ضربات محددة الأهداف» وأكدت باكستان أنها مجرد «تبادل لإطلاق النار» على جانبي الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع بين شطري كشمير.

وتشرف السلطات على عمليات إخلاء القرى الواقعة في شريط عرضه عشرة كيلومترات موازٍ للحدود مع باكستان. ويمكن أن تشمل هذه العملية ست مناطق في البنجاب على طول حاجز الأسلاك الشائكة. وكانت عائلات بأكملها تنتقل بجرارات أو شاحنات أو على دراجات نارية إلى مخيمات مؤقتة أقامتها السلطات.

على جانبي الحدود، عكست وسائل الإعلام صعود نزعة قومية حادة. فقد أشادت صحيفة «ذي إيكونوميك تايمز» الهندية بالحكومة الهندوسية القومية لأنها أعلنت للمرة الأولى عن هذه الضربات وواجهت باكستان بشكل مباشر.

وعبرت الصحيفة عن ارتياحها لأن هذا الإعلان «يعني انتهاء الإدارة التقليدية لعلاقاتنا مع جارٍ عدو ويرسم خطاً أحمر جديداً».

وفي الجانب الباكستاني، وصفت الصحف الباكستانية «الضربات الجراحية» للهند ب«المهزلة». ونقلت صحيفة «ذي إكسبريس» التي تصدر باللغة الأوردية على صفحتها الأولى عن شهباز شريف حاكم ولاية البنجاب الباكستانية وشقيق رئيس الوزراء أن «كل الأمة متحدة مع جيشنا الباسل لقبر أهداف أعدائنا المبيتة».

لكن موقفاً أكثر اعتدالاً صدر عن صحيفة «دون» التي حذرت من «حرب الكلمات» التي تعد على الدرجة نفسها من الخطورة التي تتسم بها «حرب السيوف»، فيما قال مُلاّك دور العرض الباكستانية إنهم أوقفوا عرض الأفلام الهندية تضامناً مع القوات المسلحة بعد تصاعد العنف في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الجارتين المسلحتين نووياً.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حكومته إلى اجتماع الجمعة. وقد أدرج على جدول أعمال الاجتماع التوتر في المنطقة التي يتنازع البلدان السيادة عليها منذ قرابة سبعين عاماً، وتشهد من تموز/يوليو تصاعداً في العنف. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء مجدداً أن باكستان تتضامن مع شعب كشمير، الذي يكافح من أجل حقه في تقرير المصير. وأضاف أن البلاد مستعدة لمواجهة أي اعتداء خارجي. وقالت باكستان إن مبعوثين خاصين لشريف وصلوا إلى بكين لإطلاع الصين على الوضع المتدهور في الشطر الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وذكرت الخارجية الباكستانية أن الصين حليفة باكستان عبرت عن قلقها.

والغليان نفسه يسود كواليس نيودلهي؛ حيث يترأس رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي اجتماعاً للجنته الأمنية لمناقشة الوضع.

وأعلنت الهند الخميس، أنها شنت عمليات قصف ليلاً على مخابئ «لإرهابيين» بالقرب من خط المراقبة شطري كشمير الهندي والباكستاني، معترفة ضمناً بأن هذه المواقع كانت في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان.

وأكدت نيودلهي أن المخابئ التي دمرت كانت المواقع الأخيرة لخلايا صغيرة لمتمردين كانوا يستعدون للتسلل إلى الشطر الخاضع للهند من هذه المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، وهو ما رفضته إسلام آباد تماماً، مشيرة إلى أن مواقعها تعرضت لاعتداء من الجانب الهندي تسبب في مقتل جنديين.

(وكالات)

المصدر: الخليج