برعاية منصور بن زايد .. الاجتماع العربي للقيادات الشابة يعقد بالتزامن مع القمة العالمية للحكومات

أخبار

وام / تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، رئيس مركز الشباب العربي، يعقد “مركز الشباب العربي” بحضور ومشاركة شخصيات قيادية عربية في العمل الشبابي النسخة الأولى من “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” في “إكسبو 2020” بدولة الإمارات في الفترة من 28 إلى 30 مارس 2022، وذلك بالتزامن مع فعالية “القمة العالمية للحكومات”، بهدف تعزيز العمل الشبابي واستشراف وتطوير سياسات فاعلة في مجال تمكين الشباب وتطوير قدراته وتعزيز فرصه للمشاركة في البناء والتنمية وتصميم المستقبل.

ويعقد الاجتماع بمشاركة أكثر من 20 وزيراً عربياً، و35 من قادة مؤسسات قطاع العمل الشبابي العربي، و55 مديراً عاماً ورئيساً تنفيذياً من القيادات العربية الشابة، و110 من القيادات الشابة والأكاديميين والباحثين من مختلف القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، ومسؤولين من منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب نخبة من صناع القرار في قطاعات العمل الشبابي ومصممي السياسات المعنية بالشباب عربياً وعالمياً، لبحث طموحات الشباب، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم وفتح آفاق جديدة لهم، وتصميم مبادرات واستراتيجيات قابلة للتطوير والتوسع، لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة في مجتمعاتها وتعزيز مساهمتها محلياً وإقليمياً وعالمياً في مسارات التنمية والإبداع والابتكار والتفاعل الفكري والتواصل الإنساني.

ويتضمن الاجتماع جلسة وزارية شاملة، وجلسة لبحث أفضل السياسات الشبابية، مع جلسات تركز على تمكين ودور الشباب العربي في صناعة التنمية وتعزيز السمعة العالمية لأوطانهم، فيما تركز المحاور الرئيسية للاجتماع على الاستراتيجيات العربية للشباب، والشراكات العربية، وجلسات العمل، واللقاءات العربية الشبابية، وتقارير حول الشباب العربي، إضافة إلى أعمال فنية شبابية، كما تتضمن أبرز القطاعات الشبابية المشاركة تمكين الشباب وبناء القدرات، والبحث العلمي، والتغير المناخي، وريادة الأعمال، والإعلام والتقنية، والإدارة والقيادة الحكومية.

و يستهدف الاجتماع العربي للقيادات الشابة توفير إطار تنظيمي مشترك لقطاع العمل الشبابي العربي، ووضع أسس واضحة له تعرّف ركائزه وآفاق تنميته وتوسيعه، إضافة إلى الاستفادة من منصة إكسبو 2020 العالمية، التي تشارك فيها أكثر من 190 دولة، لإطلاق أوراق بحثية ودراسات حالة معنية بالشباب العربي وتطلعاته وطموحاته.

وفي هذا الإطار، قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: ” وضعت القمة العالمية للحكومات منذ انطلاقتها إشراك وتمكين الشباب جزءاً أساسياً من رؤيتها وتطلعاتها، ويسعدنا أن نتوج مكتسباتها في دورتها الثامنة من خلال تنظيم الدورة الأولى من الاجتماع العربي للقيادات الشابة حيث يشكل الاستثمار في إمكانات ومواهب الشباب أحد المحاور والأولويات الرئيسية للقمة والتي تؤكد أهمية دعم الجهود العالمية لتنمية العقول والاحتفاء بالمواهب، وتحديد أبرز التحديات التي تواجههم في العالم ومنطقتنا العربية؛ والعمل المشترك على معالجتها بشكل منهجي”.

وأضافت معاليها: “خصصنا مساحة للشباب ليكونوا في قلب نقاشات القمة وجزءا منها، ولنضع تطلعاتهم ورؤاهم على مائدة صناع القرار والمسؤولين من مختلف حكومات ومؤسسات العالم. الشباب هم الحل والمحرّك لمسارات النمو والتقدم والابتكار، وهم رأس مال المنطقة الحقيقي للبناء والتنمية والاستقرار”.

وأكدت معالي المزروعي أن القادة الشباب والعالمين في قطاع العمل الشبابي يتطلعون إلى التلاقي والتعاون وتبادل المعارف والخبرات والاطلاع على التجارب العربية الناجحة. ولدى الشباب الإرادة والطاقة والقدرات والإمكانات لبناء علاقات استراتيجية مثمرة مع أقرانه، تحقق مشاركة المعرفة الإنسانية، والتعاون في ابتكار حلول نوعية للتحديات الإقليمية والعالمية، واستشراف مستقبل أفضل قائم على الحوار والتواصل والشراكة. “.

وأضافت : “الاجتماع هو استجابة لهذا الطموح الشبابي، كما يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الشبابي العربي المشترك، الذي يعزز دور الكفاءات العربية الشابة وإسهاماتهم في مسارات التنمية، وتصميم وصناعة المستقبل الذي تتطلع إليه مجتمعاتهم، والمساهمة في بناء عالم أكثر استقراراً.” بدوره قال سعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، نائب رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع العربي للقيادات الشابة: “سيجتمع قادة العمل الشبابي العربي والمسؤولين المعنيين باستراتيجيات وسياسات تمكين الشباب في المنطقة العربية. انعقاد الاجتماع بالتزامن مع فعاليات القمة العالمية للحكومات وعلى أرض إكسبو 2020 يمكّن الشباب العربي من الاطلاع على أفكار شبابية عالمية واللقاء بصنّاع القرار والمسؤولين عن العمل الشبابي من مختلف أنحاء العالم، يحث سيسلط الضوء على النماذج العربية الناجحة في مجال تمكين الشباب؛ والتعريف بالتجربة الإماراتية في هذا القطاع”.

وأضاف النظري: “ستركز محاور الاجتماع على دور الشباب المركزي في بناء الأوطان، وتعرض رؤى استراتيجية لشخصيات شبابية عربية مرموقة، كما تنظم جلسات وزراية لوزراء الشباب العربي، وحلقات نقاشية وحوارات شاملة وعروضاً تقديمية حول القضايا الأبرز والأكثر أهمية بالنسبة للشباب، بالإضافة إلى إصدار أوراق بحثية وأدلة لمبادرات ومراكز شبابية وبيانات علمية تهم القائمين على الشأن الشبابي وتطوير البرامج والمبادرات التي تحقق إمكاناته كاملة.” وقال سعادته:” سينظم مركز الشباب العربي ستة لقاءات تمهيدية لكافة المشاركين يومي 11 و12 مارس عبر تقنية الاتصال المرئي وذلك بهدف رصد ملاحظات وأفكار وتوصيات الشباب وتوثيقها وتقديمها ملخصاتها لقادة مؤسسات العمل الشبابي والتباحث حول آليات تحويلها إلى خطوات عملية لخدمة تمكين الشباب وبناء قدراتهم والاستثمار في طاقاتهم.

وتم التنسيق في “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” بالشراكة مع “القمة العالمية للحكومات” لمنح الشباب العربي فرصة للتفاعل والتواصل مع صنّاع القرار والمسؤولين، وحتى يكونوا هم أنفسهم جزءاً فاعلاً من هذه المنصة العالمية، مع الاطلاع على الأجندات الاستراتيجية للحكومات ورؤاها للمستقبل. هذا إضافة إلى مشاركات خاصة لأعضاء مجلس الباحثين الشباب العربي، وأعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، حيث سيشاركون ضمن حلقات شبابية خاصة مرتبطة بمسارات الاجتماع والقمة على حد سواء.

ويشكل الاجتماع المنعقد بدعم وتعاون عدد من المؤسسات الدولية والإعلامية العربية، منصة جامعة لجلسات حوارية استثنائية تطرح قضايا شبابية ملحّة على مستوى التنمية، وتطوير التعليم، ومواكبة أسواق العمل المتغيرة، والاستفادة من توجهات التحول الرقمي وفرص الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، واستشراف مستقبل واعد يمكّن الشباب ويفتح المجال أمامه للإبداع والريادة عربياً وعالمياً.

وينعقد “الاجتماع العربي للقيادات الشابة” الذي ينظم مركز الشباب العربي دورته الأولى على أرض الإمارات ليكون التجمع الأول من نوعه للقيادات الشابة العربية مع المسؤولين وقادة الرأي وصنّاع القرار ومصممي السياسات والاستراتيجيات المؤثرة على قطاعات العمل الشبابي كافة.