«بي إم دبليو» تذكر بريادتها في قطاع السيارات الكهربائية

منوعات

أصدرت شركة صناعة السيارات الألمانية الفارهة «بي إم دبليو» تسجيل فيديو يعرض تاريخ أول سيارة كهربائية طورتها باسم «1602 إي» التي أنتجها الشركة واختبرتها منذ 4 عقود تقريبا. وقد تزامن هذا الكشف مع إعلان شركة «بوش» الألمانية أيضا عن إنتاج جيل جديد من البطاريات الكهربائية أقل تكلفة وأكثر كفاءة من الجيل الحالي.

شركة «بي إم دبليو» قدمت النموذج الاختباري برتقالي اللون لسيارتها الكهربائية الأولى باعتبار «بوش» تتوقع انخفاض أسعار البطاريات بنسبة 25 في المائة، وهو مرحلة مهمة في مسيرة تكنولوجيا السيارات الكهربائية بشكل عام، وأساس رائد لسيارة «بي إم دبليو» الكهربائية الحالية «آي3» والسيارة الرياضية «آي8».

وحتى الآن لا تزال المعلومات المتوفرة عن السيارة «1602 إي» قليلة؛ إذ لا تزال معظم تفاصيل هذا المشروع محفوظة في أرشيف سري للشركة.

وكانت هذه السيارة قد عرضت لأول مرة عام 1972 في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة ميونيخ التي تضم المقر الرئيسي للشركة الألمانية. وقد تم إنتاج سيارتين من هذا النموذج الكهربائي لنقل كبار الشخصيات من زوار الدورة ودعم سباقات الماراثون والمشي.

وكانت السيارة «1602 إي» مزودة ببطارية عادية بطاقة 12 فولت، لتحل محل المحرك التقليدي ذي الأربع أسطوانات الذي يعمل بالبنزين. وفي الوقت نفسه، كانت

طاقة الحركة في السيارة تأتي من محرك كهربائي تمتلك شركة «بوش» لمكونات السيارات براءة اختراعه.

وكان مدى هذه السيارة 60 كيلومترا فقط، وقوة محركها 44 حصانا، لذلك لم يتم إنتاجها على نطاق تجاري، علما بأن مشروع هذه السيارة كان سابقا لأزمة ارتفاع أسعار النفط عالميا عام 1973، وكذلك تشديد الدول الغربية الشروط البيئية الخاصة بالانبعاثات الغازية للسيارات، خصوصا في الولايات المتحدة.

وقد تم الاحتفاظ بواحدة من السيارتين بحالتها الأصلية في متحف مصنع «بي إم دبليو»، ومنذ ذلك الوقت يتم تزويدها بأحدث البطاريات التي يكتمل تطويرها حتى تظل قادرة على الحركة.

تعود «بي إم دبليو» إلى التذكير بريادتها في قطاع السيارات الكهربائية في وقت تعلن فيه شركة «بوش» الألمانية لصناعة مكونات السيارات، بلسان المسؤول عن تطوير البطاريات الكهربائية، فولكمار دينير، أن الأسواق على موعد مع جيل جديد من بطاريات السيارات الكهربائية أقل سعرا وأقوى أداء من الجيل الحالي. وأوضح دينير أنه يتوقع انخفاض تكلفة بطاريات السيارات الكهربائية بنسبة 25 في المائة على الأقل بحلول عام 2025، وتوقع أن تتضاعف في ذلك الوقت طاقة البطارية الكهربائية لتصبح السيارة قادرة على قطع مسافة تتراوح بين 300 و350 كيلومترا.

ويرجع كثير من الخبراء ضعف الإقبال على السيارات الكهربائية إلى قصر المسافة التي تقطعها قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية. وفي أغلب الدول، وفي ألمانيا بشكل خاص، تعاني السيارات الكهربائية من انخفاض مبيعاتها.

غير أن المسؤول في شركة «بوش»، فولكمار دينير، توقع أن تصبح 15 في المائة من السيارات المستخدمة في كل أنحاء العالم كهربائية «خلال فترة 10 سنوات فقط».

وأعرب عن ثقته في وصول عدد السيارات الكهربائية في العالم إلى 13 مليون سيارة بحلول 2020، إلى جانب عدد أكبر من السيارات الهجين التي تعمل بالوقود التقليدي والكهرباء.

يذكر أن الحكومة الألمانية تخطط لأن يصل عدد السيارات الكهربائية العاملة على الطرق الألمانية إلى مليون سيارة بحلول عام 2020، رغم أن كثيرا من خبراء السيارات يقولون إن هذا الهدف طموح للغاية.

من ناحيته، دعا رئيس اتحاد صناعة السيارات الألماني، ماتياس فايسمان، الحكومة الألمانية إلى تقديم حوافز مالية لمالكي السيارات من أجل التحول إلى السيارة الكهربائية. وقال إنه يجب تقديم حوافز ضريبية للشركات التي تستخدم سيارات لا تصدر أي انبعاثات كربونية ملوثة للبيئة.
 
المصدر: لندن – ميونيخ: «الشرق الأوسط»