ترامب يتوعد الأسد والمسؤولين عن «الكيماوي» ب «ثمن باهظ»

أخبار

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المسؤولين عن «الهجوم الكيماوي المتهور» على مدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية بدفع «ثمن باهظ»، ووصف رئيس النظام السوري بشار الأسد ب«الحيوان»، فيما حملت واشنطن روسيا بعض المسؤولية بسبب «دعمها الثابت» للنظام السوري، ولم يستبعد البيت الأبيض أي خيار في الرد على الهجوم الكيماوي. وبينما توالت الإدانات الدولية للهجوم الكيماوي، نفت روسيا استخدام النظام للكيماوي وحذرت واشنطن من تدخل عسكري في سوريا بناء على ذرائع مفبركة، فيما اعتبرت دمشق أن «مزاعم» الكيماوي باتت أسطوانة مملة تستهدف إطالة بقاء المسلحين، في حين طلبت تسع دول من أصل أعضاء مجلس الأمن ال15 وبدفع من فرنسا عقد اجتماع طارئ للمجلس اليوم الاثنين لبحث التقارير بشان الهجوم الكيماوي في دوما.

وقال ترامب في سلسلة من التغريدات حول دوما؛ حيث تتهم أجهزة الإغاثة قوات النظام السوري باستخدام غاز «الكلور» ضد المدنيين: «قتل كثيرون بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي متهور في سوريا»، مضيفاً: «الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان، سيكون الثمن باهظاً». كما دعا إلى «فتح المنطقة فوراً أمام مساعدات طبية وعمليات تحقق، كارثة إنسانية أخرى بلا سبب على الإطلاق، أمر مقزز».

وقال أحد كبار مستشاري ترامب للأمن الداخلي إن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي رداً على تقارير جديدة عن هجوم كيماوي في الغوطة الشرقية.

وقال توماس بوسرت مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مقابلة مع برنامج «ذيس ويك» بقناة ايه.بي.سي. التلفزيونية: «لا أستبعد شيئاً». وأضاف: «نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي، وصور الحدث «مروعة»».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن «هذه المعلومات إذا تأكدت مروعة وتتطلب رداً فورياً من الأسرة الدولية». وأضافت أن «نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فوراً». وأضافت أن «روسيا بدعمها الثابت لسوريا تتحمل مسؤولية في هذه الهجمات الوحشية».

وبالمقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «علينا مرة أخرى التحذير من أن التدخل العسكري بذرائع مختلقة ومفبركة في سوريا؛ حيث ينتشر جنود روس بطلب من الحكومة الشرعية السورية، هو أمر غير مقبول بتاتاً ويمكن أن تنجم عنه عواقب وخيمة».

ووصفت الوزارة الاتهامات الموجهة إلى القوات السورية بشن هجوم كيماوي في دوما بأنها «استفزازات». واعتبر البيان أن «الهدف من هذه المزاعم هو التغطية على الإرهابيين والمعارضة الراديكالية الرافضة للحل السياسي (للنزاع) مع محاولة تبرير ضربة خارجية».

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، أمس، إن «مزاعم استعمال الكيماوي باتت أسطوانة مملة غير مقنعة إلا لبعض الدول التي تتاجر بدماء المدنيين وتدعم الإرهاب في سوريا». ووصفت اتهامَ الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة ب«فبركات ومسرحيات الكيماوي»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

من جهة أخرى، أوضحت مصادر دبلوماسية أن طلب اجتماع مجلس الامن يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج.

ومن جهته، قال الاتحاد الاوروبي ان الادلة تشير الى ان النظام السوري شن هجوما كيماويا آخر في دوما، داعيا روسيا وايران، حليفتا دمشق، الى المساعدة في منع وقوع هجوم اخر. ودعت بريطانيا إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم كيماوي جديد في دوما. وطالب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي النظام السوري و«داعميه روسيا وإيران إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء».

ودانت تركيا بشدة ما وصفته بأنه «هجوم بالأسلحة الكيماوية» استهدف مدينة دوما، مشيرة إلى «شبهات قوية» بأن النظام مسؤول عنها. وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان: «ندين الهجوم بشدة ولدينا شبهات قوية بأن النظام نفذه؛ حيث إن سجله في استخدام الأسلحة الكيماوية معروف لدى المجتمع الدولي».

واعتبرت إيران في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام هي «مؤامرة» جديدة ضد النظام السوري، مشيرة الى أن مثل هذه المزاعم والاتهامات، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتماً من تعقيدات الوضع في المنطقة.

المصدر: الخليج