ترحيب خليجي – عربي برفع التحالف العربي من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال

أخبار

رحبت الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والحكومة اليمنية، أمس، بقرار الأمانة العامة للأمم المتحدة بحذف التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن، الواردة في ملحق تقرير الأمين العام السنوي، بعد أن تبين لها عدم دقة المعلومات التي استند إليها التقرير وافتقادها للموضوعية.

وثمّنت دول مجلس التعاون في بيان لها مبادرة الأمانة العامة للأمم المتحدة بتصحيح هذا الخطأ الإداري والذي يأتي تأكيداً لمصداقية الأمم المتحدة ومسؤوليتها الدولية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية 

عبد اللطيف الزياني أن دول التحالف العربي بقيادة السعودية حريصة على سلامة المدنيين اليمنيين بمن فيهم الأطفال، وهي تعمل على إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، ومن أكثر الدول تقديماً للمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

وأشار الزياني إلى أن دول التحالف تبذل جهوداً كبيرة لدعم مشاورات السلام الجارية حاليا في دولة الكويت للوصول إلى تسوية سياسية وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأشاد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة. وقال إن هذا التقرير كان مبنيا على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة ولم يأخذ الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق والتي تنص على ضرورة التشاور مع الدول المعنية قبل إصداره.

ونوه العربي في بيان له أمس بما صدر من المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية التي أوردها التقرير.

وأكد أن التقرير أغفل الدور الذي تقوم به دول التحالف العربي في استعادة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته والمسؤولة عن حماية مواطنيها، وعن تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب الدائرة هناك، موضحا أن رفع اسم «دول التحالف العربي» من القائمة السوداء تم بقناعة تامة من الأمم المتحدة نتيجة للحقائق والإثباتات التي تم تقديمها وتوضيحها لها.

وأشار إلى أن صدور ذلك التقرير كان سيؤثر سلبا في مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين داعيا في نفس الوقت اليمنيين إلى الالتزام بالهدنة والإسراع في التوصل إلى الاتفاق على الحل السياسي، ووضع نهاية للحرب الدائرة في اليمن.

وقال الأمين العام للجامعة في بيانه: إن قوات التحالف العربي في العديد من المناسبات تؤكد حرصها التام وتعاونها إلى أقصى حد في تزويد الأمم المتحدة بالمعلومات الدقيقة والتزامها بعدم استهداف المدنيين أو المستشفيات أو المرافق المدنية وأن من يقوم بذلك هم الحوثيون وأنصار علي عبد الله صالح وهم من يستخدمون الأطفال في النزاعات المسلحة كدروع بشرية.

وذكر بالموقف العربي الصادر عن القمة العربية والمجالس الوزارية العربية التي أكدت تأييدها التام للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي والأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات الاضطرارية والجهود المبذولة لمسار الحل السياسي الجاري بدولة الكويت برعاية الأمم المتحدة إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ونسيجه الاجتماعي.

بدورها، رحبت الحكومة اليمنية بقرار الأمانة العامة للأمم المتحدة رفع اسم السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات والحروب. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، أن التراجع عن القرار يعكس حرص الأمانة العامة للأمم المتحدة على الحفاظ على مصداقيتها خاصة بعد أن تبين أن التقرير كان مبنياً على معلومات غير صحيحة.

المصدر: الخليج