توقف الدعم القطري يعزز دحر التطرّف من سيناء

أخبار

لم تعش سيناء هدوءاً واستقراراً أمنييْن منذ زمن طويل كما تفعل الآن، فما أن بدأت مقاطعة قطر والأعين في التيقّظ لممارساتها ودعمها الإرهابيين، حتى دبّ الارتباك والتخبّط في نشاط الجماعات والعناصر الإرهابية، إذ إنّ المقاطعة المفروضة على قطر شلّت قوى تلك الجماعات وباتت في حالة ترقّب لما ستؤول إليه الأوضاع.

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم في تصريحات لـ«البيان»، أنّ تداعيات إيجابية مرتقبة على الوضع في سيناء جراء الموقف المتخذ من قبل الدول المقاطعة من قطر في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنّ «ما تتعرّض له قطر من مقاطعة سيؤدّي إلى تراجع أو توقف ما تمد به الدوحة الجماعات والعناصر الإرهابية الموجودة في سيناء، الأمر الذي من شأنه دفع الأمور والأوضاع الأمنية في الإقليم إلى المزيد من التحسّن».

ويبيّن مظلوم أنّ تحركاً إيجابياً من المرتقب أن تشهده الأوضاع في ليبيا جراء الموقف المتخذ ضد قطر، لا سيّما أن الأعين مفتوحة بشكل كبير بشأن كل ما يخص قطر، خصوصاً رصد كل التحويلات المالية بما يقلص تحويلات رؤوس الأموال للعناصر والجماعات الإرهابية في ليبيا.

ويوضح مظلوم أنّ الموقف المتخذ من قطر حتى الآن كانت له تداعياته الإيجابية في محاصرتها وفتح الأعين عليها ومراقبتها بما أسهم في الحد من نشاطها في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية.

بدوره، يشير مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد في تصريحات لـ«البيان»، إلى أنّ الوضع في سيناء بشكل عام أفضل بكثير والجيش المصري يواصل أداء واجبه ودوره بقوة هناك ويحقق نجاحات واسعة، في الوقت الذي أوضح أن التأثير المباشر على الأرض لعملية المقاطعة على الأزمات التي تعاني منها دول المنطقة ربما يتضح في ليبيا بصورة أكبر في ظل وجود العديد من المنظمات والجماعات الإرهابية ومن بينها تلك التي تدعمها قطر».

المصدر: البيان