حادثة «المنصة الغارقة»: «أرامكو» مضطرة لانتشالها بـ100 ألف دولار يومياً!

أخبار

رجحت مصادر أن تقوم شركة «أرامكو السعودية» بإخراج المنصة المتحركة لخدمات الصيانة «عربية 4»، التي غرقت الجمعة الماضية، من الخدمة بسبب الكلفة العالية لإعادة تأهيلها. فيما يشكل بقاؤها في البحر «خطراً» علىالملاحة البحرية. وذكرت المصادر أن المسؤولية عن العمال الثلاثة المتوفين في الحادثة «تتابعها الشركة المشغلة المتعاقدة مع «أرامكو»، ووفق عقودها مع شركات التأمين».

وأشارت المصادر، التي تحدثت إلى «الحياة» أمس، إلى أن الشركة المشغلة للعمال، والمتعاقدة مع «أرامكو السعودية»، تتولى عملية متابعة إجراءات نقل المتوفين إلى بلدانهم، وتسليم ذويهم حقوقهم، وفق عقودها هي، من دون مسؤولية تتحملها «أرامكو»، ما يستغرق بعض الوقت، بحسب الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.

وأوضحت أن اللجان المتخصصة في «أرامكو السعودية»، بدأت منذ يومين، عملية التحقيق في الحادثة، التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص (هنديان وبنغالي)، إضافة إلى إصابة آخرين، ونجاة 24 شخصاً كانوا على متن المنصة المتحركة، وقت وقوع الحادثة. وسيترتب على هذه التقارير مجموعة من الأمور، سترفع إلى الشركة، وشركات التأمين، لتقدير الخسائر البشرية والمادية، مؤكدة أن عمر المنصة المتحركة الغارقة، إضافة إلى حجم الضرر فيها «سيحددان طريقة التعامل معها».

وأضافت المصادر، أن «انتشال المنصة من مكانها يكلف مبالغ كبيرة، في مقدمتها استئجار سفينة تسمى «دريك بارغ» بكامل طاقمها، والتي تتقاضى نحو 100 ألف دولار في اليوم (375 ألف ريال)، إضافة إلى كلفة أخرى تجعل إعادة تأهيلها مكلفة، وبخاصة أن عمر المنصة يتجاوز 40 عاماً. وبدأت العمل في الشركة مع بدء العمل في الحقول المغمورة في شواطئ المملكة. وبسبب قدمها تم تخفيف الأعمال عنها، والاكتفاء بالأعمال الخفيفة والصيانة».

يذكر أن أشهر حوادث الحفر البحري في شركة «أرامكو السعودية»، وقعت في نهاية أيلول (سبتمبر) 2002، لـ «حفار شركة الحفر العربية (عرب دريل 19) ذاتية الرفع»، في حقل الخفجي البحري في السعودية. ويعود بناء الحفار إلى العام 1983 في سنغافورة من طريق شركة «يارد» بناء السفن التابع لشركة «Promet». وتم نقل ملكيته إلى الشركة العربية للحفر (تابعة لشركة شلمبيرجير). وتعاقدت الشركة على الحفر في حقل الخفجي البحري مع «أرامكو»، وتم انتشال الحفارة من تحت سطح البحر، وتم بيعها بمبلغ 2.5 مليون دولار إلى شركة «سال دريلينج».

وأشارت المصادر إلى أن بقاء المنصة الغارقة في مكانها يشكل خطراً على الملاحة في المنطقة، لذلك احتمالية تفكيكها وبيعها هو الأقرب والأقل كلفة. وكانت شركة «أرامكو السعودية» أعلنت يوم الجمعة الماضي، عن تعرض المنصة البحرية «عربية 4» إلى الغرق في منطقة السفانية، التي تبعد عن رأس الخفجي نحو 19 ميلاً بحرياً، وعلى متنها 27 موظفاً. ووقعت الحادثة بعد فقدانها التوازن في أحد أعمدتها التي تعتمد عليها للوقوف، ما تسبب في غرقها.

المصدر: صحيفة الحياة