خبراء: النظام العالمي لم يعد قادراً على مواجهة تحديات القرن الــ ‬21

أخبار

شدد خبراء ومشاركون في الجلسة الثانية لقمة مجالس الأجندة العالمية على أهمية التعاون الدولي، للتغلب على المشكلات وتحديات التعليم والطاقة والأداء الاقتصادي، وغيرها من القضايا الاستراتيجية.

ولفت المشاركون، في الجلسة التي شارك فيها كل من المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون، إلى جانب المديـر العام لمنظـمة التجارة العالمية باسكال لامي، وأدارها المذيــع الرئيس في مؤسسة «بي بي سي ورلد نيوز» نيك غاونغ، إلى عدم وجود نظام حوكمة عالمي، مشيرين إلى أن النظام العالمي لم يعد قادراً على مواجـهة تحديات القرن الـ‬21، وأنه حتى يكون قادراً على حل تلك التحديات لابد أن يكون النظام العالمي متعدد الأطراف والمصالح.

وأوضحوا أهمية توثيق التعاون الدولي في القضايا الاستراتيجية الملحة، المتعلقة بالطاقة والغذاء وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار في مختلف القطاعات، مشددين على أهمية الاعتراف بالقيم الفعلية والبحث في كيفية إنشاء مؤسسات وتعزيزها بأسس أخلاقية واضحة.

وأكدوا أهمية الاستفادة من المرحلة الراهنة في أوروبا وعدم النظر فقط إلى إخفاقات المؤسسات المالية وضعف اليورو، بل يجب التحفيز على المزيد من التعاون، والبحث عن الفرص الجديدة التي تسهم في التخلص من التبعات الراهنة.

ولفتوا إلى أهمية التفكير في كيفية تشكيل مجموعات ضغط لمطالبة الحكومات المحلية بأن يكون لها دور أكبر في الاقتصاد العالمي، والتعاون الدولي بين المؤسسات والشركات مع الحكومات لتطبيق الحوكمة وحل المشكلات والأزمات. وذكروا أن تقييد النساء عن المشاركة في اتخاذ القرارات الحاسمة والإخفاق في دمجهن في التعليم سيكون واحداً من أبرز المعوقات أمام المجتمعات المحلية، هذا إلى جانب تشغيل الأطفال وزواجهم، موضحين أن هناك إمكانات مهولة موجودة في نصف معطل في المجتمع.

وبينوا أن الدول الناشئة تشهد مراحل تغيير سريعة، وهي بحاجة لقوة دفع سياسية، ولابد لها أن تواصل سياساتها للتغلب على الفساد والظلم الاجتماعي والاقتصادي، وهي أطر مهمة في توجهات الحوكمة، مشيرين إلى أن الأزمة المالية تؤذي الدول المتقدمة في الغرب أكثر من الناشئة. وأكدوا أهمية المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والمساواة باعتبارها أعمدة تدعم المؤسسات، موضحين أهمية العمل ضمن خطط استراتيجية طويلة الأمد للتعامل مع المشكلات الاستراتيجية، وأن هناك أجندة مهمة دائماً يجب أن تناقش الآن وليس بعد عامين.

وأفادوا بأنه عندما تكون القرارات مملوكة للشعوب تستطيع الحكـومات أن تمضي قدماً في دعم شعوبها.

 المصدر: الامارات اليوم