” خليفة التربوية ” : تطوير التعليم ركيزة الإنطلاق لنهضة حضارية في ” الخمسين المقبلة “

أخبار

وام/ أكد عدد من المسؤولين والقيادات التعليمية في الدولة على الجاهزية التامة للإنطلاقة نحو ” الخمسين المقبلة ” بعزم وإرادة وإيجابية تعزز من تواصل مسيرة النهضة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي إنطلقت في العام 1971 وصولاً إلى تحقيق أهداف رؤية مئوية الإمارات 2071 .

وأشاروا إلى أن ما حققته دولة الإمارات خلال الخمسين الماضية جعل منها نموذجاً في التنمية الحضارية وبناء الإنسان حيث دشنت القيادة الرشيدة منظومة متكاملة تستهدف الإرتقاء بالعنصر البشري وهيأت كل سبل التميز والريادة والإبداع للمواطن والمقيم والزائر إلى أرض الإمارات.

جاء ذلك خلال فعاليات إحتفال جائزة خليفة التربوية باليوم الوطني الـ 49 الذي نظمته الجائزة في مقرها بأبوظبي تحت شعار ” مستقبل التعليم ..

للخمسين القادمة.

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة على أهمية هذه الفعالية التي تأتي تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 49 والتي نستشرف من خلالها آفاق واسعة لنهضة تعليمية في ” الخمسين المقبلة ” تحت رعاية قيادتنا الرشيدة.

ورفع معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم إلى مقام القيادة الرشيدة أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني وأهنئ أبناء الشعب الإماراتي بيومهم الوطني الذي شكل تجربة عالمية متفردة في الإيمان بوحدة المصير بتأسيس اتحاد دولة الإمارات على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وقال معاليه يظل ملف التعليم الشغل الشاغل لنا على مستوى الوطن بأفراده ومؤسساته وهيئاته وقطاعاته التربوية ويشهد حراكاً مستمراً بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة التي وفرت له كل مسوغات التمكين والتطوير وهذا محور اهتمام هذا اللقاء الذي يبحث في آفاق التعليم للسنوات الخمسين المقبلة كما هو واضح في أجندة الدولة لإستشراف المستقبل.

واضاف ا نه تم وضع سيناريوهات تعليمية تتناسب مع التوجهات المستقبلية للدولة آخذين في الاعتبار نقاط القوة والضعف والتحديات الراهنة والفرص والمخاطر المستقبلية وبناء على المحركات والموجهات المستقبلية كما تم تحديد تصور حالي وأهداف استراتيجية لتحقيق مخرجات نوعية وتطبيق معايير الجودة ضمن نظامنا التعليمي.

من جانبه أكد محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية على أهمية هذه الفعالية التي تساهم من خلالها جائزة خليفة التربوية في إستشراف مستقبل التعليم ” للخمسين القادمة “مشيراً إلى أن منظومة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة شكلت على مدى نصف قرن ركيزة أساسية في نهضة وتقدم دولة الإتحاد حيث نجح التعليم في ترجمة توجيهات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” في بناء الإنسان المعتز بوطنه والفخور بإرثه الحضاري والمتطلع دائماً لمواكبة التقدم العلمي الذي يشهده العصر وهو نهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة .

من جانبه اشار الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة على أهمية هذه الفعالية التي استقطبت نخبة من القيادات التعليمية والوطنية ذات العلاقة بالشأن التعليمي وهو ما يجعل منها إضافة جديد لجهود التفاعل المجتمعي مع توجيهات القيادة الرشيدة بشأن المشاركة في الإستعداد لــ ” الخمسين المقبلة ” .

ومن جانبه أشار سعادة عدنان حمد الحمادي عضو المجلس الوطني الإتحادي رئيس لجنة التعليم إلى أن ‎هناك الكثير من المستهدفات التي يجب على قطاع التعليم تحقيقها خلال الخمسين عام القادمة من خلال العمل على توفر الإمكانيات التكنولوجية والبنية التحتية الملائمة لتحقيقها و هذا ما قررته وزارة التربية و التعليم من خلال تطبيق نظام “التعليم الهجين” بنسبة 70‎%‎ تعليم مباشر و 30‎%‎ تعليم /عن بعد/ وهو من أنواع التعليم التي تسعى من خلالها المنظومة التعليمية إلى تحقيق الاستدامة والتناغم مع رؤية الوزارة المستقبلية ومئوية الإمارات 2071 واضعين نصب أعيننا اكمال مرحلة التأسيس التي وضعها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” في ترسيخ القيم والعادات والتقاليد والسنع وغيرها من الفضائل.

وقال سعادة سعيد النظري المدير العام للمؤسسة الإتحادية للشباب إن الشباب كان ولا يزال الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية التي حققتها دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية واليوم تراهن قيادتنا الرشيدة على أفكار شباب الإمارات وإبداعاتهم وسواعدهم للمضي نحو مستقبل أفضل في الخمسين عاماً المقبلة .

وتطرق عبدالله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إلى جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ودورها في ترجمة ما يحظى به أصحاب الهمم من رعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة وبالقياس على وتيرة التطور المتسارعة والهائلة لمختلف جوانب الحياة في دولة الإمارات المتحدة خلال الخمسين سنة الماضية وبحسب ما حدث من ثورة في علوم التأهيل لأصحاب الهمم على المستوى العالمي في الفترة ذاتها فإننا يمكننا استشراف مستقبل مشرق لخدمات أصحاب الهمم من حيث تطور خدمات الكشف المبكر والرعاية الصحية وزراعة الأعضاء وخدمات التأهيل والتدريب والتعليم والتكنولوجيا المساعدة والأجهزة الداعمة والأطراف الصناعية ومختلف خدمات أصحاب الهمم.

ومن جانبها أشارت الدكتور رنا تميم عميد كلية التربية بجامعة زايد إلى أن الدعوات لتطوير وتحديث نظم التعليم العالي في مختلف البلدان ليست بجديدة ولكن جائحة كورونا قد جعلت مثل هذه الدعوات أكثر إلحاحًا لا بل ضرورة ولقد تمكنت الجامعات من التحول من التعليم التقليدي الى التعليم عن بعد بشكل سريع الا أنه من الضروري على الجميع العمل معا لتبادل الخبرات وللتحضير بشكل أفضل لإبتكار وتحضير المنظومة المناسبة للتعليم العالي ما بعد الجائحة إذ أن الإلتزام بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بشكل نهائي غير قابل للتطبيق كما أنه من غير الممكن العودة إلى منظومة ما قبل الكورونا وعليه فنحن بحاجة إلى التفكير في إعادة تصور نظام التعليم العالي لتحقيق أقصى استفادة من التغيير الذي طرأ علينا وما تمليه علينا نتائج الأبحاث في مجال تكنولوجيا التعليم والتعليم عن بعد .

وتحدث الدكتور طارق العامري مدير إدارة التراخيص وامتثال التعليم بدائرة التعليم والمعرفة عن أهمية مشاركة مختلف فئات المجتمع في الإستعداد لـ ” الخمسين القادمة ” .

من جانبها أكدت الدكتورة فاطمة المازم مدير مجلس بقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم على أن التعليم يمثل محركاً أساسياً للتنمية الوطنية منذ انطلاق دولة الإتحاد على يدي المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وإخوانه المؤسسون الذين آمنوا بأهمية التعليم واستمر هذا النهج من قيادتنا الرشيدة التي أولت التعليم صدارة أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071 وقد شكل التعليم منذ انطلاق مسيرة الإتحاد أحد الركائز الأساسية لنهضة الوطن وبناء الإنسان المعتز بهويته والفخور بإرثه الحضاري والمتطلع دائما لمواكبة العصر والتفاعل مع ما يشهده من تطور علمي وتقني .