دراسة «إكسبو 2020»: الشباب يتطلع لخدمة مجتمعه

أخبار

بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتركيز على فئة الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعرف على أحلامهم وطموحاتهم وتحدياتهم.

وتمكينهم من مستقبلهم، كلف «إكسبو 2020 دبي» شركة «يوجوف» المتخصصة عالمياً في مجال أبحاث السوق عبر الإنترنت، بإجراء دراسة عن آراء الشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن شباب المنطقة يتطلعون إلى الاستقلال المبكر والحصول على الفرصة المناسبة التي تتيح لهم تحويل ميولهم واهتماماتهم إلى مهن مستدامة تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح الأسبوع الماضي رسمياً «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم لتواصل العقول» الذي يحتضن عمليات التخطيط لـ «إكسبو 2020 دبي».

وأعرب عن ارتياحه لفريق العمل الشاب الذي يساهم في بناء مفخرة وطنية جديدة، وخلال الزيارة استمع سموه لشرح قدمه شباب من فريق «إكسبو 2020 دبي» عن المبادرات الرامية إلى تفعيل دور الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة وتوفير الفرص المناسبة التي تتيح لهم ممارسة دورهم المهم في صنع مستقبل أفضل.

كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعقد خلوة يومي أمس وأول من أمس مع المسؤولين والشباب جرى خلالها مناقشة قضايا الشباب وسبل تمكينهم من مستقبلهم. وكان سموه قد أكّد في تدوينات عبر موقع «تويتر»، أهمية الاهتمام بالشباب ودعا إلى الاستماع إلى أفكارهم واقتراحاتهم من خلال الوسم (الهاشتاج) #الحوار_الوطني_حول_الشباب.

وشملت الدراسة آراء الشباب من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي واستطلعت آمالهم وطموحاتهم واهتماماتهم بما فيها هواياتهم والشخصيات النموذجية والمؤثرة بالنسبة لهم.

واستطلعت آراء 1140 شاباً وفتاة من طلاب وخريجين تراوحت أعمارهم بين 16 و25 عاماً من سكان الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وكشفت النتائج أن مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات الشبكية تُعد المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة لهذه الشريحة السكانية الكبيرة.

ووجدت الدراسة أيضاً أن أبرز طموحات الشباب الخليجي على الصعيد العائلي، تتمثل في القدرة على تأسيس أسرة ورعايتها بجدارة، وتوفير بيئة عائلية مستقرة تنعم براحة البال. فالشباب يرغبون في أن يكونوا مصادر إلهام للتغيير الإيجابي والتأثير في مجتمعاتهم بالابتكار، بالإضافة إلى ترك أثر مستدام في العالم.

وعلى صعيد التوظيف، يتطلع الشباب إلى المساواة في الفرص بين الذكور والإناث. وأظهر الاستطلاع أن الإناث يفكرن بمهن في مجالات توصف تقليدياً بأنها أنسب للرجال ومنها قطاع الطيران على سبيل المثال. كما يتطلع الشباب إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي من خلال التدريب المهني والحصول على وظائف مناسبة، فضلاً عن رغبة كبيرة في اغتنام فرص الدراسة في الخارج والمشاركة في بيئة متعددة الثقافات، والسفر الدولي.

توجيهات

وقالت منال البيات، نائب رئيس – شؤون المشاركة لدى «إكسبو 2020 دبي»: «انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بالتركيز على فئة الشباب أجرينا هذه الدراسة التي ستوفر لنا فرصة تعزيز مبادرات «إكسبو 2020 دبي» التي تستهدف الشباب بناءً على تطلعاتهم حيث يمثل الحدث المرتقب منعطفاً مهماً في تاريخ دولة الإمارات والمنطقة عموماً.

ولا شك في أن الفرص والمهارات والتجارب التي سيخوضها الشباب والخبرات التي سيكتسبونها من الحدث العالمي الكبير المرتقب، ستؤدي دوراً مهماً في بناء الإرث المنشود للحدث.

فالتواصل والتفاعل مع الشباب من خلال مبادرات هادفة، وتعزيز الثقة بأنفسهم والإمساك بزمام مسيرتهم المهنية، سيمكنهم من الاستقلال الذي يطمحون إليه والالتحاق بعمل مستدام يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعاتهم، تجسيداً للموضوع الرئيسي للحدث المرتقب وهو: «تواصل العقول وصنع المستقبل»».

ولطالما كان إشراك الشباب والتفاعل معهم من أهم أولويات «إكسبو 2020 دبي»، وقد استقبل الشهر الماضي الدفعة الأولى من المتدربين الملتحقين ببرنامج التدريب المهني، البالغ عددهم 27 متدرباً. ويعكف فريق العمل حالياً لإتمام جميع التحضيرات لاستقبال الدورة المقبلة من مبادرة «يوث كونيكت» التي ستقام في نوفمبر المقبل.

وفي حين يعمل «إكسبو 2020 دبي» على جمع الناس من أنحاء العالم كافة تحت سقف واحد انطلاقاً من موضوعه الرئيسي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، فقد أطلق العديد من المبادرات الرامية إلى إشراك الشباب وتفعيل دورهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة وتوفير الفرص المناسبة التي تتيح لهم ممارسة دورهم المهم في صنع مستقبل أفضل.

مبادرات التواصل وتفعيل الأدوار

من بين المبادرات التي أطلقها «إكسبو 2020 دبي» للتواصل مع الشباب وتفعيل دورهم:

■ برنامج التدريب المهني: برنامج تدريبي مدته 9 أشهر يرمي إلى تمكين الخريجين دون الـ 28 من العمر من غير العاملين، ومساعدتهم في اكتساب الخبرات العملية على يد خبراء مختصين ممن يساهمون في التحضير لـ «إكسبو 2020 دبي».

■ ملتقى «يوث كونيكت» الذي يوفر للشباب فرصة لاكتساب مهارات وخبرات متنوعة واستكشاف مجالات اهتمام جديدة من أجل إطلاق العنان لقدراتهم ورسم ملامح مستقبلهم المهني.

■ مسابقة التصوير الضوئي لشباب الخليج بالتعاون مع «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي»، التي تستند إلى الموضوعات الفرعية الثلاثة لـ «إكسبو 2020 دبي» وهي: الفرص والتنقل والاستدامة.

■ «الجولات الأكاديمية» ترمي إلى تعزيز الوعي بالحدث المرتقب ورؤيته للتنمية، وكذلك حث الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية على المشاركة في مختلف مبادرات «إكسبو 2020 دبي». ومنذ العام 2014، أجرى فريق «إكسبو 2020 دبي» جولات أكاديمية استقطبت أكثر من 3000 طالب، علماً أن أربعة من هذه الجولات نُظمت في العام 2016.

المصدر: البيان