فاطمة المزروعي
فاطمة المزروعي
كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009

دعم الحضارة البشرية

آراء

أيام وينتهي إكسبو2020 دبي والذي منذ انطلاقته وحتى يومنا، ضم الكثير من الأنشطة والفعاليات المذهلة التي جاءت في قوالب عديدة من التنوع وحملت معها عبق ثقافات كثيرة متباينة فأضفت على المكان وهج الروح البشرية، وسمحت لنا بأخذ فكرة واضحة ونادرة عن الطبيعة البشرية المحبة للالتقاء والتي لديها زخم نحو المعرفة.

يمثل إكسبو 2020 دبي فرصة حقيقية لرؤية جهود العقل البشري وهو يطور من مخترعاته ومبتكراته، ويساهم في النمو المعرفي للإنسان.

وإن توقفنا عند محطات إكسبو المتعددة طوال تاريخه والتي بدأت منذ نحو 170عاماً، وحتى يومنا، سنجد أن في كل نسخة هناك ما يضاف للبشرية إما اختراع أو معارف وثقافات جديدة، على سبيل المثال:

في إكسبو لندن عام 1862 تم عرض المحرك التحليلي وهو عبارة عن حاسوب الميكانيكية الأول والذي اخترعه تشارلز باباج.

وفي معرض فيلادلفيا عام 1876 قام جرهام بيل بعرض أول هاتف في العالم،فيما شهد الحدث الدولي عام 1939 نقل لأول مرة البث التلفزيوني الحي، بينما شهد معرض سياتل عام 1962 عرض أول جهاز للتعرف على الصوت.

كما منح معرض أوساكا في اليابان عام 1970 الفرصة للجمهور للتعرف على تقنية الاتصال عبر الهاتف المتحرك، فيما شهد2005 أول مسرح مزود بشاشة عرض عالية الدقة، أو المعروفة بالتلفزيون عالي الدقة.

وغيرها الكثير من الابتكارات والمخترعات والفنون والعلوم الجديدة.

ولاشك ان إكسبو 2020 دبي، الذي يختتم بعد 10 أيام سيظل أيقونة متميزة من خلال إعلان ابتكارات في مجالات عديدة وتفرد بتركيزه على التقنيات الحديثة وأيضاً على الثقافة والمعرفة، والأهم أنه نجح في ضم الكثير من الدول لتشارك وتتفاعل مع الأمم الأخرى، لتكون الدول والهيئات الدولية التي شاركت في المعرض هي الأهم والأكثر كثافة، ولتكون أيضاً إرثاً إنسانياً يكرس تعدد الثقافات والمعارف البشرية، ويمكن اعتبار هذا التنوع قوة وتفرداً وتميزاً للإنسان وداعماً قوياً لمسيرة الحضارة البشرية.

المصدر: البيان