رياضيون ومشجعون: استبعاد عموري ومبخوت وفوزي من المنتخب ليس فنياً

منوعات

استبعد رياضيون أن تكون الرؤية الفنية لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، هي السبب الأساسي وراء استبعاد الثلاثي عمر عبدالرحمن (عموري) وعلي مبخوت ومحمد فوزي، عن قائمة المنتخب الوطني المشاركة في بطولة كأس ملك تايلاند الدولية الودية المقررة انطلاقتها ظهر اليوم، بمشاركة تايلاند المضيف وسلوفاكيا والغابون.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن «قرار الاستبعاد يأتي ضمن تبعات العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط على الثلاثي بالإيقاف والغرامة لمغادرتهم مقر إقامة المنتخب ليلة المباراة النهائية في دورة كأس الخليج العربي التي استضافتها الكويت»، مشيرين إلى أن «تألق عموري وعلي مبخوت في المباريات الأخيرة يدحض فكرة استبعادهم لأسباب فنية».

وتساءل المحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، عما إذا كان مدرب المنتخب، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، سيتخذ القرار نفسه حال خوض المنتخب مباراة رسمية، وأكد أن وجود الثنائي عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت على الأقل مهم في الفترة الحالية، نظراً لأنهما يمثلان إحدى أهم ركائز المنتخب، كما أن الجانب الثاني يتعلق بالانسجام، خصوصاً مع الاختيارات الجديدة للمدرب.

وقال إن «قرار الاستبعاد أمر مردود على اتحاد الكرة ومدرب المنتخب زاكيروني سواء كان فنياً أو عقابياً، فاللاعبون المستبعدون استوفوا العقوبة التي فرضت عليهم من قبل لجنة الانضباط، وعادوا للعب مع أنديتهم، وفي الوقت الحالي هم في فورمة جيدة للغاية، وأفضل من بطولة كأس الخليج التي كانوا فيها أساسيين على الرغم من عدم جاهزيتهم الفنية وقتها».

من جهته، وصف المحلل الرياضي ولاعب فريق العين سابقاً جمعة خاطر، قرار الاستبعاد بالعشوائي، معتبراً أن عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت هما أفضل اللاعبين في دوري الخليج العربي في الوقت الراهن، ولا يوجد لديهما بدلاء يمكن أن يعوّل عليهم المنتخب الوطني، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العقوبة الانضباطية التي فرضت عليهم انتهت بعد أن تم إيقافهم عن المشاركة مع أنديتهم.

وقال: «القرار لم يكن مدروساً، إذ كيف تستبعد لاعبين مثلهم يشكلون نصف قوة المنتخب؟ لا أحد يمكنه التقليل من أهمية وجود عمر عبدالرحمن في خط الوسط، والأمر نفسه ينطبق على علي مبخوت في المقدمة. من شاهد مباراة الكلاسيكو التي جمعت فريق الجزيرة والعين في الجولة 19 من دوري الخليج العربي يدرك تماماً أن القرار ليس فنياً على الإطلاق».

ويرى المحلل الرياضي سلطان حارب، أن الحادثة التي وقعت في الكويت وأدت لفرض عقوبات على الثلاثي ربما لاتزال مؤثرة على الثلاثة، وقال: «اللاعبون لم يصلوا لدرجة الاحترافية الكاملة حتى الآن، وهو ما قد يجعلهم عرضة للضغوط خلال المشاركة الأولى بعد الإيقاف، فعدم استدعائهم أمر جيد من وجهة نظري، لإراحتهم قليلاً ومنحهم فرصة مراجعة أنفسهم حتى لا تتكرر منهم مثل تلك التصرفات».

وأضاف أن اتحاد الكرة غير مجبر على الإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراء القرار الذي تم اتخاذه بشأن الثلاثة، مؤكداً أن المدرب الإيطالي زاكيروني ربما يرغب في تطبيق طريقة لعب مختلفة عن السابقة التي ظل يلعب فيها عموري دوراً محورياً.

وقال: «حينما يلعب عموري سواء مع المنتخب أو مع فريقه العين فإن كل لاعب يبحث عنه لتمرير الكرة له، وهذا بالتأكيد يجعل المنتخب يعتمد على طريقة لعب تتأثر بمستوى اللاعب، كما أن علي مبخوت هو الآخر لا يمر بأفضل حالاته، خصوصاً أنه تحت الضغط في الفترة الحالية لوضعية فريقه في جدول الترتيب، بينما محمد فوزي مستواه في هبوط، وهناك لاعبون أفضل منه».

بدوره، اعتبر المشجع سالم الكتبي أن قرار الاستبعاد كان خاطئاً، وقال: «عموري ركيزه من ركائز الكرة الإماراتية مع المهاجم علي مبخوت، وأرى أن استبعادهما خطأ كبير»، أما المشجع هادف المنصوري، فقال: «ما يثار حول استبعاد اللاعبين أمر منطقي، الأمر ليس له علاقة بإراحة اللاعبين وإنما هو بالتأكيد له علاقة بالعقوبة على خلفية ما حدث في الكويت».

وقال المشجع أحمد الشامسي، إن «لو اعتبرنا قرار الاستبعاد فني والغرض منه إراحة اللاعبين فكان يجب أيضاً إراحة بقية اللاعبين وإتاحة الفرصة للبدلاء، وأعتقد أن أي لاعب محافظ على مستواه ومركزه في المنتخب كان يجب أن يتم استبعاده والاستفادة من مباريات البطولة في إعداد البدلاء».

وعلق المشجع محمد علي الحمادي، قائلاً: «بعيداً عن اللغط الذي حصل حول استبعادهم فأنا أرى أنه سبب منطقي».

وكان لاعب فريق العين، الدولي عمر عبدالرحمن، أشار في تصريحات صحافية بداية الأسبوع الحالي إلى أنه فوجئ بقرار مدرب المنتخب بعدم استدعائه للمشاركة مع «الأبيض» في بطولة كأس ملك تايلاند، نافياً في الوقت نفسه أن يكون غاضباً من قرار استبعاده من القائمة، لكنه أشار إلى أنه سيجتهد في الفترة المقبلة من أجل العودة إلى القائمة مجدداً، وتقديم خدماته للمنتخب الوطني.

يذكر أن عموري كان قاد أسهم في فوز فريقه على حساب الجزيرة بعدما سجل هدفين من أصل ثلاثة، وجاء هدفه الأول من ركلة جزاء بينما كان الثاني من ضربة حرة مباشرة بطريقة مهارية رائعة، وفي المقابل سجل مهاجم الجزيرة علي مبخوت هدف تقليص الفارق بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.

المصدر: الإمارات اليوم