عبد الله بن زايد: الفشل في العراق وسوريا يهدد المنطقة بنيران الصراع

أخبار

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال مشاركته في أعمال القمة التي ترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك حول التصدي للتطرف العنيف، إدراك دولة الإمارات حجم التهديد الخطر الذي يشكله التطرف على المنطقة والعالم .
مشيراً إلى أن الأيديولوجيات المتطرفة عادة ما تسعى إلى تسميم أفكار الشباب وتقسيم المجتمعات وتحريف الدين الإسلامي بما يخدم أجنداتها.

وتعهد سموه في كلمة له خلال القمة، باستمرار التزام دولة الإمارات بدورها في التصدي لخطاب التطرف، سواء عبر الوسائل الإلكترونية أو غيرها من الوسائل.

ونوه بأن هذه الأيديولوجية المتطرفة عادة ما تؤسس الدعائم للإرهاب. داعياً إلى ضرورة التصدي لهاتين الظاهرتين عبر استراتيجية دولية شاملة تستهدف الأسباب الجذرية للأيديولوجية المتطرفة.
وقال سموه «إن الحرب على الإرهاب والتطرف هي حربنا جميعاً. نخوضها دفاعاً عن قيمنا الإنسانية ضد الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن شعوبنا ومستقبل أبنائنا».
وأضاف سموه أنه «لا يخفى أن الفشل في إحراز تقدم في العراق وسوريا سيتسبب باستمرار نيران الصراع فيهما وامتداد خطرها إلى المنطقة».
من جهة أخرى، التقى سموه الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق جان كوبيس، حيث تم خلال اللقاء استعراض وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في العراق من جوانب متعددة، لا سيما المتصلة بجهود محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي والتطرف.
وأعربت دولة الإمارات خلال كلمة أمام الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، عن القلق الشديد إزاء تفاقم الأزمة السياسية في ليبيا وانتشار خطر التطرف والإرهاب على الساحة الليبية.

دعا إلى استراتيجية دولية شاملة تستهدف إيديولوجيا التطرف
عبد الله بن زايد : التطرف يشكل تهديداً خطيراً على العالم

شارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في أعمال القمة التي ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك حول التصدي للتطرف العنيف، بمشاركة رؤساء ووزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء المشاركين في أعمال الدورة ال 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد سموه إدراك دولة الإمارات حجم التهديد الخطير الذي يشكله التطرف على المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الإيديولوجيات المتطرفة عادة ما تسعى إلى تسميم أفكار الشباب وتقسيم المجتمعات وتحريف الدين الإسلامي بما يخدم أجنداتها.

تعهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في كلمة له خلال القمة، باستمرار التزام دولة الإمارات بدورها في التصدي لخطاب التطرف سواء عبر الوسائل الإلكترونية أو غيرها من الوسائل.

وأشار إلى أن هذه الإيديولوجية المتطرفة عادة ما تؤسس الدعائم للإرهاب، داعيا إلى ضرورة التصدي لهاتين الظاهرتين عبر استراتيجية دولية شاملة تستهدف الأسباب الجذرية للإيديولوجية المتطرفة.
وقال سموه: «إن عمليات القتل المنهجي التي ينفذها «داعش» ضد المدنيين الأبرياء وإبادة الأقليات الدينية والسبي والاغتصاب الجماعي للنساء والتدمير المتعمد للتراث التاريخي.. تشكل صدمة لم يسبق لها مثيل في عالمنا المعاصر لضمير إنسانيتنا المشتركة».
وأضاف سموه «أن الحرب على الإرهاب والتطرف هي حربنا جميعاً، نخوضها دفاعاً عن قيمنا الإنسانية ضد الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن شعوبنا ومستقبل أبنائنا».
ونوه سموه إلى أن دولة الإمارات تلحظ المؤشرات الإيجابية والتقدم الذي يحققه التحالف الدولي في عملياته ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدا أن دحر هذا التيار المتطرف يتطلب جهوداً دولية مكثفة للقضاء عليه وعلى بؤر الإرهاب والضلال التي تستخدمها الجماعات التكفيرية كملاذ آمن بما في ذلك معسكرات التدريب خاصة في العراق وسوريا.
وشدد سموه على أن حل الأزمة في سوريا لا يكمن في أي تواصل مع المسؤولين عن الفوضى والدمار وإنما في تكثيف الحملات ضد «داعش» وأيضاً في مواصلة الضغط والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عاجل يتماشى مع مبادئ «جنيف 1».
كما جدد سموه دعم دولة الإمارات للجهود التي يبذلها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتحقيق المصالحة الوطنية بين المكونات المختلفة للشعب العراقي وإصلاح مؤسساته.
وقال سموه إنه يتعين اتخاذ مزيد من التدابير الجريئة بهدف استعادة ثقة المكون السني في النظام السياسي والبناء على ذلك من خلال إنشاء جبهة وطنية موحدة ضد «داعش»، مبدياً سموه في هذا الصدد استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم في الجهود التي تصب في هذا الاتجاه.
وأضاف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.. أنه «لا يخفى أن الفشل في إحراز تقدم في العراق وسوريا سيتسبب في استمرار نيران الصراع فيهما وامتداد خطرها إلى المنطقة الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين وانعكاساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تطال مختلف دول العالم».
ونوه سموه بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لعمليات التحالف الدولي عسكرياً وعبر مكافحة قنوات تمويل «داعش» والجماعات الإرهابية، مضيفاً أن دولة الإمارات تشارك مجموعة العمل المعنية بتحقيق الاستقرار ومجموعة العمل المعنية بالتواصل الاستراتيجي.
وقال «اسمحوا لي هنا أن أركز على مساهماتنا في التصدي لخطاب «داعش» الإرهابي، وأن أضيف على ما ذكره رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.. لقد شهدنا استغلال «داعش» لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفكر المتطرف والتجنيد مما مكن التنظيم من الانتشار والنمو المتسارع».
وبين أن من هذا المنطلق قامت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يوليو/تموز الماضي بإطلاق مركز «صواب» الذي يهدف إلى رصد وتحليل خطاب «داعش» عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتصدي له وتقديم رؤية إيجابية ومعتدلة لمستقبل المنطقة.
وأضاف سموه «رغم أنه لا يزال أمامنا شوط طويل في هذا المجال إلا أن النتائج الأولية مشجعة للغاية، وخلال شهر أغسطس/آب الماضي أطلق المركز حملته الإلكترونية الأولى، التي ركزت على المنشقين عن تنظيم «داعش» ولاقت نجاحاً متميزاً وردوداً إيجابية كبيرة».
وأشار إلى أن هذا المركز أطلق منذ عدة أيام ثاني حملاته الإلكترونية التي تلقي الضوء على الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش»، مضيفا أن دولة الإمارات قامت بالتنسيق المسبق مع شركائها في التحالف وعدد من الشخصيات المؤثرة قبل إطلاق هذه الحملة كي تنشر رسائلها عبر شبكات متعددة ومتنوعة.
وأوضح سموه أنه باستخدام «هاشتاج» أكاذيب_داعش_تفضح «باتت رسائل دولة الإمارات تتصدر قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وكشف أن مركز» صواب»يخطط لتوسعة إطار عمله عبر وسائل تواصل اجتماعية أخرى ليصل لمجموعات وفئات جديدة.
وقال إنه على الرغم من وجود بعض المؤشرات المبدئية التي تدل على تراجع نشاط داعش «على» توتير «إلا أننا ندرك أن هذا الصراع الطويل يتطلب تفاعلاً وتواصلاً مستمرين من حكوماتنا وشعوبنا».

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات كانت ولا تزال تدعو للدفع قدما إلى أجندة الاعتدال في المنطقة، وقال «نحن نؤمن بأن التسامح والانفتاح والحكم الرشيد تشكل القيم الأساسية والمشتركة التي ترتكز عليها الثقافات والأديان المختلفة».

وأعرب عن أمله في نقل هذه الرؤى والقيم من خلال مركز «صواب» والمبادرات الأخرى للمساهمة في إنقاذ جيل يشعر بتخلي المجتمع الدولي عنه وبالإحباط إزاء قلة الفرص المتاحة له مما جعله فريسة سهلة للإيديولوجيات المتطرفة.
وجدد سموه في ختام كلمته التزام دولة الإمارات بدورها في التصدي لخطاب التطرف سواء عبر الوسائل الإلكترونية أو غيرها من الوسائل الأخرى، وأعرب عن ثقته في أن «رسالتنا ورؤيتنا المشتركة هي التي ستنتصر في النهاية على ضلال «داعش» ووحشيته».
حضر القمة فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: صحيفة الخليج