عسكريون: اجتماعات ولي ولي العهد مع شركات الصناعات العسكرية بهدف توطينها

أخبار

أكد عسكريون أن المملكة لديها الإمكانات والقدرة على أن تصبح من الدول المصنعة للأسلحة العسكرية بعد توطين هذه الصناعات والاستعانة ببعض الشركات المصنعة للمعدة العسكرية من خلال الاستثمار في المملكة أو عن طريق التعاون في عملية التدريب والتصنيع. وهذا مايسعى اليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما يتطلع له الشعب السعودي حيث لم يغفل سموه خلال الزيارة التي يقوم بها للولايات المتحدة عقد الاجتماعات مع شركات متخصصة في التصنيع العسكري. وهذا التوجه سوف يتحقق ضمن رؤية المملكة خلال 2030 م، خاصة أن التصنيع العسكري يعتبر ضمن الصناعات الاقتصادية وضمن أهداف المملكة في التحول الوطني الرامي إلى عدم الاعتماد على البترول

وفي هذا الموضوع يقول اللواء متقاعد صالح المهوس إن اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة مع عدد من الشركات المتخصصة في التصنيع العسكري يدل على ان المملكة حريصة على جذب هذه الشركات للاستثمار في السعودية ونقل الخبرات لديها وتوطينها في المملكة ضمن رؤية المملكة 2030 م فهذا التوجه توجه صحيح والكوادر السعودية لديها القدرة على توطين الصناعات العسكرية المختلفة بعد ما يتم تأهيلها، وهذا يدل على ما تحقق في شركة أرامكو السعودية، كانت تدار من أجانب وبعد أن تم إحلال الكوادر السعودية بدلا منهم حققت ارامكو انجازات على يد الكوادر السعودية وهذا يدل على ان الكوادر السعودية متى ما تم تدريبها وتأهيلها سوف تحقق أي انجازات او صناعات بما فيها الصناعات العسكرية. فالمملكة سبق وان حققت انجازات في مصانعها العسكرية في الخرج وتعتبر سباقة في السابق في انتاج بعض المعدات العسكرية من مصانع الخرج. وأضاف هذا التوجه يؤكد أن المملكة ادركت ان القوة والهيبة على مستوى العالم تحتاج إلى أن توفر المملكة احتياجاتها مما تتطلبه القوات العسكرية محليا وبدون الحاجة إلى الاعتماد على البلدان المصدرة للاسلحة والمملكة لديها القدرة والإمكانية من جميع النواحي أن تصبح دولة منتجة للاسلحة محليا لتوفير ما تحتاج له قواتها وما تحتاج له القوات العربية والاسلامية. وأكد اللواء متقاعد المهوس ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدركت أن لغة القوة امام العالم هي لغة التصنيع الحربي لأي بلد، فالمملكة كان لديها إنتاج العديد من الاسلحة المتنوعة، ومن أهمها صناعة الأسلحة الخفيفة، والذخيرة بجميع أنواعها الخفيفة والمتوسطة والعربات المدرعة وأجهزة الاتصال العسكرية، والطائرات بدون طيار الاستطلاعية والملابس والتجهيزات العسكرية، وما تم الإعلان عنه مؤخرا وهو تدشين أحدث المصانع لإنتاج قذائف المدفعية وقنابل الطائرات بأعيرة متنوعة لتلبية احتياجات قواتنا العسكرية. إنجاز يفتخر به كل مواطن وكل عربي وكل مسلم لما تتمتع به المملكة من مكانة في قلب العالم الإسلامي. وجذب الشركات المتخصصة في التصنيع العسكري للاستثمار في المملكة يسرع بتوطين الصناعات العسكرية محليا.

وقال اللواء متعب بن عبدالله العتيبي لاشك ان توجه المملكة والخطوات التي قامت بها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع خطوات جبارة في الاعتماد على الذات في توفير المعدات والاسلحة للقوات السعودية وللقوات العربية والإسلامية وهذا التوجه سوف يصبح واقعا وسوف نجد المملكة في فترة وجيزة في مقدمة البلدان المنتجة للمعدات العسكرية والحربية نظرا لعدة عوامل، المملكة لديها الإمكانيات المادية والكوادر المخلصة التي من خلالها يمكن توطين الصناعات العسكرية. وما يقوم به الامير محمد بن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة في الاجتماعات مع الشركات المتخصصة في التصنيع الحربي والمعدات العسكرية يفتح الآفاق في الاستثمار الاجنبي لدى السعودية في القطاعات العسكرية.

مؤكدا بأن الزيارة التي يقوم بها الامير محمد بن سلمان سوف يكون لها انعكاسات إيجابية بين البلدين لما في ذلك طرح الاستثمار امام الشركات العالمية خاصة الشركات المتخصصة في الانتاج العسكري من معدات. فالتخطيط السليم والتوجه لهذا المجال سوف يضع دولتنا في مقدمة البلدان ولاشك ان توفير المعدات العسكرية محليا يحقق تطلعات القيادة والشعب والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

من جانبه كشف اللواء متقاعد الدكتور أنور عشقي ان المملكة من اوائل الدول العربية في التصنيع الحربي وان اول المصانع لها في إنتاج الذخيرة وبعض القطع في الخرج له اكثر من 60 عاما مشيرا إلى أن التصنيع العسكري اصبح عملا اقتصاديا واستثماريا واصبح يشهد تحالفات بين الشركات المصنعة على مستوى العالم فقد نجد ان مصانع في اوروبا ترسل قطعا عسكرية معينة إلى امريكا التي تنتج بعض الصناعات العسكرية خاصة في الطيران الحربي نجد ان غالبية قطع هذه المعدات يتم تجميعها من مصانع مختلفة. وفي المملكة حاليا استثمار من قبل القطاع الخاص في عملية تصنيع بعض القطع وهذا لا يمنع ان يكون هناك تعاون بين القطاع الخاص والشركات الأمريكية في عملية التصنيع العسكري فالمملكة توفر حاليا ما نسبته 80 % من قطع الغيار لجميع المعدات العسكرية وتتطلع ان تحقق الاكتفاء الذاتي من توفير قطع الغيار للمعدات العسكرية محليا. وأضاف لاشك ان اجتماعات الامير محمد بن سلمان مع شركات متخصصة في التصنيع الحربي والعسكري يفتح باب الاستثمار الاقتصادي في الإنتاج العسكري في المملكة ويفتح باب التعاون لما يساهم في التدريب وتوطين هذه الصناعات في المملكة.

وقال الدكتور عشقي إن المتابع لزيارة الامير محمد بن سلمان توقيع شراكة مع الولايات المتحدة في القرن 21 والمتوقع ان يوقع عليها الرئيس الأمريكي. كما تحقق من خلال هذه الزيارة 13 نقطة منها تحقيق السلام في الشرق الأوسط ودعم الشعب السوري والعراقي والليبي وتحقيق انتقال سياسي في سوريا ومحاربة الإرهاب وتثبيت الاتفاقية في اليمن ورصد الاحتياجات الإنسانية والإعمار، وإيقاف أنشطة إيران والإصلاح ومحور رؤية المملكة 2030 م، مشيرا إلى أن هذه الزيارة حققت الكثير من التطلعات في القضايا العربية والإسلامية. وعمل شراكة مهمة. واعتبر أن ما تحقق في ارامكو بعد إحلال المواطن السعودي بدل الأجنبي يدل على أن المجتمع السعودي والشباب السعودي لديهم الرغبة الجادة ان ينهضوا ببلدهم في جميع المجالات، محليا يوجد لدينا اكثر من 170 طالبا مبتعثا في الخارج وقد اثبتوا جدارتهم خلال الدراسة وهم من يساهم في توطين الصناعات في المملكة سواء عسكرية او غيرها.

المصدر: اليوم