قمة الحكومات ورسائل الأمل الإماراتية

آراء

مجدداً، تلتئم القمة العالمية للحكومات، لتواصل بلادُنا من خلالها دورَها منصة لاستشراف المستقبل، وملهماً لتصميم الآليات لمواجهة تحدياته، ومنطلقاً للسعي للارتقاء بجودة الحياة، في عالم متسارع الأحداث والتطورات.

20 رئيس دولة ورئيس حكومة، وأكثر من 250 وزيراً، و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء، يكتبون «وصفة جديدة» لتصميم مستقبل أفضل، ويضعون الأسس لـ «عقد حكومي جديد»، ويحددون أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية، ويجيبون عن أسئلة الغد، من هنا، حيث أرض الإمارات، قلب الحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني في المنطقة والعالم.

مسوغات كثيرة جعلت من بلادنا المكان الأمثل لتصميم مستقبل العمل الحكومي العالمي، أبرزها: أن حكومة دولة الإمارات أصبحت، بشهادة الجميع، نموذجاً عالمياً، عبر تخطيطها الاستراتيجي، وقراءتها للمستقبل واستشرافه، ومواكبة كل التقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة وسعادة الإنسان.

فلقد حبانا المولى برجل استثنائي من طراز رفيع لديه قدرة هائلة على تحقيق طموحاتنا الوطنية، هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي لا يؤمن بالتنظير ولا يحبّه، ولديه اعتقاد جازم بأن منظومة العمل الحكومي لا بد أن تبقى الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل.

ويستطيع أي شخص اقترب منه – ولو للحظات- أن يلمس ذلك في شخصيته، ويشعر بإيمانه العميق بأن أيّ حلم قابل للتحقيق، وأنه لا شيء مستحيل، الأمر الذي جعله يصنع نموذجاً حكومياً مغايراً، ويلهم فريق عمله بأفكار ابتكارية متفردة.

أمر آخر أساسي، وهو أن النموذج الذي تتبناه قيادة الإمارات يضع الإنسان محوراً لجميع الخطط التنموية، ويتخذ كل الإجراءات لتوفير عوامل الارتقاء بتنافسيته واستمرار تفرده، وتحقيق طموحاته وتطلعاته، انطلاقاً من قناعة بأن الإنسان المؤهل والقادر على الإبداع وخلق الأفكار الجديدة هو ثروتنا الحقيقية، ووسيلتنا لاستمرار مسيرة الازدهار، ليبقى شعب الإمارات مصدر قوتها.

ستتواصل رسائل الأمل من الإمارات للعالم، بكل ما تحمله من رؤى مليئة بالطموح والإنسانية والأصالة والانفتاح والتفاؤل، والإلهام بالحلول للتحديات، والتحفيز على استكشاف فرص جديدة تعزز دور الحكومات من أجل صياغة ملامح مستقبل أفضل للمجتمعات.

المصدر: الاتحاد