قوات أردنية خاصة تحرر رهائن احتجزهم مسلحون داخل قلعة الكرك

أخبار

نجحت قوات عسكرية خاصة تابعة للأمن الأردني في تحرير رهائن كانوا محتجزين داخل قلعة الكرك، بعد اشتباكات نارية، وعملية حصار واقتحام نوعية.

وقتل عشرة اشخاص بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية في هجوم شنه مسلحون مجهولون الاحد على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوب الاردن.

وقالت مديرية الأمن العام الاردني في بيان ان «عدد الشهداء جراء احداث الكرك (118 كلم جنوب عمان) ارتفع الى تسعة شهداء منهم اربعة من رجال الامن وثلاثة من قوات الدرك واثنين من المواطنين اضافة الى وفاة سائحة كندية».

وكان المصدر اشار في وقت سابق الى مقتل تسعة اشخاص بينهم السائحة الكندية.

واضاف البيان انه نتج عن الهجوم الذي وقع على مركز أمن المدينة ودوريات للشرطة «اصابة 27 شخصا بينهم عدد من رجال الامن وقوات الدرك ومواطنين اسعفوا للمستشفى للعلاج».

من جهتها، اعلنت قوات الدرك في بيان ان «وحدات تابعة لها قتلت عددا من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بعد ظهر الاحد، بحق رجال الامن العام وقوات الدرك والمواطنين الامنيين في محافظة الكرك».

واضافت ان قواتها «تقوم بتمشيط قلعة الكرك».

وبحسب البيان فان «احدى دوريات الامن العام العاملة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك تبلغت بوجود حريق في احد المنازل وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة اصابة رجلي امن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة احدى المركبات».

واضاف «بعدها بفترة وجيزة اطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه احدى الدوريات العاملة ايضا في محافظة الكرك ولم تقع اصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ اخر حول قيام مجهولين باطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز امن المدينة في محافظة الكرك».

وذكرت مصادر في وقت سابق، أن المسلحين المتحصنين داخل قلعة الكرك يحتجزون رهائن بينهم سياح. وأضافت المصادر أن عدد الرهائن يقدر ب14 شخصاً، بينهم سياح من الجنسية الماليزية.

وأفادت أنباء بوسائل الإعلام الأردنية بارتفاع عدد الإصابات في المواجهات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة الكرك إلى 29، بينها إصابات خطرة في صفوف الأمن والمواطنين.

وقال رئيس الوزراء هاني الملقي خلال جلسة البرلمان «استشهد عدد من رجال الأمن، والقوات المعنية تحاصر 10 مسلحين في قلعة الكرك (جنوب) وهناك إمدادات خاصة للسيطرة على الموقف».

وأضاف «تعرضت إحدى الدوريات لإطلاق نار من مسلحين أعلى مقهى في منطقة القطرانة الجنوبية بتوقيت متزامن مع ظهور مركبة فيها مسلحون آخرون قبل مطاردتهم وتحصنهم داخل القلعة».

وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن عدد المسلحين الذين نفذوا عملية الكرك 4 أو 5 مسلحين محتجزين داخل قلعة الكرك، ويطلقون النار بشكل عشوائي. ونفى الوزير أن تكون هناك سيارات مسلحة تجوب شوارع الكرك.

وذكرت مصادر أن مركز أمن المدينة تعرض لإطلاق نار، والمطاردة بدأت بعدما منع مسلحون رجال الدفاع المدني ودورية الشرطة من دخول شقة ضمن مبنى المقهى نفسه بعد تلقي بلاغ بانفجار أسطوانة غاز فيها.

ودانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة، الاعتداء الذي استهدف بعض دوريات الشرطة في مدينة الكرك، وأسفر عن سقوط شهداء، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء، وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي، مؤكدة وقوف مملكة البحرين إلى جانب الأردن في مواجهة الأعمال الإرهابية، أياً كان دوافعها ومصدرها، وتضامنها في ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن والسلم.

وشددت وزارة الخارجية على موقف مملكة البحرين الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره، والداعي إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي وتوطيد التعاون الدولي وتضافر كل الجهود الموجهة للقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار العالم.

المصدر: الخليج