قيادات صحفية تطالب بآليات واضحة للتعاون بين الدوائر الحكومية والإعلام

أخبار

أكدت قيادات في صحف محلية، أن العلاقة بين إدارات العلاقات العامة والاتصال الحكومي في الدوائر الحكومية ووسائل الإعلام تحتاج إلى توطيد أكبر، ووضع آليات واضحة ومحددة حتى يتسنى لوسائل الإعلام أداء دورها الرئيسي في إيصال المعلومات الصحيحة بشكل سريع للجمهور دون تزييف أو مبالغة، مشيرين إلى أن تجربة الإمارات في هذا المجال تعتبر الأكثر نجاحاً قياساً بالدول العربية الأخرى.

جاء ذلك، خلال الجلسة التي نظمها مركز الشارقة الإعلامي، صباح أمس، على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، التي جاءت تحت عنوان «الشراكة بين الإعلام ووحدات الاتصال الحكومي» بمسرح القصباء.

شارك في الجلسة محمد الحمادي رئيس تحرير «الاتحاد»، ومصطفى الزرعوني مدير تحرير «الخليج تايمز»، ورائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لـ«الخليج»، وأدارت الجلسة الإعلامية فاطمة إبراهيم مدير موقع الشارقة 24 الإخباري.

وقال محمد الحمادي: «لا بد من أن تكون هناك شراكة وتعاون بين المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية حتى يتمكن الإعلام من إيصال المعلومة المطلوبة إلى القارئ بكل مصداقية وشفافية، وبشكل سريع، حيث إننا لا نزال نعاني الروتين، وطول فترة الرد على أسئلة الجمهور والمؤسسة الإعلامية من قبل الجهات الحكومية، دون سبب واضح، ما يعرقل سير وتطور مسيرة العمل والتطور الإعلامي الذي على الجميع أن يواكبه ويعاصره، لنصل معاً إلى تحقيق الهدف الرئيس، وهو نقل المعلومة الصحيحة للقارئ».

وأكد الحمادي أن منتديات الاتصال والتواصل الحكومية الدولية تساهم بشكل ما في تثقيف أكبر عدد ممكن من شاغلي مناصب الاتصال الحكومي بأدوار هذه الإدارات، والتعرف إلى التجارب الدولية الأخرى في مختلف دول العالم، ولكن من المهم ألا تقتصر هذه المنتديات على طرح التجارب التي تستطيع من خلالها تلك الجهات الاستفادة منها فقط.

وأضاف: لا بد من تنظيم جلسات تعطي فرصة لمن يمثلون الإعلام المحلي للتحدث، وطرح أهم المعوقات التي تواجه المشهد الإعلامي الإماراتي من قبل إدارات الاتصال الحكومي، وأخذ وجهة نظر ورأي الإعلام والصحافة في مستوى أداء إدارات الاتصال الحكومي والتحديات التي يواجهونها في التعامل اليومي معهم، ومن ثم الإتيان بالحلول المناسبة لها وتطبيقها.

وقال: «من خلال تلك الجلسات، يستمع المسؤولون في الجهات الحكومية إلى أهم التحديات التي تواجه الإعلاميين، والاستفادة منها في مجال تطوير العمل،

وسبل التعاون والتعامل مع الصحف، الذي هو في نهاية الأمر سيصب في مجرى واحد، وهو فائدة الجمهور بوجود وسائل إعلامية وإدارات اتصال حكومية فعالة، وإيجابية تساهم بشكل فعال في المجتمع».

من جهته، أشار مصطفى الزرعوني مدير تحرير صحيفة «الخليج تايمز» إلى أن العلاقة بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام تحتاج إلى توطيد وتطوير، ولا بد أن تكون هناك شفافية وسرعة في الرد على الاستفسارات والأسئلة خلال وقت محدد، حيث إن الإعلام لا يعتمد في دوره على الإعلان عن فعاليات الجهة الحكومية وإنجازاتها، بل عليه رفع وجهة نظر وآراء الجمهور والرد على تساؤلاتهم والإجابة عنها بكل مصداقية.

وقال: «يجب التفريق بين مفهوم العلاقات العامة والإعلام، فكل منهما علم منفصل عن الآخر، ويمتاز عن غيره من حيث طبيعة المهمات والرسائل وحتى الأولويات»، وأضاف: «يجب الفصل ما بين الإعلام والعلاقات العامة التي تطورت خلال السنوات الخمس الماضية، لكنها لم تصل إلى الطموح المطلوب بعد».

بدوره، قال رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج: «على مكاتب العلاقات العامة أن تلعب دور الاستشاري للمسؤول، بحيث تقدم له خبرتها ونصائحها للوصول إلى محتوى إعلامي يتناسب مع تطلعات المؤسسات الإعلامية في الإمارات».

وتابع: «للإعلام رسالة كبرى، تجعله في انسجام تام مع مختلف المؤسسات الحكومية، خاصةً عند مواجهة القضايا الكبرى ذات الاهتمام المشترك بين الحكومات والجمهور، وهو الإعلام الجسر الذي يشكل العلاقة مع الجماهير، وأن هذه العلاقة تحتاج لرعاية وتطوير دائمين».

المصدر: صحيفة الإتحاد