كلينتون تتعهد بمواجهة التهديدات وعدم بناء جدران أمام المهاجرين

أخبار

أعلنت هيلاري كلينتون قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي الأمريكي لها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتعهدت في ختام أعمال المؤتمر الوطني للحزب الذي عقد في فيلادلفيا بالعمل مع الأمريكيين ومع حلفاء الولايات المتحدة، للقضاء على الإرهاب.. مشيرة إلى أنها لن تقوم ببناء جدران أمام المهاجرين بل ستقوم ببناء الاقتصاد الأمريكي ولن تمنع أتباع أي دين من دخول الولايات المتحدة.. مؤكدة أنها ستكون رئيسة لمن يصوت لها ولمن لن يفعل وستعمل على خدمة جميع الأمريكيين.

وقدمت كلينتون رؤية أكثر تفاؤلاً بكثير من الرؤية التي طرحها ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي.

وقالت «لقد قطع الحزب الجمهوري شوطاً طويلاً من «نهار في أمريكا» إلى «منتصف ليل في أمريكا»… يريد أن يفصلنا عن بقية العالم وعن بعضنا بعضاً».

وصورت ترامب في صورة شخص يمثل خطراً على البلاد قائلة «الرجل الذي يمكن استدراجه بتغريدة ليس رجلاً يمكننا أن نستأمنه على أسلحة نووية.». ووصفت كلينتون (68 عاماً) التي تتطلع لأن تكون أول امرأة ترأس الولايات المتحدة ترشيحها بأنه «علامة فارقة». وقالت «عندما ينهار أي حاجز في أمريكا – بالنسبة لأي شخص – فإنه يفتح الطريق للجميع. لذلك حين لا تكون هناك أسقف.. تبلغ الحدود عنان السماء».

وقالت «أدرك أن البعض لا يعرفون كيف يقيمونني. دعوني أساعدكم. الأسرة التي أنتمي إليها، ليس بينها أسماء مكتوبة على مبان كبيرة»، في إشارة إلى ترامب الذي يظهر اسمه على عقاراته.

وأضافت أن أسرتها وفرت حياة أفضل، ومستقبلاً أفضل لأبنائها باستخدام كل الأدوات «التي حباها بها الرب». ولم تقصر كلينتون خطابها على الناخبين من حزبها.

فأشادت بجون مكين عضو مجلس الشيوخ عن أريزونا، والمرشح الجمهوري السابق لمنصب الرئيس، ووصفته بأنه بطل حرب، كما أشادت بالخدمة العسكرية التي قام بها ابن مايك بنس، حاكم إنديانا، الذي رشحه ترامب ليخوض معه الانتخابات على منصب نائب الرئيس.

وقالت «سأكون رئيسة للديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين».

وأضافت كلينتون أن «مهمتها الأساسية» تتمثل في إتاحة مزيد من الفرص، ومزيد من فرص العمل الجيدة، مع رفع الأجور ومواجهة الخيارات الصعبة في التصدي للخصوم، و«التهديدات والاضطرابات» في أنحاء العالم، وفي الداخل.

وقالت كلينتون التي تولت من قبل منصب وزيرة الخارجية «أمريكا في لحظة محاسبة مرة أخرى. هناك قوى هائلة تهدد بتقسيمنا». وأضافت «لا عجب أن الناس قلقون ويتطلعون لما يطمئنهم.. يتطلعون لزعامة مستقرة». وأضافت متوجهة في الوقت نفسه إلى مؤيدي فرض رقابة على بيع الأسلحة والناخبين الأكثر تحفظاً «لست هنا لأخذ أسلحتكم. كل ما أسعى إليه ألا تتعرضوا لإطلاق نار من شخص لا يفترض أن يحمل سلاحاً من الأصل».

وتابعت أنها عرضت «استراتيجية للقضاء على تنظيم «داعش»»، وقالت «لن يكون الأمر سهلاً لكننا سننتصر».

وتكررت الإشارة إلى الدين والوطنية في كلمات المتحدثين خلال المؤتمر، ومن بينهم ضباط في الجيش والشرطة.

وقال الجنرال المتقاعد جون ألين، «أعلم يقيناً أن وجودها كقائد لقواتنا المسلحة لن يحول علاقاتنا الخارجية لصفقة تجارية، كما أعرف أن قواتنا المسلحة لن تصبح أداة تعذيب».

(وكالات)

المراحل المتبقية من الانتخابات الأمريكية

قبلت السيدة الأولى ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، الخميس، ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، حيث ستواجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

في ما يلي المراحل الأساسية المتبقية من السباق الرئاسي:

في 26 ستبمبر/أيلول تجرى المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين في جامعة هوفسترا في همبستيد بولاية نيويورك.

كان من المفترض أن تُجرى المناظرة في جامعة رايت في دايتون بولاية أوهايو، لكن تم تغيير المكان.

وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، تُجرى مناظرة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس في جامعة لونغوود في فارمفيل (فرجينيا). وفي التاسع من أكتوبر، تجرى المناظرة الرئاسية الثانية في جامعة واشنطن، في سانت لوي (ميزوري). وفي التاسع عشر من أكتوبر، تُجرى المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة في جامعة نيفادا (لاس فيغاس). يعتبر الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني هو يوم الاقتراع الذي يحدده القانون بأنه الثلاثاء المصادف بعد أول اثنين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي يناير/كانون الأول 2017، يغادر الرئيس باراك أوباما، البيت الأبيض، ويتم تنصيب الرئيس أو الرئيسة ال 45 للولايات المتحدة.

المصدر: الخليج