مبتعثون: اشتقنا لـ «سفرة العائلة».. والإفطار الجماعي يؤنسنا

منوعات

الجبيل – محمد الزهراني

استقبل المبتعثون في ولاية يوتا شهر رمضان المبارك بشوق ولهفة، يتبادلون فيه مشاعر الأخوة والمحبة، متخذين منه فرصة للتواصل والتهاني والتخفيف عن بعضهم هم الغربة، مؤكدين أن الأجواء الرمضانية في الغربة تختلف اختلافاً جذرياً عما هي عليه في أرض الوطن، مشيرين إلى أنهم يفتقدون السفرة التي تجتمع عليها الأسرة والأهل والأصدقاء في رمضان.

ويقول نايف عايض العنزي «طالب في جامعة يوتا»، إن شهر رمضان في الخارج يجعل العلاقات بين المبتعثين أكثر تقارباً وتلاحماً، وأضاف «هذا ما يميز الشهر الكريم، ولكن الاعتماد على النفس في تحمُّل الصوم وأداء العمل الدراسي في آن واحد يصنع من الشخص رجلاً قادراً على الاهتمام بنفسه».

ووصف الصيام في بلاد الغربة بأنه مُجهد من ناحية الوقت، وقد تصل ساعاته إلى 19 ساعة، إضافة إلى الأجواء الحارة في ولاية يوتا، مبيناً أن تعاون الطلاب ومشاركاتهم في إعداد الوجبات يخفف عن الكل غربة الصيام في أمريكا، معتبراً «سفرة العائلة» مع الأهل والوالدين الأكثر تحريكاً لأشواقهم في هذا الشهر الكريم.

أما محمد ظافر «طالب في جامعة أوريم في ولاية يوتا»، فذكر أن المسلمين في أنحاء العالم يستقبلون شهر رمضان المبارك بشوق ولهفة، وقال «من حيث الإجهاد، فإننا نقوم بمتابعة دراستنا، ونحن ملتزمون بديننا على أكمل وجه ولا يؤثِّر فينا عامل الوقت في الصيام لأننا مسلمون والإسلام دين القوة».

ويشير بندر نبيل البخاري «طالب في جامعة يوتا»، إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يقضي فيها شهر رمضان بعيداً عن الأهل، وأضاف «كوني في ولاية يوتا فالوقت طويل جداً والأجواء حارة، لكن لا يوجد هناك صعوبة في ذلك، فنحن نجتمع مع الأصدقاء ونقوم بعمل أكلات وأطباق رمضانية ونتشارك الأجر». وتابع «من واقع تجربتي في الصوم خارج السعودية، هنا أجد الراحة والهدوء بعيداً عن الزحام والسوق، وذلك رغبة مني في التركيز على دراستي، ولا يوجد إجهاد عدا قليل من الإرهاق خلال الصيام، وعلى حسب الهمة أجد الوقت للتراويح وقراءة القرآن».

ويصف موفق عمر بانعمة «طالب في جامعة أوريم»، شهر رمضان المبارك في الولايات المتحدة بأنه صعب للغاية لانعدام الروحانية وبسبب الحنين إلى الأهل والأقارب. وقال «الشهر الكريم في أمريكا ليس له متعة روحانية خاصة عند خروجي، حيث أجد معظم الناس يأكلون ويشربون، ويكون جدولهم كسابق الشهور الماضية، وأكثر ما يميِّز الشهر الكريم في بلاد الغربة هو التفاف الأصدقاء وعمل إفطار جماعي يومي للتخفيف عنهم».

وبيَّن يحيى علي البارقي «طالب في جامعة يوتا» أنه لم يجرب صيام رمضان من قبل خارج السعودية، وقال «هنا يوجد إحساس بالتعب والعطش والحر والدراسة والساعات الطويلة، وهذا أول صيام لي هنا ولذا أشعر بإرهاق شديد خصوصاً وقت الدراسة، وأتمنى عدم تكرار التجربة خارج الوطن».

المصدر: الشرق