مبتعث سعودي يتوصل لاكتشاف محطتي إرسال واستقبال تفاعليتين بين الإنسان والآلة

منوعات


كندا – إسراء البدر

توصل المبتعث السعودي في جامعة يورك بكندا أحمد العسيري إلى اكتشاف جديد من نوعه كحلقة وصل بين محطة الإرسال والاستقبال باستعمال الحركة الفيزيائية للجسم.
يقول العسيري لـ «الشرق»: عالم اليوم أصبح يعتمد اعتماداً ضخماً على وسائل الاتصال الإلكتروني، لكنه مازال يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات التي من شأنها الرقي بجودة ودقة الاستخدام وأكثر من ذلك فعالية الأداء، فكرتي كانت نتاج دراسة عكسية لعملية الاتصال المرئي لإيجاد طرق أفضل لاستخدام أجود، فكان مشروعي البحثي الأخير، ScopingMe 1.0، الفائز في معرض الإعلام الرقمي بجامعة يورك لعام 2013 نتاج جولات عديدة من التجارب والأبحاث.
المشروع عبارة عن محطتي إرسال واستقبال تفاعليتين بين الإنسان والآلة التي تعتمد على المحاكاة والذكاء الاصطناعي. الإنجاز الجديد في هذا المشروع أن الإنسان يتحكم في محطة الإرسال من محطة التحكم عن طريق تفاعل حركة جسمه الفيزيائية. وبالتالي تقوم محطة الاستقبال بقراءة إحداثيات حركة المستخدم ومن ثم إرسالها لاسلكيا إلى محطة الإرسال التي بدورها تقوم بتحريك الكاميرا بناء على حركة جسم المستخدم. كل ذلك يتم بطريقة إبداعية غير مكلفة تقنياً. الأهم من ذلك أن التقنية قابلة للتطبيق في وسائل الاتصال المرئي المستخدمة حاليا، مثل سكايب وقد قمت بنجاح في اختبار مدى جودة المشروع البحثي في نقل الصوت، الذي يستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد والصورة العالية الدقة، وذلك بوضع محطة الإرسال في وسط مدينة تورنتو ومحطة الاستقبال في معمل الإعلام الرقمي بجامعة يورك مستخدماً الشبكة العنكبوتية، الإنترنت، في إرسال إحداثيات حركة جسم المستخدم واستقبال الصوت والصورة. يذكر أن المشروع حقق نجاحاً مهماً في إدخال المحاكاة كمعادلة ناجحة في عالم الاتصال المرئي. وآمل أن أجد الدعم السخي من وطني الحبيب في إجراء مزيد من الأبحاث والإسهام في جعل الوطن رائداً في الإعلام الرقمي.

براءة اختراع وتكريم من قبل الجامعات الكندية

يقول العسيري: بفضل من الله، فازت ثلاثة مشاريع بحثية من مشاريعي بفرصة العرض في معرض الإعلام الرقمي بجامعة يورك لعام ٢٠١٣، وكان مشروعي، ScopingMe 1.0، محط إعجاب الجميع وأحد المشاريع الفائزة في المعرض.

من يخدم هذا المشروع؟

– يوضح العسيري: أن مشروعه يهدف لخدمة الإنسان في جميع النواحي ابتداءً بالاجتماعية ومروراً بالطبية وانتهاء بالبحثية التي بكل تأكيد ستسهم في تسريع الخطى نحو نقلة نوعية متميزة في زمن أقصر من المتوقع، فمثلا المريض يتمكن من التجول في بيته كله دون الحركة والتواصل مع أفراد العائلة مستخدما حركة جسمه أو حتى أحد أعضاء جسمه، كاستخدام عينيه مثلا. حتما مزيد من الدراسات والتجارب في مجال المشروع ستحدث ثورة في كافة المجالات.

أصداء هذا الاختراع في الجامعة الكندية

المشروع حقق نتائج مذهلة لم أكن أتوقعها البتة بين منتسبي جامعتي الكل مهتم بمدى فعالية تطبيق المشروع بشكل واقعي بين شعوب العالم. أعضاء هيئة التدريس، الباحثون والطلاب الحاضرون للمعرض أجمعوا أنه في حال تطبيقه سيترك بصمة واضحة في عالم الاتصال المرئي. أيضا، أبدوا استعدادهم في أن يكونوا أول المستخدمين للمشروع، كما نصحني رئيس قسم الإعلام الرقمي في جامعة يورك أن أجري مزيداً من الأبحاث في هذا المجال في السنة القادمة وهذا إن دل فإنما يدل على الأصداء الرائعة التي حققها المشروع.

سأقوم بنقل تجاربي واكتشافاتي إلى السعودية

يؤكد العسيري أنه سينقل المعرفة إلى وطنه العزيز وحاليا، يعكف على البحث عن راعٍ يدعمه في افتتاح معرض لأبحاثه ومشاريعه رغبة منه في بث مدى أهمية الإعلام الرقمي بين أفراد المجتمع، ورداً لجميل ما يتفضل به الوطن الكريم في نشر المعرفة بين أفراده.

خططه ومشاريعه المستقبلية

خططي القادمة بإذن الله أن أسلط الضوء على بقية مشاريعي البحثية التي من شأنها ستحدث ثورة في عالم الإعلام التفاعلي. وكلي أمل أن أجد الراعي الذي يدعمني في افتتاح أول معرض سعودي للإعلام الرقمي التفاعلي كبوابة لعرض أفكاري ومشاريعي البحثية بالإضافة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية توجيه الأجيال بدارسة الإعلام التفاعلي والمساهمة في احتضان التقنيات بدلا من استخدامها فقط.

المصدر: صحيفة الشرق