محمد بن راشد: الإمارات حريصة عـلى تقديم أشكال الدعم كافة للأردن لتجاوز أزمته العابرة

أخبار

استضافت مكة المكرمة، فجر اليوم، الاجتماع الرباعي الذي دعا إليه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي ضم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث تم بحث سبل دعم الأردن لتخطي أزمته الاقتصادية، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقوف دولة الإمارات إلى جانب الأشقاء في الأردن وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتجاوز هذه الأزمة العابرة.

محمد بن راشد:

«الإمارات تقف إلى جانب الأشقاء في الأردن.. ونتمنّى دوام الأمن والاستقرار والتقدم للمملكة وشعبها المعطاء».

وفي التفاصيل، وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الليلة الماضية، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد الدولة إلى الاجتماع الرباعي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمناقشة سبل دعم الأردن.

وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومرافقيه، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من المسؤولين السعوديين.

والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بحضور ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في قصر الضيافة بمكة المكرمة، وذلك على هامش الاجتماع الرباعي.

وتناول اللقاء الظرف الاستثنائي الذي يمر به الأردن في الوقت الراهن، وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في هذا الشأن وقوف دولة الإمارات، بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جانب الأشقاء في الأردن، وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتجاوز هذه الأزمة العابرة، متمنياً سموه دوام الأمن والاستقرار والتقدم لمملكة الأردن الشقيقة وشعبها المعطاء.

وثمّن صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المبادرة الكريمة من جانب خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لعقد هذا الاجتماع لبحث السبل التي يمكن من خلالها معاونة الأردن الشقيق وشعبه على تخطي هذه الأزمة، من أجل مواصلة عملية البناء والتنمية بما يعود بالخير على شعب هذا البلد الشقيق الذي تربطه بالإمارات علاقات تعاون وطيدة، مؤكداً الدور المحوري والفاعل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في ضمان أمن واستقرار المنطقة.

وتطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع في المنطقة العربية ومستجداتها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.

وناقش الجانبان كيفية التوصل إلى صيغ تعين على تحقيق طموحات شعوب المنطقة وتدعم خطط التنمية والتطوير فيها بما يعظّم من فرص تحقيق الأهداف الاستراتيجية المأمولة لمستقبل التنمية في المنطقة العربية على وجه العموم. كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر الضيافة بمكة المكرمة، وذلك على هامش الاجتماع الرباعي.

وتبادل سموه مع أمير الكويت الحديث حول مبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالدعوة لعقد اجتماع لبحث الخطوات اللازمة لدعم دولة شقيقة ومهمة هي الأردن، لمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تمر به حالياً.

وأثنى الجانبان على هذه المبادرة التي تعكس الدور المحوري للمملكة في المنطقة، وتؤكد مدى حرص الدول المشاركة في الاجتماع على تقديم كل العون الممكن للأردن الشقيق لتجاوز هذه الأزمة العابرة.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في دعم مختلف القضايا التي تهم شعوب المنطقة، سواء في نطاقها الخليجي أو ضمن محيطها العربي الأشمل، منوهاً بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين الإماراتي والكويتي.

مبادرة الملك سلمان لاحتواء الأزمة الأردنية، وبحث سبل دعم البلد الشقيق لاقت ارتياحاً لدى الشارع الأردني.

وتطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع في المنطقة والمستجدات السياسية والأمنية التي يشهدها عدد من دولها وسبل التعاطي مع نتائجها وتداعياتها بأسلوب فعال، يحفظ على دول المنطقة أمنها واستقرارها ويمكنها من مواصلة مسيرة التنمية بما يخدم طموحات شعوبها، ويضمن لها موقعاً متميزاً في ركب التقدم العالمي.

وحضر اللقاءين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي خليفة سعيد سليمان.

ولاقت مبادرة الملك سلمان لاحتواء الأزمة الأردنية وبحث سبل دعم البلد الشقيق ارتياحاً لدى الشارع الأردني.

فبعد أيام قليلة فقط من أزمة الاحتجاجات التي أربكت الشارع الأردني، أجرى الملك سلمان اتصالات انتهت إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة، للتشاور حول أزمة الأردن والعمل على وضع حلول لها.

وقد تنفس الأردنيون بعقد الاجتماع الصعداء، وأبدوا ارتياحهم البالغ لهذه المبادرة السريعة من المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى للأردن ولكل الدول العربية والإسلامية.

وقد التقى هذا التوصيف الأردني للمبادرة السعودية مع تغريدة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي غرّد قائلاً إن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعم الأردن تؤكد سعي السعودية المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية».

بدوره، أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودعوته لعقد اجتماع لدعم الأردن.

واعتبر قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أن خطوة خادم الحرمين الشريفين، تجسيد للدور العربي الخيّر. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدته، إن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى اجتماع دعم الأردن تجسيد صادق للدور العربي الخيِّر للسعودية»، مؤكداً أن «الريادة الإيجابية إرث المملكة وبوصلتها، والرياض يعوّل عليها».

المصدر: الإمارات اليوم