محمد بن راشد: الدولة سبــاقـة في وضع الرؤى والتصورات لحل التحديات التي تـواجه المجتمعات

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن استراتيجية دولة الإمارات لصناعة المستقبل، تعتمد على إلهام أفراد المجتمع لابتكار حلول المستقبل، مضيفاً سموه أن دولة الإمارات سباقة دائماً في وضع الرؤى والتصورات، لحل التحديات التي تواجه المجتمعات، لافتاً سموه إلى أن قضايا التغيرات المناخية والأمن الغذائي، تستدعي منا جميعاً العمل على ابتكار حلول تؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي المنشود.

نائب رئيس الدولة:

– «استراتيجية الدولة لصناعة المستقبل، تعتمد على إلهام أفراد المجتمع لابتكار حلول المستقبل».

– «متحف المستقبل يقدم، عبر منصة القمة العالمية للحكومات، رؤية جديدة تنقل الزوار للمستقبل».

– «المتحف يحول التحديات إلى فرص، تبني بها حكومات العالم مستقبلاً أفضل لأجيالها المقبلة».

– «قضايا التغيرات المناخية والأمن الغذائي تستدعي ابتكار حلول، تؤدي إلى التغيير الإيجابي المنشود».

– «متحف المستقبل منصة مثالية وعالمية، لاختبار الأفكار، وتطوير الحلول التقنية، وحاضنة للابتكار».

جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، متحف المستقبل، إحدى أهم الفعاليات الرئيسة المصاحبة للقمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة، التي تستمر حتى 14 من فبراير الجاري، بمدينة جميرا في دبي.

ويركز «متحف المستقبل»، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل والقمة العالمية للحكومات، على تأثير التغير المناخي في المجتمعات الإنسانية، وفي استشراف الحلول المستقبلية لمواجهة التحديات، وكيفية التأقلم مع تغيرات المناخ.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن استراتيجية دولة الإمارات لصناعة المستقبل، تعتمد على إلهام أفراد المجتمع لابتكار حلول المستقبل، وضمن ذلك سيقدم متحف المستقبل، وعبر منصة القمة العالمية للحكومات، رؤية جديدة تنقل الزوار للمستقبل، لمعرفة الرؤى المثلى للتغلب على تحدياته، وتحويلها إلى فرص تبني بها حكومات العالم مستقبلاً أفضل لأجيالها المقبلة.

وقال سموه إن «قضايا التغيرات المناخية والأمن الغذائي، تستدعي منا جميعاً العمل على ابتكار حلول تؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي المنشود، وتعود بالنفع على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، فهذه القضية التي تحتل سلم أولويات القادة، وصناع القرار والخبراء في العالم، ستعزز قدرتنا على الوصول لمفاهيم جديدة، تؤدي لإيجاد حلول إبداعية، نتمكن من خلالها من توفير المياه والغذاء وبناء مدن مستدامة توفر الرفاه، وتواكب متطلبات المستقبل».

وأضاف سموه: «دولة الإمارات سباقة دائماً في وضع الرؤى والتصورات، لحل التحديات التي تواجه المجتمعات، لهذا نقدم اليوم من خلال القمة العالمية للحكومات، رؤى مستقبلية لمواجهة تحديات تغير المناخ واستشكاف الفرص الواعدة بهذا المجال، حيث سيوفر متحف المستقبل للزوار فرصة استلهام الأفكار والسبل المثلى لصناعة مستقبل الأجيال القادمة، التي تدعم توجهات القيادة، وتسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لاستشراف وصناعة المستقبل».

متحف المستقبل يقدم مفاهيم جديدة للمزارع، تستخدم تقنيات حديثة، تجعل منها مزارع آلية، قادرة على إنتاج الغذاء في المنزل.

متحف المستقبل يمكن حكومات العالم من الاستفادة المثلى من تقنيات المستقبل، وما تتيحه من إمكانات.

وأشار سموه إلى أن متحف المستقبل متحف دائم لاختراعات المستقبل، ومنصة مثالية وعالمية لاختبار الأفكار، وتطوير الحلول التقنية، وحاضنة للابتكار ومنصة عالمية، تحدد أبرز الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية، كما يعتبر مساهماً رئيساً في صياغة توجهات استشرافية، تسهم في بلورة سياسات واستراتيجيات، يمكن من خلالها لحكومات العالم الاستفادة المثلى من تقنيات المستقبل، وما تتيحه من إمكانيات.

رافق سموه، خلال افتتاح المتحف، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان.

وتشير الدراسات إلى أن دولة الإمارات تستورد 85% من الغذاء، ما يكلفها 15% من الدخل القومي، ووفقاً لوزارة الاقتصاد من المتوقع أن تصل كلفة استيراد المواد الغذائية إلى أربعة أضعاف.

وسيحتاج العالم إلى 70% من السعرات الحرارية، أكثر من تلك التي نستهلكها اليوم لتوفير الطعام لسكانه، بحلول عام 2050، بناءً على تقرير من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وفي ظل هذه التوقعات يقدم متحف المستقبل مفاهيم جديدة للمزارع، تستخدم تقنيات حديثة، تجعل منها مزارع آلية، قادرة على إنتاج الغذاء في المنزل.

وستشكل هذه المزارع شبكات غذائية ذكية، تخدم أحياء كاملة، وتتعرف إلى احتياجات الأفراد الغذائية، ولتقوم بإنتاج المكونات الغذائية، التي يحتاجون إليها مسبقاً، وإمدادهم بها بشكل طازج يومياً. وستكون المزارع قادرة على التنبؤ والتعرف إلى قوائم الطعام، بحيث تقوم بحصاد المكونات وإيصالها إلى المنزل، كما ستتصل المزارع مع سلسلة التوريد المحلية ومتاجر الأغذية، بما يتيح لهم مشاركة البيانات مع أسواق أوسع، ويساعد على تحديد الاحتياجات الصحية، واستباق أزمات المدن الغذائية، وبهذه الطريقة يتم إنتاج الماء والغذاء بمعدل أكبر بـ10 أضعاف، ويتوقع المتحف أن الغذاء المصمم بيولوجياً سيستهلك كميات أقل من المياه والطاقة بنسبة 99%، وستكون فوائده الصحية والغذائية أفضل 100 مرة.

إنتاج المياه العذبة بالهندسة البيولوجية

يقدم المتحف تصوراته للهندسة البيولوجية، التي ستنتج المياه العذبة، وهي قناديل البحر، وأشجار القرم المعدلة وراثياً، حيث سيأخذ زواره في جولة بأعماق البحار، للتعرف إلى هذه الطريقة المبتكرة في التغلب على تحديات تحلية المياه، ويعتبر قنديل البحر من أكثر المخلوقات امتصاصاً للمياه، كما هي الحال بالنسبة لجذور أشجار القرم.

ومن هنا يمكن إنتاج قناديل البحر العملاقة بعرض 350 متراً، عن طريق دمج جينات قنديل البحر وجذور أشجار القرم، لكي تتحول إلى مصانع حية للمياه العذبة تنتج المياه لمدينة بأكملها، ويوفر هذا الابتكار فرصاً كبيرة واعدة، ويسهم في خلق قطاعات جديدة لرفد اقتصاد دبي، من خلال تصدير قناديل البحر العملاقة، لتشكيل محطات تحلية بيولوجية حول العالم، وبالتالي توفير المياه العذبة للجميع، من خلال دمج جينات ومحاكاة الطبيعة.

تشريد 375 مليون نسمة

من المتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر، ما سيؤدي إلى تشريد أكثر من 375 مليون نسمة حول العالم، وارتفاع درجات الحرارة في العالم بمعدل درجتين مئويتين.

ويستعرض المتحف «أدوات المدينة»، وهو حلّ روبوتي ذاتي – البناء، يعتمد على التكنولوجيا الحيوية والروبوتية المتطوّرة لإنشاء المباني من حوله، ويوفر النظام المواد المستدامة لبناء المدن بنسبة 100%، في غضون أسابيع قليلة، حيث يستخدم الموارد المحلية لتشييد البنى التحتية وإنتاج الطاقة وزراعة المحاصيل الغذائية.

كما يمكن لهذه التقنيات أيضاً بناء المدن الجديدة، وترميم المدن التي تضررت من الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات أو العواصف.

تحديات التغير المناخي

يركز متحف المستقبل، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات، على تحديات التغير المناخي في محاور ثلاثة رئيسة، هي: المياه والغذاء والمدن، ويحولها إلى فرص ملموسة، حيث تشير أحدث الدراسات إلى أن دولة الإمارات تقوم بتحلية 80% من المياه الصالحة للشرب، في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب عليها باستمرار، بينما من المتوقع أن تكون نسبة المياه إلى أقل بنسبة 40%، من حاجة العالم بحلول عام 2030.

المصدر: الإمارات اليوم