محمد بن زايد ابتسامة أشفُّ من ماء الجداول

آراء

مثل نسمة تهطل من سماء صافية تلون أحلام الناس بالطمأنينة، مثل نثة تزيل عن الكواهل تعب الجفاف، والجفاء، مثل بثة تفتح مواسم البوح بانشراحة، وحبور، مثل تغريدة تجعل الكون نشيداً إنسانياً خالداً، مثل بحر يرتل آيات الانسجام ما بين الموجة والسواحل… هكذا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في صلب الأزمات يكون الميسم، والبلسم، والاسم الذي يشهر نصل المودة ما بين الإنسان والإنسان، هكذا هو سموه في المحن، جدول العطاء الذي يتسرب وعياً، بين الضلوع، ويمنح القلوب أكسير الإرادة، والعزيمة الفائقة.

في غضون الجائحة التي ضربت هوادج العالم، كان لسموه الموقف البطولي في التصدي، ودرء الخطر ليس عن الإمارات، بل وعن كل دول العالم التي وصلتها قوافل الخير، والإغاثة قادمة من بلد التعاضد، والتعاون، حاملة شعاراً واحداً، من المشرق حتى المغرب، الأمر الذي يوضح بأن محمد بن زايد، بوعيه، وثقته بما يقدمه للإنسانية جمعاء، قائد إنساني يطوي في جلباب قلبه الكبير، حساً لا يضاهى، ولا يوازى، بل هو النبع الفريد في بذخ المشاعر الطيبة، ورفاهية الروح الشفيفة، وهذا ما جعل العالم من كل نواصيه يرفع القبعة لزعيم تفرد في الكاريزمية، وتناهى في الاستثنائية، منطلقاً من جذور عائلية لها في سمات التفرد علامة، ولها في صفات التجرد شامة، وهو بذلك، ذلك الزعيم الذي نهل من نهر زايد الخير «طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته»، ومن صلب إرادة ذلك الزعيم، تفرعت أغصان شجرة الأحلام الزاهية، وأثمرت، وأينعت، وكان للغرس الطيب ما نشهده اليوم على أرض الوطن، حيث استمد محمد بن زايد كل هذه المزايا من نسل زايد الخير، والذي سار على نهجه محققاً الآمال التي زرعها في نفوس أبنائه، حتى أصبحت اليوم أيقونة حياة، وقيثارة نغم، وراية وطن يتجلى بين العالمين بلورة ضياء وسوار فرح، وطوق نجاة من كل ما يعترض الناس من عواقب، ونواكب.

محمد بن زايد آل نهيان، الشخصية التي ملكت الألباب، وطوقت النفوس بأساور من حب، وحنان أبوي لا مثيل له في العالمين. لهذه الأسباب اقتطف سموه لقب «أفضل شخصية إنسانية دولية»، عبر المجلس الاستشاري العلمي العالمي.

المصدر: الاتحاد