محمد بن زايد: الإرهاب والعــنف والتطرف تشكل تحدياً دولياً حقيقياً

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإرهاب والعنف والتطرف تشكل تحدياً دولياً حقيقياً، وهو ليس محصوراً على منطقة بعينها. في وقت شارك فيه سموه في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك المغرب محمد السادس، التي عقدت في الرياض، أمس، كما يشارك سموه في قمة قادة دول المجلس والرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تعقد اليوم في العاصمة السعودية. في وقت بحث فيه سموه العلاقات الاستراتيجية مع الرئيس الأميركي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتفصيلاً، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الرياض، الرئيس الأميركي، الذي يشارك في أعمال القمة الخليجية الأميركية، التي ستعقد اليوم.

وأكد سموه، خلال اللقاء، أن الإرهاب والعنف والتطرف تشكل تحدياً دولياً حقيقياً، وهو ليس محصوراً على منطقة بعينها، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً، وبالتعاون مع شركائنا وكل القوى الإقليمية والدولية، العمل بشكل حثيث ومشترك للتصدي لهذا الخطر، واجتثاث منابعه.

وأشار سموه إلى أن التحديات والمتغيرات الجارية تتطلب أيضاً العمل على بلورة رؤية ومواقف واضحة لمواجهتها، خصوصاً في ما يتعلق بالتدخلات الخارجية، التي تمس أمن دول المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي، بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في جميع المجالات، ورؤية البلدين في تعزيز وتطوير الشراكة القائمة بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، حرص البلدين على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات التعاون الوثيقة والمتميزة، في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لتطوير العلاقات الثنائية، وبما يسهم في تحقيق المكاسب المتبادلة.

كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية، حول الأزمة السورية ومسار المحادثات في جنيف، والأوضاع على الساحة العراقية، وجهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وتطور مفاوضات السلام اليمنية، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان، في ختام لقائهما، حرص البلدين على بذل المزيد من الجهود، لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة، ودعم أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الرياض، أمس، وكان في استقبال سموه لدى وصوله قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وعدد من كبار المسؤولين في السعودية.وفي جلسة استراحة قصيرة تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحاديث الودية مع خادم الحرمين الشريفين، حول العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة.

ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى أخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمنيات سموه للشعب السعودي بكل رخاء وتقدم وازدهار.

من جهته، حمّل العاهل السعودي خلال اللقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من الرخاء والتقدم والتطور.

المصدر: الإمارات اليوم