معاً لدحر الأمراض والأوبئة

آراء

كنا خلال الأيام الماضية أمام مواقف ومشاهد من الأيادي البيضاء للإمارات، وهي تمتد بمبادرات نوعية لدحر العلل والأمراض والتصدي للأوبئة التي تعصف بالعديد من المجتمعات، وتحد من جهود تحقيق التنمية والتطور في العديد من مجتمعاتها.

فقد شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعلان مبادرة «بلوغ الميل الأخير» ومنظمة «ملاريا نو مور»، توسيع مبادرتهما المعنية بالمناخ والصحة العالمية «التنبؤ بمستقبل صحي»، من خلال دعمها بمنحة جديدة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي.

وأكد سموّه أن دعم مبادرة «التنبؤ بمستقبل صحي» يأتي امتداداً لجهود الإمارات المستمرة في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي أطلقها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن دولة الإمارات، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل العمل بالتعاون مع أبرز الشركاء والمؤسسات المتخصصة في مجال الصحة العالمية، من خلال إطلاق شراكات هادفة يكون لها تأثير حقيقي وملموس في مساعدة المجتمعات لتعيش حياة أكثر صحة و«الاقتراب من عالم خالٍ من الملاريا».

وقبل ذلك كنا أمام كشف طبي مهم وإنجاز تاريخي، تحقق بإسهام من «مركز زايد للأبحاث»، وهو ثمرة شراكة بين مستشفى جريت أورموند ستريت وكلية لندن الجامعية ومؤسسة مستشفى جريت أورموند الخيرية للأطفال، وقد تأسس المركز بمنحة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني مقدمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث شفيت طفلة بريطانية (13 عاماً) من سرطان الدم «لوكيميا»، في أول استخدام لنوع ثوري جديد من العلاج، بعد العديد من المحاولات العلاجية الأخرى إثر تشخيص إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا التائية عام 2021، وبعد أن فشلت العلاجات التقليدية في منع عودة المرض.

وقالت وسائل الإعلام البريطانية إن الأطباء استخدموا الهندسة الوراثية في تعديل الخلايا التائية والوصول إلى علاج جديد لحالة الفتاة، سمح العلاج الجديد لهم بإجراء عملية زرع نخاع عظمي ثانية، ليعود الجهاز المناعي للعمل، وبعد 6 أشهر عادت الفتاة إلى منزلها.

هنيئاً لنا بشيوخ العطاء في وطن العطاء، وأياديهم البيضاء تمتد بالمساعدة للجميع دون تمييز على خطى «زايد الخير»، طيب الله ثراه.

المصدر: الاتحاد