منصور بن زايد: جزيرة العرب محط اهتمام علماء الآثار والجغرافيا والرحالة والمؤرخين والتجار

أخبار

أصدر المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة كتابا جديدا بعنوان “ذكريات شبه جزيرة العرب .. رحلة في صور” لمؤلفه باسكال غيل، وذلك تزامناً مع الانطلاقة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في الدورته الـ 31 .

ووصف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المركز الكتاب – في المقدمة التي كتبها له – بأنه وثيقة بصرية رسم المؤلف فيها من خلال مجموعة من الصور الشمسية معالم الحياة السائدة في عدد من فترات تاريخ الجزيرة العربية.

وأكد سموه إن غيل بذل جهداً كبيراً يشكر عليه في جمع كل هذه الصور والتعليق عليها ضمن الكتاب الذي يقع في 376 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم عدة مقدمات وسبعة أبواب تعنى بدول شبه الجزيرة العربية. وجاءت المقدمات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك الأمر بالنسبة لشروحات الصور.

وأشار إلى أن أهمية الكتاب تأتي من كون جزيرة العرب وما زالت محط اهتمام علماء الآثار والجغرافيا والرحالة والمغامرين والمؤرخين والتجار الذين ارتادوا مجاهلها حباً في طبيعتها الهادئة الموحية أو رغبة في اكتشاف مصادر أساطيرها وحكاياتها أو التعرّف على آثار حضاراتها البائدة وتركوا مؤلفات سجلت ما شاهدوه ووثقت ما سمعوه وما قرأوه.
وبالنسبة للمركز الوطني للوثائق والبحوث فان الكتاب يعد ثروة ثقافية حقيقية عن الماضي ببيئته وآثاره وأجياله ويرى إن هذه الصور ستبقى شهادات فريدة على الماضي.

ويحوي الكتاب صوراً فوتوغرافية قديمة أخذت ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين من مجموعات خاصة وعامة تعكس ذكريات شبه الجزيرة العربية في عالم مضى وتتضمن مشاهد من الشوارع وصوراً لأشخاص ومناظر طبيعية وعجائب الماضي المعمارية وصور الحكام والشيوخ وعامة الناس.

ويشير باسكال غيل إلى انه اقتفى آثار الرحالة الراغبين في الأشياء الغريبة والساعين وراء حلم الشرق ثم إلى تنقله على مدى عامين تقريباً في أرجاء شبه الجزيرة من الضفاف الشرقية لشبه جزيرة مسندم إلى الجبال الوعرة في اليمن مروراً بالمدن الحديثة الكبرى في الإمارات وقطر والعربية السعودية والكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان. ويؤكد انه جاب الصحراء العربية سعياً وراء إرث تصويري فريد من نوعه ومتسلحاً بالفضول والشغف وقليل من الفطنة بالإضافة بعض الجرأة.

ويترك المؤلف المجال لشلال الصور التاريخية التي تكتب بالضوء تاريخ شبه الجزيرة العربية ابتداء من دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعرف المؤلف تاريخها باقتضاب ويشيد بما بلغته نهضتها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مشيرا إلى أن برج خليفة في دبي يجسد اتجاهات المستقبل لهذه الدولة التي أصبحت مركزاً عالمياً. كما خصصّ لكل دولة من دول شبه الجزيرة العربية بابا مستقلا ابتداء من دولة الإمارات التي رصد صورا تاريخية لبعض قادتها التاريخيين القدماء ولملامح الحياة البرية والبحرية والنواحي الاجتماعية والاقتصادية فالعادات والتقاليد.

وركز الكتاب على الملامح التي عرفت بها كل دولة من دول شبة الجزيرة عبر تاريخها من خلال الصور الواضحة باللونين الأسود والأبيض والتي عبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي عن تقديره لها.

المصدر: وام