مهرجان سوق الفنون الإبداعية في دبي.. شراكات مبتكرة لمستقبل واعد

منوعات

جانب من مدينة دبي

تستعد مدينة دبي لاستضافة حدث يسلط الضوء على كيفية قدرة الفنون الإبداعية وإمكاناتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي، وذلك عندما تستضيف الدورة الـ7 لمهرجان سوق الفنون الإبداعية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وستقام تمهيدا للمهرجان فاعلية «زملاء سوق الفنون الإبداعية»، البرنامج الذي يضم 15 فنانا من المواهب الشابة ويجرى تنظيمه بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون خلال الفترة من 25 وحتى 27 أكتوبر 2014.

يقام المهرجان و«زملاء سوق الفنون الإبداعية» بصفتهما جزءا من فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تحت شعار «شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد» في الفترة من 28 – 30 أكتوبر المقبل؛ حيث يقدم المنتدى فرصا واعدة لعقد شراكات مبتكرة في ظل مبادرة إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي بالمنطقة.

ويأتي المهرجان هذا العام تحت شعار «جسور الأعمال نحو الفنون» ويعد منصة مثالية للعروض الفنية والثقافية، وكذلك عرض مجموعة واسعة من الفنون تشمل عروض الموسيقى، والسينما، والفنون البصرية، والأدب، والشعر، والرقص، وغيرها، وينصب تركيز المهرجان على الجمع بين الإبداع الفني والأعمال التجارية تحت سقف واحد من أجل تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات.

وتضم أنشطة المهرجان فعاليات حول الخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم الغرافيكي، والأزياء، والتركيب الحي، إلى جانب المهرجانات السينمائية، والموسيقى، والشعر، ومعارض للفنون البصرية، وورش عمل.. كما يسلط المهرجان الضوء على ثقافة وفنون منطقة الخليج؛ حيث يستضيف الحدث جلسات نقاشية وفصولا فنية لاكتشاف إمكانات الصناعات الإبداعية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وقالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائبة رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، إن «دبي بصفتها مركزا ثقافيا رئيسا في المنطقة تحرص بشكل دائم على تقديم كل أشكال الدعم للأنشطة الفنية والثقافية التنموية؛ مما مكنها من تعزيز مكانتها الرائدة على الصعيد الدولي في مجال الثقافة والفنون».

وأضافت أن برنامج «زملاء سوق الفنون الإبداعية» سيساهم في «وضع دبي وسط دائرة الاهتمام الدولي، نظرا لدورها الحيوي بصفتها جسرا يربط بين الإبداع الفني وعالم الأعمال، وذلك من خلال توفير منصة للمواهب الإماراتية المبدعة تمكنهم من المضي قدما عن طريق احتراف الإبداع الفني، بالإضافة إلى إفساح المجال أمامهم للتواصل وتبادل الخبرات مع أشهر الفنانين الدوليين»، وأكدت حرص الهيئة على طرح خبراتها عبر إقامة الكثير من ورش العمل وحلقات النقاش المقامة ضمن فعاليات المهرجان. وقال تون موسى هيتام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، إن «فعاليات مهرجان سوق الفنون الإبداعية و(زملاء سوق الفنون الإبداعية)، تأتي متسقة وذات صلة بأهم النقاشات التي ستعقد خلال الدورة الـ10 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي؛ الأمر الذي يعكس الإمكانات الضخمة التي يمتلكها مجال الإبداع الفني وقدرته على التأثير الإيجابي في تقدم ونمو المجتمعات»، مشيرا إلى أن «دمج الفنون والثقافة بصفتهما جزءا رئيسا من أعمال الدورة الـ10 للمنتدى، سيخلق منصة فريدة للحوار بين الثقافات».

وسيعمل المهرجان هذا العام على تدفق الأعمال والابتكارات من منطقة الخليج؛ حيث سيجمع الفنانين المبدعين من منطقة الشرق الأوسط مع نظرائهم من مختلف مناطق آسيا، وأفريقيا، وأميركا، وأوروبا.

من جهته قال عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، إن «دبي تعد اليوم واحدة من أهم العواصم العالمية الناشئة في مجال الفنون الإبداعية، وشهد قطاع الفنون والثقافة في الإمارة نموا هائلا خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ساهمت المنصات التي توفرها دبي للمواهب والإبداعات في ازدهار القطاع، وفتح المجال أمام المؤسسات الاجتماعية للتوليف بين الإبداع الفني وعالم الأعمال».

وأضاف أن «المهرجان جزء لا يتجزأ من الدورة الـ10 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي وهو بمثابة نافذة لا تطل فقط على المواهب العالمية التي يستضيفها المهرجان، بل أيضا على المشهد الفني في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، كما يوجه الحدث الأنظار نحو إحدى الركائز الأساسية لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي عبر تعزيز مكانة دبي في مجال الفنون والتصميم الإسلامي».

المصدر: دبي: «الشرق الأوسط»