«وايز» تعلن عن 6 جوائز لمشاريع تعليمية متميزة في 2014

منوعات

صورة من برنامج «علم البنات» الهندي وهو أحد البرنامج الفائزة بجوائز «وايز» 2014

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز WISE)، المبادرة الرائدة في مجال الابتكار والقيادة والتعاون الدولي في مجال التعليم، عن ستة مشاريع فائزة بجوائزه السنوية لعام 2014. وتنتمي المشاريع التعليمية المبتكرة الستة لهذا العام إلى كل من أستراليا ومصر وفنلندا والهند والأردن وبيرو.
وجرى تدشين جوائز «وايز» السنوية منذ عام 2009، وروجت بعض الممارسات الأكثر فعالية في معالجة تحديات التعليم العالمية الملحة. ونجحت المشاريع الستة الفائزة هذا العام في التأهل من بين 15 مشروعا وصلت إلى مرحلة التصفيات النهائية، والفضل بذلك يعود لمقاربتها المبتكرة في مجال التعليم وأثرها الإيجابي على المجتمع، بحسب ما أعلنته «وايز».

وقالت «وايز» إن المشاريع الفائزة لهذا العام تعالج عددا من التحديات المرتبطة بالاستفادة من فرص التعليم ومحو الأميّة والإبداع والتوظيف، مشيرة إلى أن مشروعي «التعليم المتناوب من أجل التنمية الريفية» من بيرو و«أنا ومدينتي» من فنلندا، استعانا بنماذج من الحياة الواقعيّة، ويقدمان تدريبا عمليا يهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات السوق المحلية.

أما برنامج «نحن نحب القراءة» من الأردن فيقوم بتدريب النساء على تنمية حب القراءة لدى الأطفال، ويثري تجربتهم التعليمية خارج إطار المدرسة. وقد انتشر هذا البرنامج الفعال من حيث التكلفة في الدول العربية وغير العربية على حدّ سواء.

وفي أستراليا، يستخدم برنامج «غرفة الأغاني» الموسيقى والفنون في تحسين الرفاهية الاجتماعية والمخرجات التعليمية في أوساط الطلاب المحرومين؛ في حين يهتم برنامج «إعادة دمج أطفال الشوارع من خلال التعليم» في مصر بانتشال الأطفال من الشوارع عن طريق إعادة إقامة الروابط بذويهم وإدماجهم في نظام المدارس الحكومية.

أما برنامج «علّم البنات» من الهند فيعالج قضايا جوهرية تتعلق بعدم المساواة بين الجنسين في نظام التعليم؛ إذ يبني المشروع كوادر من الشباب القادة المنتشرين في مختلف القرى بهدف الارتقاء بتعليم البنات، والعمل كعناصر تحفّز على إصلاح النظام المدرسي. ويعمل هؤلاء في المدارس وفي المجتمعات القروية من أجل تشجيع الأهالي على إرسال بناتهم إلى المدارس، وزيادة معدل التحاق الفتيات بالمدارس، والاحتفاظ بهن، وتحسين أدائهن الأكاديمي.

وتشكلت هيئة المحلفين من نخبة من قادة التعليم، وسيتم الاحتفال بالمشاريع الستة الفائزة بجوائز عام 2014 في حفل عشاء خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار السادس للتعليم، والذي يعقد خلال المدة من 4 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة القطرية الدوحة.

ويذكر أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» تم تأسيسه من قبل مؤسسة قطر في عام 2009، في مسعى لوضع الابتكار في مجال التعليم في صدارة جدول الأعمال العالمي.

وتقول هيئة المؤتمر إنه «ساد التوجه نحو الابتكار المستمر منذ فترة طويلة في قطاعات كالتكنولوجيا والرعاية الصحية، بينما غاب مثل هذا التوجه عن قطاع التعليم عموما، في صياغة السياسات وفي الفصول الدراسية على حد سواء. والتعليم أيضا هو المفتاح لمواجهة أصعب التحديات التي تواجه اليوم جميع دول العالم: الفقر، والنزاعات، واللامساواة، والبطالة، والاستدامة البيئية والتحديات المستقبلية. لكن هناك فجوة آخذة في الاتساع بين أنظمة التعليم المطبقة حاليا وتلك المطلوبة لتلبية احتياجات أجيال المستقبل».

وتشير مصادر من «وايز» إلى أن المؤتمر يشكل استجابة لضرورة تجديد التعليم وتوفير منصة عالمية لإيجاد أفكار وحلول جديدة. ومن خلال القمة السنوية ومجموعة متزايدة من الأنشطة على مدار السنة، يمكّن المؤتمر المفكرين وواضعي السياسات والممارسين من تبادل أفكار تثمر فوائد حقيقية للمجتمع من خلال التعليم.

وتوضح الهيئة الإعلامية للمؤتمر أنه «منذ عام 2009، تطوّر مؤتمر (وايز) إلى هيئة عالمية نابضة بالحياة ومتعددة القطاعات، ما فتئت تولّد الحوار المثمر والشراكات المنتجة. وهذه الهيئة عبارة عن شبكة من الأطراف المعنية بقطاع التعليم، بدءًا بالطلاب وانتهاء بصنّاع القرار من نحو 200 دولة ممن يتبادلون الأفكار ويتعاونون لاقتراح حلول خلاقة لمعالجة التحديات التي تواجه التعليم».

القاهرة – الشرق الأوسط