270 قتيلاً وجريحاً بتفجيرات غاشمة تهز بغداد

أخبار

هزت 3 تفجيرات دموية، على الأقل، العاصمة العراقية بغداد، أمس، وأوقعت أكثر من 80 قتيلاً ونحو 190 جريحاً في يوم دام جديد، فيما أصدر رئيس الحكومة حيدر العبادي أمراً بتوقيف المسؤول الأمني في حي الشعب، في وقت واصلت القوات العراقية تقدمها وأصبحت على مشارف مدينة الرطبة، وتمكنت من تحرير 3 قرى شرقي المدينة. 

وقالت مصادر عراقية إن انفجارات بسيارات مفخخة وأحزمة وعبوات ناسفة استهدفت، أمس، أحياء الصدر والشعب والأمين والرشيد والحبيبية واليوسفية في بغداد. وأضافت المصادر أن القوات العراقية تمكنت من إحباط محاولة تفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة الكيارة في حي الصدر، وتفكيك سيارة مفخخة مركونة في سوق المصطفى في حي الصدر ايضاً. كما اشتعلت الحرائق في مبنى البنك المركزي العراقي ومستشفى اليرموك واستطاعت فرق الدفاع المدني اخمادها من دون وقوع ضحايا. 

وتبنى تنظيم «داعش» تفجيراً انتحارياً أسقط 44 قتيلاً وأكثر من 90 جريحاً في سوق بحي الشعب في شمال بغداد. وذكرت المصادر إن سيارة ملغومة انفجرت في حي مدينة الصدر القريب فقتلت 34 شخصاً على الأقل وأصابت 57 آخرين، بينما انفجرت أخرى في حي الرشيد في جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ستة وإصابة 21. وشهدت شوارع بغداد انتشاراً أمنياً مكثفاً وإغلاقاً في بعض المناطق على خلفية دوي الانفجارات المتكررة في احياء بغداد، فيما سمع أصوات سيارات الأسعاف بشكل متواصل وهي تقوم بنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.

وقالت الحكومة العراقية إن تنظيم «داعش» يصعد من جرائمه ضد المواطنين الأبرياء كلما تعرض لهزائم على أرض المواجهة مع القوات العراقية. وذكر بيان للحكومة أن العبادي أصدر أمراً بتوقيف المسؤول الأمني المباشر في حي الشعب على خلفية الانفجار المزدوج الذي نفذه تنظيم «داعش» في سوق تجارية في حي الشعب اوقع اكثر من 44 قتيلاً واكثر من 90 جريحاً.

من جانب آخر، قال مصدر عسكري في محافظة الأنبار، إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنت من تحرير قريتي أبو العلا والجودفية شمالي غرب ناحية البغدادي من تنظيم «داعش». وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون، إن عملية تحرير القرى جاء بعد قتل 23 إرهابياً من تنظيم «داعش» وتدمير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، فضلاً عن تدمير مدفع يسمى «جهنم» تابع للتنظيم.

في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات تحرير الرطبة اللواء هادي زريج، أمس، أن القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كيلومتراً شرق المدينة. وقال رزيج، وهو قائد شرطة الأنبار، إن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وأبناء الحشد تمكنوا من تحرير طريق طوله 60 كلم بين تقاطع الصكار ومدينة الرطبة»، مبينا أن «القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كيلومترا شرق الرطبة». وأضاف رزيج أن «تنظيم «داعش» الإرهابي قام بتفخيخ جميع المحطات والاستراحات والمطاعم على طول الطريق السريع الدولي شرق الرطبة»، مؤكداً أن «ذلك لم يثن عزيمة القوات الأمنية خلال التقدم».

من جانبه، كشف قائممقام قضاء الرطبة عماد الدليمي، عن وصول القوات الأمنية إلى مسافة 800 متر عن مركز الرطبة بعد تحريرها قرى الدراعمة وارميلة والألمانية شرقي المدينة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تطوق الرطبة.

المصدر: الخليج