55 مليار درهم لتوسعة مطارات دبي وأبوظبي واستقطاب 130 مليون مسافر

أخبار

واصل قطاع الطيران في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تحقيق مزيد من النمو على مستويات عدة خلال العام 2013 خاصة فيما يتعلق بمستويات البنى التحتية والطاقة الاستيعابية التي تتواكب مع زيادة أعداد المسافرين إضافة إلى توسع شركات الطيران المحلية من حيث أعداد الأساطيل أو الوجهات التي تصل إليها .

وأصبح قطاع الطيران واحداً من أبرز المحركات الاقتصادية خلال الفترة الحالية وأسهم في إبراز دبي مركزاً عالمياً لصناعة الطيران والسياحة .

بات قطاع الطيران يشكل عنصراً حيوياً في اقتصاد الدولة حيث تجاوزت قيمة إسهاماته 145 مليار درهم ما يشكل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي ومن المتوقع أن تحقق قيمة هذه المساهمة المزيد من الارتفاع في السنوات المقبلة، حيث يسهم قطاع الطيران والخدمات اللوجيستية بشكل ملحوظ في دعم نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى؛ كالسياحة، الضيافة، التجارة والتمويل بحسب الهيئة العامة للطيران المدني .

وفي دبي يسهم قطاع الطيران المدني ب22 مليار دولار، أو 28% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ويلعب دوراً حيوياً في جهودها لتنويع بنيتها الاقتصادية . ويأتي نمو القطاع في دبي جزءاً من نموه في الإمارات ككل .

وتقوم مؤسسة مطارات دبي في الوقت الحالي بتنفيذ برنامج طموح تبلغ قيمته 73 .7 مليار دولار (4 .28 مليار درهم)، لإنجاز المرحلة الرابعة من توسعة مطار دبي، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 90 مليون مسافر، للتمكن من تلبية متطلبات النمو المستقبلي؛ إذ يعد مطار دبي الدولي من أسرع المطارات نمواً في العالم، حيث تضاعف عدد المسافرين عبره على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وبات يعد اليوم ثالث أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين .

أما أبوظبي فقد شرعت بالمقابل في تنفيذ برامج توسعة تبلغ كلفتها 8 .6 مليار دولار (25 مليار درهم) لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار أبوظبي الدولي، لتصل إلى 40 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع في عام 2015 – 2016 .

“دبي للطيران”

نجح معرض “دبي للطيران 2013 “في التربع على عرش المعارض العالمية من خلال حجم الصفقات التي وصلت قيمتها إلى نحو 790 مليار درهم (215 مليار دولار)، وهو رقم قياسي في تاريخ معارض الطيران العالمية .
وتجاوزت صفقات معرض دبي للطيران في دورته ال 13 توقعات خبراء ومسؤولي صناعة الطيران العالمية ليحقق أكبر حجم من الصفقات في تاريخه وتاريخ معارض الطيران العالمية، حيث أعلن عن توقيع اتفاقات شراء في اليوم الأول ل573 طائرة “بوينغ” و”إيرباص”، ب 4 .199 مليار دولار (733 مليار درهم) .

بلغ إجمالي قيمة صفقات الشركات الإماراتية خلال المعرض نحو 3 .173 مليار دولار (5 .636 مليار درهم)، منها صفقات بقيمة 99 مليار دولار لشركة طيران الإمارات، وصفقات بقيمة 4 .11 مليار دولار لشركة فلاي دبي، وأخرى بقيمة 1 .51 مليار دولار لشركة الاتحاد للطيران، فيما بلغت قيمة الصفقات التي وقعتها شركة المبادلة للتنمية (مبادلة) 8 .11 مليار دولار .
وبلغ عدد طلبيات الطائرات المبيعة 539 طائرة، فيما وصل إجمالي قيمة صفقات دورة العام الجاري إلى 790 مليار درهم، مقابل 232 مليار درهم خلال دورة عام ،2011 بنسبة نمو بلغت 239%، بحسب الصفقات المعلنة خلال المعرض .

الناقلات الوطنية

ارتفع إجمالي أسطول الناقلات الوطنية العاملة في الدولة إلى 372 طائرة مع استلام 46 طائرة جديدة حتى نهاية العام الجاري مقارنة مع 326 هي إجمالي عدد طائرات الناقلات الوطنية بنهاية 2012 بحسب بيانات مجمعة أعدتها الخليج .
وحسب البيانات الصادرة عن الناقلات الوطنية من المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الطائرات التي ستتسلمها الناقلات الوطنية خلال العام الجاري 46 طائرة جديدة منها 20 طائرة لطيران الإمارات و14 طائرة للاتحاد للطيران، و6 طائرات لكل من العربية للطيران وفلاي دبي .

وتشير البيانات إلى أن اجمالي أسطول طيران الإمارات ارتفع من 195 طائرة إلى 215 طائرة بينما ارتفع أسطول الاتحاد من 70 طائرة إلى 84 طائرة نهاية 2013 وارتفع أسطول العربية من 33 طائرة إلى 39 طائرة، وفلاي دبي من 28 إلى 34 طائرة .
ومن جهة أخرى تسعى شركة طيران رأس الخيمة للحصول على حصة من سوق السفر من خلال التوسع في الوجهات وإدارة طائراتها بشكل فاعل وتدير الناقلة طائرتين حالياً وتستثمر الناقلات الوطنية في تحديث أساطيل الطيران وتوسيع شبكة الاتصال بالوجهات الدولية المختلفة، حيث أصبح الطيران المدني بفضل ذلك علامة فارقة على مستوى الدولة والإقليم .
وتعزز مؤشرات النمو التي تشهدها شركات الطيران الوطنية جدارتها بحجز مقعد لها بين أضخم 10 أساطيل جوية لنقل الركاب في العالم خلال السنوات المقبلة حتى العام 2020 .

طيران الإمارات

وأعلنت “طيران الإمارات” خططها لرفع أسطولها إلى 400 طائرة حتى عام 2020 مقارنة ب 210 طائرات في الوقت الراهن، حسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى للمجموعة رئيس اللجنة العليا لاستضافة معرض “إكسبو الدولي 2020” .
وتسافر “طيران الإمارات” إلى 135 وجهة في 77 دولة في الوقت الحالي، وتسير وفق خطة لزيادة عدد الطائرات بمعدل 15 طائرة كل سنة .

وعلى الرغم من التحديات الرئيسية المتمثلة في استمرار ارتفاع أسعار النفط والانتعاش الهش للاقتصاد العالمي، والأداء القوي للدولار الأميركي في مواجهة العملات الأخرى الرئيسية، الذي أثّر سلباً في العائدات، فإن طيران الإمارات تمضي قدماً على مسار الربحية . فقد سجلت في النصف الأول من السنة المالية 2013/ 2014 أرباحاً صافيةً قدرها 7 .1 مليار درهم (475 مليون دولار)، بنمو نسبته 2% عن أرباح الفترة المناظرة من السنة الماضية .

صفقات مبادلة

أعلنت شركة مبادلة شركة الاستثمار والتطوير الاستراتيجي، أنها أبرمت على هامش معرض دبي للطيران 2013 صفقات زادت قيمتها على 43 مليار درهم مع كبريات الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل “إيرباص”، و”بوينغ”، و”جنرال إلكتريك”، و”رولز رويس”، إضافة إلى القوات المسلحة الإماراتية .

وقد أبرمت مبادلة هذه الاتفاقيات كجزء من مساعيها لدعم أهداف وطموحات مبادلة في أن تصبح شركة عالمية رائدة من الفئة الأولى في قطاع صناعة الطيران، ومورداً مباشراً لكبرى شركات تصنيع المعدات الأصلية في العالم مع التركيز بشكل أساسي على هياكل الطائرات والمحركات ومكوناتها، إضافة إلى سعيها لأن تصبح الخيار الأول للقوات المسلحة الإماراتية كشريك استراتيجي في مجال الخدمات الدفاعية .

وتشمل هذه الاتفاقيات التزامات وشراكات منها تكليف (تعهيد) “ستراتا”، منشأة التصنيع المتقدمة لهياكل الطائرات التابعة لمبادلة بطلبيات لتصنيع هياكل الطائرات، وتبلغ قيمة هذه الطلبيات أكثر من 16 مليار درهم، على أن يستمر التصنيع والتوريد لهذه الطلبيات حتى العام ،2030 ما يدعم مسيرة التقدم المستمر التي تحرزها “ستراتا” لتصبح مورداً عالمياً من الفئة الأولى لهياكل الطائرات .

طيران الاتحاد

ارتفع اسطول “طيران الاتحاد” إلى 83 طائرة في الوقت الحالي، مقارنة ب22 طائرة في العام ،2006 وتسير رحلاتها إلى 97 وجهة حول العالم . وكان الناقل الوطني قد طلب 199 طائرة “بوينغ” و”إيرباص” جديدة لمواكبة خطة النمو التي تتطلع لها .
وكشفت إحصاءات رسمية صادرة عن شركة “الاتحاد للطيران” أن عدد المسافرين عبر ناقلاتها وصل إلى نحو 54 مليون مسافر منذ إطلاق عملياتها قبل 10 سنوات، حيث أصبحت واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في تاريخ الطيران التجاري .

فلاي دبي

يبلغ عدد طائرات أسطول “فلاي دبي” 35 طائرة بنهاية العام الجاري 2013 منها 14 مزودة بدرجة رجال الأعمال الجديدة . وتتسلم فلاي دبي التي تتخذ من المبنى 2 من مطار دبي الدولي مقراً لها 50 طائرة جديدة من طراز بوينغ 800-373 بحلول العام 2015 .
وأضافت فلاي دبي 16 وجهة جديدة لترتفع إلى 65 ومن هذه الوجهات المالديف وحائل والمدينة المنورة في السعودية، وأوديسا في أوكرانيا وجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، وسيالكوت وملتان في باكستان وفولغوغراد وكرازنودار في روسيا وغيرها .
كما ضاعفت عدد وجهاتها في روسيا الاتحادية إلى 8 نقاط وأضافت وجهة سياحية جذابة متمثلة بأوديسا في أوكرانيا لترفع عدد وجهاتها هناك إلى ،4 وأكملت مسيرة التوسع في مجلس التعاون بالوصول إلى نقاط جديدة في كل من عمان والسعودية وزيادة معدل الرحلات إلى الكويت، وزادت الناقلة عدد رحلاتها إلى رحلتين يومياً إلى وجهتيها في العاصمتين الأوكرانية والسريلانكية كييف وكولومبو، بما أسهم في زيادة أعداد المسافرين عبر شبكتها .

ضاعفت فلاي دبي خلال العامين الماضيين عدد وجهاتها، وزادت معدل رحلاتها الأسبوعي إلى ،1200 ونقلت 1 .5 مليون مسافر خلال العام 2012 وحده، لتصبح بذلك ثاني أكبر الناقلات في مطار دبي الدولي من حيث حجم العمليات .

أعلنت الناقلة عن توفير درجة رجال الأعمال في يونيو/ حزيران ،2013 ويعد ذلك تطوراً مهماً في خدمات الناقلة، التي استندت في قرارها إطلاق الدرجة الجديدة إلى رغبة شريحة كبيرة من عملائها، خصوصاً في ظل عدم توفر هذه الدرجة إلى عدد كبير من الوجهات التي تخدمها.

المصدر: صحيفة الخليج