السبت ٠١ أبريل ٢٠١٧
استضافةُ عاصمتِنا الحبيبة مؤخراً القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعبر عن المكانة الدولية الرفيعة للإمارات باعتبارها منارة للأمل والسعادة، وهي ترعى مبادرات ساطعة تهدف دوماً لإسعاد البشرية، وقد جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي، ليحمل كل معاني الفخر والاعتزاز بقامة وطنية وعربية وعالمية شامخة بحجم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وصفه الشيخ محمد بن زايد بأنه «صانع الأمل والسعادة الذي يرسم بفكره المستنير آفاقاً رحبة للتطور والابتكار». كما تجسد الجائزة الحرص الإماراتي على استنهاض الهمم وإطلاق الأفكار لأجل كل ما يسهم في إسعاد المجتمعات وتحقيق التقدم والرخاء والازدهار لها. وقد كان نهج الإمارات دوماً بناء علاقات مثمرة من خلال التعاون البناء في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات والميادين انطلاقاً من قناعة ثابتة لديها بأن العلاقات الوطيدة والتي ترتقي للشراكة تقوم على المصالح المشتركة والرؤى الموحدة في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية. من منارة الأمل والسعادة تابعنا كيف انطلقت العديد من الجوائز العالمية الصدى، ومنها ما هي أكبر وأرفع قيمة من جوائز نوبل، لأنها بالنسبة لنا تحمل اسم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل…
الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٧
تختتم القمة العالمية للحكومات أعمالها اليوم في «دار الحي»، بعد جلسات وحوارات بناءة، وفعاليات متميزة، نقلت الحضور إلى تخوم المستقبل، شارك فيها آلاف المدعوين من داخل وخارج الدولة، في مختلف التخصصات والاهتمامات من مختلف أنحاء العالم. ولعل في بؤرة أحداث القمة الحوار التفاعلي لراعي القمة وفارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. في ذلك الحوار الذي حلق بنا سموه في آفاق غير مسبوقة من رؤى تجربته التي صنعت النجاح والتميز في الأداء الحكومي على طريق إسعاد المواطنين والمتعاملين، أكد سموه عدم وجود وصفة جاهزة للنجاح، وعلى كل مجتهد أن يضع وصفته الخاصة، القائمة على المكونات الأساسية في الإدارة، والتي تعتمد على الإخلاص في العمل، وحسن اختيار فرق العمل، والتعليم النوعي، وتمكين الشباب والمرأة، والشفافية، والتصدي للفساد. حوار جسد حرص الإمارات على إتاحة تجربة البناء الملهم للوطن لمن يرغب في الاستفادة منها. كان الحوار فرصة للحضور، ولا سيما الشباب قادة ورجال المستقبل، للاقتراب من فكر محمد بن راشد الذي قدم عصارة وصفات في المتناول لإخراج هذه الأمة من الواقع المؤلم الذي تتخبط فيه، ومن أجل «استئناف الحضارة». ولعل أبسط وصفة من سموه كانت دعوة الحضور لاستثمار الوقت، والذي وصفه المثل العربي الشهير بالسيف الذي «إن لم تقطعه قطعك»،…
الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٧
لأمثالي ممن تابعوا رحلة شرطة أبوظبي منذ أن كانت «كرافانات» متناثرة في منطقة الكرامة من عاصمتنا الحبيبة وبعض الملحقات في قصر الشيخ مبارك بن محمد، رحمه الله، في سبعينيات القرن الماضي، وحتى يومنا هذا في عصر خدماتها الذكية، تبدو الرحلة محطات متسارعة تختزل في طياتها جهداً كبيراً وعظيماً ينبئ عن عظمة الرؤية ووضوح البوصلة التي استهدفت خدمة وإسعاد الإنسان، وأكدت إيجابية التفاعل مع تطلعاته وطموحاته في خدمات جهاز شرطي بٌني على عقيدة واضحة بأنه جزء أصيل ومكون مهم وجد ليكون مع الناس ولأجل الناس وفي خدمة الناس بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لا جهاز للتسلط والسلطة وإنفاذ القانون ومطاردة الخارجين عليه فقط. هي هذه الروح الوضاءة الوثابة التي جعلت من شرطة أبوظبي في هذه المكانة السامية والمتميزة عند أفراد المجتمع ممن ينعمون بالخدمات المتنوعة التي تقدمها لهم في مختلف المجالات والميادين، وتحرص معها في المقام الأول أن يكونوا شركاءها الأساسيين والاستراتيجيين في الوقت ذاته، فهم الهدف والغاية التي تتقدم الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تحرص دوماً أن يكون الإنسان وخدمته وراحته الهدف الأول في كل محور من محاور الخدمات من الدوائر والمؤسسات كافة، وفي الصدارة منها المؤسسة الشرطية بحجم القيادة العامة لشرطة أبوظبي التي أعلنت مؤخراً إطلاق خدماتها على الهواتف الذكية من خلال متجري «أبل أستور» و«بلي أستور» لتحلق…
الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يُسدل الستار اليوم على مبادرة «تحدي القراءة»، أكبر مشروع معرفي في العالم العربي ينطلق من دولة الإمارات بتوجيهات من سموه، وفي رحاب عام القراءة الذي أمر به قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. منذ انطلاق فعاليات المبادرة المعرفية الضخمة، كنا أمام صور من المشاركة الفعالة من مختلف الجهات، وبالذات المدارس والمؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها، وانخرط فيها عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في سباق قرائي ومعرفي قلما نشهد مثيلاً له. وككل سباق راق رقي القراءة والمعرفة والعلوم، هناك الفائزون والفائزات والمكرمون والمكرمات الذين ساهموا في تحقيق الغاية السامية من المبادرة الكريمة، بالانفتاح على القراءة باعتبارها مفتاح المعرفة وأساسها، وأمر بها التوجيه الإلهي لسيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في أول آية من الوحي. ولكن الناجح والفائز الأكبر في المبادرة هي «إمارات الخير والمحبة»، والرسالة والالتزام الذي تحمل بالنهوض بهذه الأمة من خلال مشروع حضاري عماده القراءة والعلم وإصلاح التعليم، وبناء الإنسان الواعي والمثقف والمتعلم ليتحمل مسؤولياته في الارتقاء بمجتمعه ووطنه. عندما استسلمت المجتمعات للأفكار الظلامية والمنحرفة التي روج لها بعض المتطرفين والجماعات المتاجرة بالدين الحنيف، فإنما كان ذلك بسبب…
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠١٦
الموقف القوي الذي عبرت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة وشقيقاتها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك بقية البلدان العربية تجاه إقرار الكونجرس الأميركي لما يعرف بـ«قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» يمثل القلق الرسمي من قانون يجسد قبل أي شيء آخر إصرار بعض القوى السياسية داخل المنظومة الأميركية على الإضرار بمصالح بلادها الاستراتيجية ومعاداة حلفائها لإرضاء «لوبي» معين، للبقاء داخل تلك المنظومة التقليدية ضمن الحزبين الرئيسين في البلاد، خاصة في هذه الفترة والولايات المتحدة تستعد لانتخاب قادم جديد إلى المكتب البيضاوي. كما أن القانون يسجل سابقة خطيرة باعتباره- كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي- «يتعارض مع قواعد المسؤولية بوجه عام، ومبدأ السيادة التي تتمتع بها الدول، ويمثل خرقاً صريحاً لأسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ويحمل انعكاسات سلبية وسوابق خطرة». اختيار توقيت إقرار القانون لم يأت مصادفة مع حلول ذكرى أفظع هجوم إرهابي تعرضت له الولايات المتحدة في 11سبتمبر2001. لذلك تكون لدى الرأي العام الخليجي والعربي أن الهدف ليس أكثر من«ابتزاز» تستعد له دوائر سياسية أميركية، والمحافظون الجدد بالذات الذي تسببوا في جر المنطقة إلى ما تعيشه اليوم من «فوضى خلاقة». ونسوا أن دولنا الخليجية وبالذات المملكة العربية السعودية كانت أكثر معاناة من الإرهاب وأدواته وتنظيمات من «القاعدة» و«داعش» وغيرهما. كما كانت في صدارة…
الأربعاء ٢٤ أغسطس ٢٠١٦
قبل أن يبدأ العام الدراسي، والذي من المقرر أن يهل علينا الأحد المقبل بدوام الطلاب بعد أن باشر المعلمون وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لعملهم هذا الأسبوع. سارع هواة ترويج الشائعات بإطلاق واحدة تتعلق بتأجيل الدراسة لما بعد عيد الأضحى المبارك، وسرعان ما تلقتها وتلقفتها بعض المواقع لتعيد إنتاجها بل إن بعضهم استغل رابطاً مزيفاً لصحيفتنا «الاتحاد» من أجل إضفاء شيء من الصدقية على الخبر الذي أثار البلبلة والاستغراب على حد سواء. وقبل اكتشاف الحقيقة عن انطلاق العام الدراسي الجديد في الموعد المحدد له، والذي أكدته الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، نقول إن هناك من يعمل على تصوير الأمور على غير حقيقتها حول مجتمع الإمارات، لا مكان للجد والاجتهاد فيه، وأن الجميع يسعى لاقتناص المزيد من العطل والإجازات وتمضية الوقت من دون إنتاج يذكر. وكذلك تصوير بيئة التربية والتعليم على أنها بيئة طاردة منفرة حتى الطلاب لا يقبلون عليها حتى قبل بداية العام الدراسي، ويريدون تصوير بدايته لنا على أنه «فيلم رعب» من إخراج وزارة التربية والتعليم، هؤلاء يمثلون الفراغ والإسفاف ذاته. وقد كان أبلغ رد عليهم هذا النشاط النوعي والإقبال الكبير الذي شهدته مراكز التدريب الصيفي والأنشطة التي قدمتها، والجهد الكبير المبذول لغرس قيمة الوقت لدى النشء الذي أصبح أكبر من ذوي العقول الفارغة الذين…
الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦
ظهرت فقاعة من ضجيج عقب منشور كان ضمن عناوين معروضة في معرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ26 أبريل الماضي، رغم أن المنشور لا يرقى إلى أن يُسمى كتاباً، وكذلك موضوعه الذي أثار جدلاً وانتقادات دفعت حتى دار النشر للاعتذار عن عدم طبعه وطرحه من جديد. ومع تلك الضجة والفقاعة التي تبخرت بذات السرعة التي تكونت بها ثارت تساؤلات عدة حول ظهور الفقاعات وضجيج الفراغ، والمسؤول عن صناعتها والنفخ فيها. لا شك أن تصدر وسائل التواصل الاجتماعي للمشهد الإعلامي بقوة ساهم في سرعة ظهور الفقاعة، والترويج لها وتكوين اتباعها من المراهقين والصغار لهشاشة المحتوى، وكذلك العقول التي تنجر خلفها. ووجدت تلك الفقاقيع من الطروحات ضآلتها في هذه الوسائل والمنصات لأنها تفتقر لأدنى المعايير والضوابط والقواعد المهنية التي تحكم وسائل الإعلام الأخرى التي أصبح يُطلق عليها اليوم «تقليدية». وفي كل مرة تتكون الفقاعة تحت مبررات الاقتراب من قضايا شائكة أو ما يرونها «تابوهات»، وهذه المرة أطلت علينا من خلال قنوات «اليوتيوب»، وتحت زعم مناقشة «ظاهرة» هي ليست بالظاهرة في مجتمع الإمارات كما يريدون أن يصوروا. فالخيانة الزوجية بين الأصدقاء أو «المسترجلات» ليسوا بظواهر عامة للتركيز عليها، وحتى مناقشة ما يعتبر قضايا «شائكة» تتم وفق أطر مهنية صحيحة، كما كنا نلمس ونتابع من خلال برنامج «خطوة» الذي كان يقدمه الدكتور خليفة السويدي من…
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠١٦
تصدر الإمارات لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2016 بحلولها في المركز الأول عربياً وتقدمها 6 مراتب دولياً، حيث حلت في المرتبة41، إنجاز يثلج الصدور ويطلق العنان لطموح أكبر وأوسع للوصول إلى المركز الأول عالمياً، وهو ليس بالبعيد عن وطن الابتكار الذي تولي قيادته كل رعاية واهتمام لنشر الابتكار وتهيئة بيئته وتعزيزها. بل أصبح الابتكار منهجاً وأسلوب عمل تبلور بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار عام 2015 عاماً للابتكار، كما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تلك الجلسة التاريخية للمجلس في قلعة الفجيرة نوفمبر2014، وشهدت إعلان وإقرار إطلاق «استراتيجية وطنية متكاملة للابتكار مدتها 7 سنوات تضم في مرحلتها الأولى 30 مبادرة وطنية للوصول بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مجال الابتكار». لقد أطلقت التوجيهات السامية العنان لمختلف شرائح المجتمع والقطاعات والدوائر العاملة للعمل لأجل الابتكار بما يضمن إسعاد المراجعين لتلك الجهات من ناحية، وفي الوقت ذاته رفع مساهمة الابتكار والمعرفة في الناتج المحلي لإمارات الخير والمحبة، وهي تقطع أشواطاً متقدمة على طريق بناء وتعزيز اقتصاد المعرفة. وتابعنا كيف انخرطت الجهات كافة، بما فيها مؤسسات القطاع الخاص، بقوة وعمق، في فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار في مناطق الدولة كافة. مع إشراقة…
الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠١٦
من حق كل إنسان أن يبدي رأيه فيما يجري حوله، وهو حق مكفول للجميع، شريطة عدم التجاوز أو الإساءة لمن يختلفون معه في الرأي، وطرح الرأي أو المقترح الذي يمكن الاستفادة منه. ووضع المصلحة الوطنية والعامة في المقام الأول والاعتبار الأول. هذه الأيام تشهد الساحة المحلية جدلاً ساخناً متواصلاً حول قضية التجنيس الرياضي بعد «برونزية سيرجيو توما» في الإنجاز الذي تحقق للإمارات في الجودو خلال الألعاب الأولمبية الجارية حالياً في ريو دي جانيرو، والجدل حول طعم الفرحة وصداها بين مؤيدين ومعارضين ومتحفظين على التجنيس الرياضي الذي كنت قد كتبت عنه عبر هذه الزاوية قبل سنوات عدة معلقاً على إحدى دورات كأس الخليج العربي التي ظهر فيها أحد المنتخبات المشاركة وثلاثة أرباعه من نتاج «التجنيس الرياضي»، وكان أشد المنتقدين أو المتندرين عليها من يدافعون بشدة عن التوجه اليوم. كما كتبت عن الخطوة في هذا المكان عام 2006، وكان عنوان الزاوية «المواطن إبراهيم دياكيه»، التجنيس الرياضي ليس بدعة اخترعتها الإمارات، بل تمارس من قبل دول أكبر في مختلف أنحاء العالم، ولكن وفق ضوابط لا تحتمل خلط الأوراق كما يجري في هذا الجدل المحتدم، فالذين يتحدثون عن منتخب فرنسا في بعض اللعبات ولاعباته المحجبات على سبيل المثال، فهؤلاء ليسوا بمجنسين، وإنما فرنسيون بالولادة والمنشأ، وهكذا في غير فرنسا كبريطانيا والولايات المتحدة. الاختلاف في…
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
توجيهات «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومتابعة قرينة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بتشكيل لجنة لدراسة قانون إجازة الوضع والأمومة حظيت باهتمام واسع، وكبير ليس في صفوف المرأة فحسب، وإنما شرائح المجتمع كافة باعتبارها قضية تخص الأسرة والوطن عامة. خطوة تؤكد مقدار ما تحظى به المرأة والأسرة من اهتمام ورعاية ومتابعة من لدن القيادة، والمتابعة المتواصلة من جانب «أم الإمارات» وهي تأخذ على عاتقها العديد من المبادرات السامية لتعزيز مسيرة المرأة في بلادنا، ومسيرة تمكينها منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة إلى جانب القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما أن هذه الخطوة للمراجعة تجيء في إطار جهود سموها للبحث عن أفضل الصيغ والمبادرات لضمان «توفير بيئة عمل داعمة للمرأة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتفعيل مؤشرات التوازن بين الجنسين في مختلف القطاعات» والذي كان في صدارة جهود القيادة، وهي تتيح المجال وعلى أوسع نطاق للمرأة للمشاركة في مسيرة البناء التنموية وتحقيق الصدارة كقوة مؤثرة في ميادين العمل والعطاء. لا شك بأن القانون الحالي…
الثلاثاء ٠٢ أغسطس ٢٠١٦
يوم أمس دخل حيز التنفيذ قرار شرطة أبوظبي بوقف نسبة الخصم على المخالفات، وهي الخطوة التي انقسم حولها الكثيرون، ولكن للشرطة مبرراتها ونظرتها للموضوع التي قد نتفق أو نختلف حوله. ويظل الهدف الأسمى العمل معاً للحد من المخالفات، وبالذات السرعة الجنونية والقيادة بطيش وتهور والتي تسببت في العشرات من الحوادث المميتة، وذهبت معها العديد من الأرواح البريئة ناهيك عن المعاقين والمقعدين الذين تحولوا لمجرد أجساد متكومة على كراس متحركة، وملايين الدراهم من الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث. وإذا كانت شرطة المرور حرصت على تذكير الجميع بحلول الأول من أغسطس، وحرارة آثار القرار في هذا الشهر الحار، فإننا نريد لفت أنظارها لحالة الارتباك الذي يعاني من سائقي المركبات سواء على الطرق الداخلية والخارجية من جراء عدم وضوح اللوحات التي تحدد سرعات القيادة على هذه الطرق. تجد لوحة كبيرة تحمل سرعة معينة، تم تجد لوحات أصغر بعد مرحلة من الطريق تشير للقيادة فيه بسرعة مختلفة عن اللوحة الأولى. تعدد اللوحات وتضارب مضمونها يسبب إرباكاً للسائقين، بل يتولد لدى بعضهم انطباع بأن الأمر ربما قد يكون مقصوداً لاصطياد المخالفين، رغم ثقتي بأنه غير مقصود. يجد السائق القادم من خارج أبوظبي سواء من دبي أو العين نفسه مع سرعات متعددة، تشير إليها لوحات متضاربة الأرقام، فيعتمد على حدسه وتخميناته للأمر. «هندسة مرور أبوظبي»…
السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦
سبق انعقاد القمة العربية الأسبوع الماضي، جدل واسع جراء التحديات الجمة التي واجهتها وتلاشت مع إصرار الأشقاء في موريتانيا على التمسك بحقهم في استضافتها ولو في «خيام»، وكان لهم ما أرادوا ليلتئم شمل العرب في قمة من أسرع قممهم، وأطلقوا عليها «قمة الأمل» استغرقت يوماً واحداً وصدر أثرها «إعلان نواكشوط». الخيمة لها مكانها في الذاكرة والوجدان العربي، فهي المسكن والموئل والمجلس والملتقى، تستمد دفئها من دفء القلوب وصفاء النوايا والعقول. وقد كانت قلوب الموريتانيين مترعة بالحب، وهم يستقبلون أشقاءهم لأول مرة في بلد المليون حافظ وشاعر لإنجاح حدث، لطالما انتظروه. لقد حمل «إعلان نواكشوط» مقاربات لعديد من القضايا التي بحثتها القمة، أحدث دعوة للجارة إيران للكف في الشؤون الداخلية للدول العربية»، وسرعان ما تجاوبت طهران مع هذه الدعوة وعلى طريقتها الخاصة بتكثيف تدخلها وتحريض أتباعها وذيولها على تصعيد أعمالهم الإرهابية في بلداننا الخليجية، ودعم الانقلابين والمتآمرين في اليمن الشقيق. وافتعلت أبواق الضلالة والتضليل، قصة سفينة، زعمت أنها إماراتية دخلت المياه الإقليمية الإيرانية لتواصل حملاتها الموتورة على دولنا الخليجية، وبالذات المملكة العربية السعودية، ليغطوا عن تجاوزات الزوارق العسكرية الإيرانية في المياه السعودية والكويتية. بينما تواصل قوارب الحرس الإيراني تهريب المرتزقة، والأسلحة والمتفجرات لزعزعة الأمن، والاستقرار في دول الخليج العربية. كما تواصل إيران بتدخلاتها تأزيم الأوضاع في البؤر الملتهبة بمنطقتنا، ولولا استقواء…