الإثنين ٠٤ يونيو ٢٠١٢
في دبي رأيت أباً يرافق ابنه إلى مقهى شبابي يرتاده عشاق الدراجات النارية. ولأني أعرفه جيداً وأعرف ابنه جيداً فلم أندهش لتلك الصداقة التي جمعت الأب بالابن وأصدقاء الابن. قال لي مرة إن أصدقاء أبنائي أصدقائي. وعرفت منه لاحقاً أنه يشارك أولاده وأصدقاءهم رحلات برية وبحرية وهو عندهم واحد من أفراد «الشلة»! أحببت في الأب حميمية الصداقة مع أولاده وأصدقاء أولاده. كم هي ممتعة تلك الصداقة التي تجمعنا بآبائنا وأعمامنا وإخواننا. سمعت يوماً أباً يطلب من ابنه: كن صديقي! ظننته يقولها مازحاً لكنني عرفت فيما بعد أنه كان يعنيها. ولأننا في زمن كثرت تعقيداته وزادت مخاطره، فليس ثمة آمن على الأبناء من صداقة حقيقية مع آبائهم؛ صداقة قوامها الصدق والقرب والفهم. عرفت يوماً أباً يظن أن كسر الحواجز مع الأبناء يكسر «هيبة» الأبوة! يا لهذه العقدة العربية التي اسمها «هيبة»، كم ورطتنا في متاهات ما أنزل الله بها من سلطان. أي «هيبة» تلك التي تصنع جدار من النفاق والخوف والكذب…
علي الظفيريكاتب وإعلامي سعودي، وُلد في دولة الكويت في 19 أكتوبر 1975. حصل على بكالوريوس علم نفس تربوي من كلية التربية في جامعة الكويت عام 1997، ثم دبلوم إعلام من جامعة الملك سعود في الرياض عام 1999. عمل في جريدة الوطن السعودية في الفترة من 2002 إلى 2004، وإذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية ما بين عامي 2000 و2004.
يعمل حالياً كمذيع ومقدم برامج سياسية في قناة الجزيرة القطرية.
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٢
وضع المجلس العسكري اللمسات الأخيرة والنهائية على النظام القديم الجديد في مصر، استطاع البارحة وعبر إسدال الستار على المحاكمة الهزيلة لمبارك أن يعيد إنتاج نفسه مرة أخرى وبخسائر لا تذكر، وهذا قياساً على ثورة شعبية عارمة يفترض بها أن تسقط كل شيء وتعيد البناء من جديد، إن الأحكام التي صدرت لا تعبر عن روح الثورة أبداً، واستطاع المجلس أن يهزأ بالثورة والثوار، مارس أكبر استخفاف في حق المطالبين بمحاكمة نظام أهلك مصر وشعبها وأعادها مئات السنين للوراء، حتى باتت علامة بارزة في التخلف الاقتصادي والتنموي والتعليمي، فضلاً عن التراجع الكبير في مكانة مصر السياسية والقيادية في المنطقة. حوكم مبارك على قتل المصريين في أثناء الثورة، وهذا جرم عظيم ولا شك، لكن لماذا ثار المصريون من الأساس وعلى ماذا؟ ولو افترضنا جدلاً عدم استشهاد أحد في أثناء الثورة، فهل كان سيحاكم أم لا؟ أما براءة نجليه جمال وعلاء والفريق الأمني القيادي المعاون لحبيب العادلي فهي الفضيحة بعينها، إن الذي خطط للأحكام…
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٢
في كل حوار أجريه مع الدكتور محمد القنيبط تكون مشكلة البطالة محوراً مهماً في حوارنا. ما زال القنيبط يؤكِّد على خطأ استراتيجية التعاطي مع هذه المشكلة. أغلب الردود والاتصالات التي علّقت على مقابلتي الأخيرة مع القنيبط جاءت مؤيدة لما يطرحه القنيبط إزاء مشكلة البطالة المتفاقمة. فالأسواق والمحلات التجارية قادرة على توظيف الآلاف من شبابنا. قطاع التجزئة من أكبر القطاعات التي يمكنها استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن وظيفة. هذا، بالطبع، يتطلب قوانين تضمن، على الأقل، الحد الأدنى من الرواتب الملائمة لظروف الشاب السعودي وفق منطق «لا ضرر و لا ضرار». ولعل تجربة سلطنة عمان من أنجح التجارب في منطقتنا. ففي كل مرة أسافر فيها براً من دبي لمسقط، يدهشني حضور الشباب العماني، من الجنسين، في سوق العمل. في محطات البنزين وفي الفنادق وفي المحلات التجارية من النادر أن ترى موظفاً من خارج البلاد. وبعض شبابنا حينما تطرح عليهم فكرة العمل -ولو مؤقتاً- في الأسواق يظن أنه سيبقى طيلة عمره بائعاً في…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٠٣ يونيو ٢٠١٢
شهد الأسبوعان الماضيان صعود الإعلام السعودي بفروعه إلى صدارة المشهد المحلي واهتمام الصحف وأحاديث مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما كانت الصحف والصحفيون والكتاب يناقشون قرار رئاسة مجلس الوزراء بأن يمارس الصحافة من ينتسبون إلى هيئة الصحفيين فقط، صدر قرار آخر منذ أيام يقضي بتحويل الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة عامة وكذلك وكالة الأنباء السعودية. ما يعني أن تطورا يُفترض أن يحدث في الإعلام السعودي بأنواعه المقروء والمسموع والمرئي.. وهذا هو بالضبط ما يهم المواطن - الذي في الأغلب – لا يعرف الفرق بين وضع الإذاعة والتلفزيون حاليا ووضعهما حين يصبحان هيئة عامة، ولا يهمه إن كان الصحفيون منتسبين إلى هيئة الصحفيين أم لا، لأن كل ما يريده من تلك الوسائل أن تتغير نحو الأفضل بأساليب صياغة الأخبار وبثها ونقلها وطرحها وتحليلها. وكي تكون الأمور واضحة أكثر، فإن وزارة الثقافة والإعلام ووزيرها الدكتور عبدالعزيز خوجة أمام مهمة ليست باليسيرة، فهناك صورة ترسخت في ذهن المواطن عن إعلامه بات من الضروري مسحها ورسم صورة…
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٢
يبدو أن معدي برامج إذاعتي (البي بي سي) و(مونتيكارلو)، الناطقتين بالعربية، ما زالوا يحملون نظرة الثمانينيات من القرن الماضي في تعاطيهم مع ما ينشر في الصحافة العربية. ما أن يستشهد أحدهم بما نشر في الصحافة العربية إلا ولجأ لواحدة من ثلاث صحف عربية تصدر من لندن. كأن تلك الثلاث صحف – مع تقديرنا لها – هي كل الصحف العربية. أم أن معدي البرامج الإخبارية في تلك الإذاعتين لا يجيدون قراءة الصحف العربية على الإنترنت؟ الصحف العربية، من المحيط إلى الخليج، تقدم آراء سياسية وثقافية متقدمة، وفيها محللون سياسيون مؤهلون ممن يُعطي الاستشهاد بآرائهم تنويعاً حقيقياً في الرأي والتحليل. لكن زملائنا الكرام في لندن ومونتيكارلو يدورون دوماً في فلك ما ينشر في الصحف العربية الصادرة في لندن وكأن تلك الثلاث صحف تختزل كل آراء العالم العربي. أفهم أنه لا يقرأون غير تلك الصحف قبل عصر الإنترنت. لكن في عصر الإعلام الجديد، حيث تنتشر المقالات من مئات الصحف العربية عبر مواقعها على…
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٢
عرفته منذ أيام الجامعة، ذكياً حيوياً لا يهدأ عن التفكير والعمل. سافرت معه في رحلات عمل وكان خير رفيق في السفر، شديد الحساسية تجاه من حوله. فرَّقت بيننا الأيام لكن «الصدف» تجمعنا من حين لآخر. فلسطيني الجنسية، ولد وكبر ودرس وعمل في الرياض. انتقل قبل سنة للعمل في دولة خليجية بعد أن جاءه عرض وظيفي مغر من مؤسسة حكومية هي من بحثت عنه وأغرته بالانتقال. اتصل بي قبل أيام مرتبكاً وشديد القلق: «كم حذرتني من التدخين وها أنذا أعيش مأساتي». زميل الدراسة يعاني من مرض خبيث في الحنجرة بسبب التدخين. لكن معاناته الأكبر، وهو القلق على مستقبل أطفاله، جاءت ممن ظن أنهم سيكونون سنده في أزمته: زملاء العمل! قال لي إن زملاء الوظيفة، بعد أن عرفوا بمرضه، بدأوا في اختلاق الأعذار والمضايقات لعله يستقيل. وعلى الرغم من أنه قد أبرز تقارير طبية تثبت تعافيه من مرضه وأنه قد تجاوز حدود الخطر إلا أن مضايقات مديره وزملائه قد زادت عن حدها.…
الجمعة ٠١ يونيو ٢٠١٢
قاتل القتيل في سوريا يمشي في جنازته. لم يكتف القتلة في نظام الأسد بارتكاب أفظع المجازر ضد السوريين، من خارج الطائفة، بل ظهروا على وسائل الإعلام كما لو كانوا هم «الضحية». هاهم «شبيحة» الأسد، بعد أن رشوا أجساد الأبرياء في «الحولة» وغيرها بوابل الرصاص، يتخندقون اليوم عبر الفضائيات العربية لإنكار دورهم في الجريمة. هذه «الحذلقة» التي من أبرز أبطالها مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لا تخجل وهي تمارس الكذب المفضوح على رؤوس الأشهاد. من يقف في صف الظالم شريك في الظلم. ومن يدافع عن المجرم شريك في الجريمة. ولهذا فإن موجة طرد الدبلوماسيين السوريين من بلدان غربية كثيرة يدعونا أن نطرد من تبقى من الدبلوماسيين السوريين في الخليج. هؤلاء لا يخدمون الجاليات السورية بقدر ما يخدمون نظام الأسد الممعن في جرائمه. وبعضهم غالباً ما يتجسس على الجاليات السورية ويرسل «وشاياته» لدمشق ضد كل من يتجرأ بالحديث ضد بشار ونظامه. الأسوأ من الجريمة أن تبرر الجريمة. والأكثر جرماً هو…
الجمعة ٠١ يونيو ٢٠١٢
كُنتُ أقود سيارتي بسرعة وأنزلق بين السيارات الأخرى حتى أصل إلى وجهتي، وفي ظل ذلك السباق اليومي كنتُ أتنقل بين الإذاعات دون هوادة، وأُقلّب المقاطع الموسيقية قبل انتهائها. وعندما أجلسُ لقراءة صحيفة ما فإنني أرميها بعد قراءة العناوين، أما المقالات فلم أكن أستطيع إكمالها حتى النهاية. وكنتُ أرفضُ طلب مُقبلات في المطاعم، «وأدخل» مباشرة إلى الوجبة الرئيسة، وقبل أن ألتهم لُقمة كانت الأخرى جاهزة في يدي. وكنتُ أشربُ القهوة والمشروبات الغازية بشراهة، وكنتُ غير قادرٍ على الاستماع إلى قصة أحدهم حتى يُنهيها. أما الكُتب، فلم أكن قادراً على قراءة كتاب حتى الصفحة الأخيرة. وفي إحدى الاجتماعات التي حضرتُها عندما كنتُ موظفاً حكومياً بدأ مُديري بالترحيب بالوفد الزائر من فرنسا، وعندما أخذ استراحة لثوانٍ قفزتُ في وسط الحديث وبدأتُ أحدثهم عن الخدمات التي تقدمها مؤسستنا؛ فلقد كدتُ أنفجر من المجاملات و«حركات» كسر الجليد، كما يسمونها في علم الإدارة، وكنتُ أعتقدُ بأن اجتماعات العمل لا بد أن تبدأ دون أي مجاملات أو…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
الجمعة ٠١ يونيو ٢٠١٢
بدأ هذا السؤال العام الماضي في بدايات الربيع العربي بصيغة «هل ستلحق الملكيات العربية بالجمهوريات التي انهارت كحجارة الدومينو؟»، وقتها كانت الجمهورية التونسية بكل حداثتها تثور وتسقط رئيسها، وتطلق موجة امتدت إلى جملة من الجمهوريات العربية، أعرقها وأكبرها مصر، فليبيا ثم اليمن. تغيّر السؤال بعدما خبت جذوة الربيع وتحول إلى شتاء وأزمات بعدما ترك آثاره حيثما حلّ، فأصبح: «لماذا نجت الملكيات العربية... وإلى متى؟». أكتب مقالي هذا من البحرين، تلك المملكة العربية الصغيرة التي نالتها أشد أعاصير الربيع بين غيرها من الممالك العربية، ولكنها نجت هي ونظامها الملكي العريق، وإنْ لا تزال البلاد في حالة «توقف». البعض يقول إن المعارضة هي من وصلت إلى طريق مسدود. أعتقد أن كل الأطراف البحرينية أمام هذا الطريق المسدود، فهذه الجزيرة الجميلة تستنزف رصيد نجاحها السابق. هذا النجاح هو الذي حمى النظام ومنع البلاد من الانجرار إلى مصير الجمهوريات العربية، وسوف يمكِّنها من انطلاقة جديدة بكل مكوناتها، بعد مصالحة لا بد أن تتم. هناك…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
ذات يوم من أيام الصغر أواخر سبعينات القرن العشرين، وقف الفتى على منبر ليلقي قصيدة في أحد المهرجانات، كان أيامها مثل كل الطلاب تعشش في عقله أغراض الشعر التقليدية.. ولأن قصيدته كانت عن "الوطن".. فقد طلب منه مسؤول في المركز الثقافي بأن يهديها لقائد الوطن.. وببساطةِ طالبٍ في المرحلة الثانوية فعلَ لأنه افترض أن المسؤول "يفهم"، وأيضا لأن المسؤول كان أحد من درسوه في مرحلة سابقة. لم يكد ينتهي من الإلقاء وينزل حتى جاء مقدم المهرجان وهو من أساتذته آنذاك بعد أن قدم للفقرة التالية، وجلس إلى جانبه ليهمس في أذنه: "لا تعدها مرة ثانية، إن أهديت فليكن إهداؤك لوطنك، الأشخاص إلى زوال.. والوطن يبقى". كانت وصية نادرة في ذاك الزمن، ولولا ثقة الأستاذ بطالبه لما جرؤ "أبو عبيدة" على قولها. لغاية اليوم لم ينسَ الفتى الدرسَ الرائع الذي اختزله "أبو عبيدة" في كلمات معدودة.. وعلى الرغم من أن شخصيته ودروسه من عوامل عشق طالبه الجارف للغة العربية، إلا أن…
الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢
إن كتبت عن «فتاة المناكير» وانتقدت تصرفها فأنت عند البعض «كاتب وطني غيور» متبوعة بـ «بارك الله فيك». أما إن حاولت قراءة أبعاد القصة بوعي لمتغيرات المجتمع، وفهم لثقافة وتفكير الأجيال الجديدة، واجهك البعض بكلمات نابية وسؤال من مثل: تتركون أحداث سوريا وتكتبون عن «المناكير»؟ عند هؤلاء، يصبح نقد هيئة الأمر بالمعروف، وإن تلميحاً، كما لو كان -معاذ الله- نقدا للدين. والجرأة على نقد أي سلوك لموظفي الهيئة هي عند البعض أقرب للمعصية. قيل كثيراً أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤسسة حكومية، مثلها مثل أي مؤسسة حكومية أخرى، ليست فوق النقد ولا تحته. موظفوها بشر، لا ملائكة، فيهم المجتهد وفيهم المقصر، وفيهم من يلتزم بالأنظمة وفيهم من يخالفها. لماذا يريد بعضنا أن يُلبس الهيئة والعاملين فيها «قدسية» لا تسمح بأي نقد؟ ليس من باب المجاملة أن نُثني على كثير من أدوار الهيئة في مكافحة المخدرات وضبط المبتزين ووقف بعض أشكال «قلة الأدب» في الأسواق والأماكن العامة. وتلك أدوار…
الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢
حينما تتأمل خارطة العنف في عالمنا العربي لابد من السؤال: من أي مخزون حقد وكره وانتقام يتعامل المجرمون مع ضحاياهم من بني جلدتهم؟ من أين تأتي هذه القدرة المخيفة على الإجرام حتى تطال أطفالاً ونساءً ومن هم عند نهاية العمر؟ المجازر التي ترتكب يومياً في أرياف سوريا ومدنها لم تكن من باب «الدفاع عن النفس» ولكنها جرائم خطط لها المجرمون مبكراً وتدربوا على تنفيذها في مدارس متخصصة في الرعب والقتل. والموت العبثي الذي أقام في الجزائر لسنوات، خلال تسعينيات القرن الماضي، كان كالصاعقة وما زلنا حتى اليوم نتساءل من ارتكب تلك المجازر ولماذا؟ والقاعدة لا تزال تسقينا الموت في اليمن وفي أكثر من مكان حول العالم وكأن المنتمين لها يظنون أن بإمكانهم فرض عبثهم بالقوة على الناس. هؤلاء يسقون الناس الموت العبثي كل ساعة من أجل فرض سلطتهم بالقوة وبالرعب والموت. لم يصدق القذافي أن الليبيين كسروا حاجز الرعب الذي بناه داخلهم وانتفضوا فجأة ضده. وكاد يصدق أن حكم ليبيا…