آراء

القناة

الإثنين ١٧ يناير ٢٠٢٢

كانت زيارتي لها ليلاً، ولكنها برزت في الضوء الملون بالزهو، كأنها الزمن الفضي يستعيد لغة الجمال، في مدينة اعتادت لبس فساتين الفتنة، واستمرأت الحلم في منازل النعيم، كنت بين الممشى والممشى الآخر، أمر منها لأعبر هناك، وكان المشهد المبهر يغدق الزوار بهجة، وفرحاً، كنت أشعر وكأني أهبط من سطح نجمة، لأضع خاطري على مهد حضارة بشرية محدثة لم أر مثلها من قبل، لأن المنظر يخطفك، والأشكال الهندسية، تسلبك لبك، والبساط الأخضر، المنمق بعشب أشبه بسجادة من حرير، ووجوه تنصع بابتسامات أخاذة، ورائحة الثمار، الغريبة، والأزهار تفترش عطرها، مرحبة بالزائرين، وكنت وكأني أفتش عن ذاتي، في مجمل الخضم الرحب من الرجال والنساء من كل حدب وصوب أتوا ليعيشوا هذه الأيام الشتوية الفسيحة، وهي تغدق الكون الإماراتي بروعة الجمال هنا في القناة، تسكن الأشياء، وتمضي في نثر فوانيسها المدهشة، على الوجوه، وكأنها الفنان الذي يلون لوحاته بأجمل الألوان. عندما تطل من خلال السور المعدني لترى البحر، يداهمك هذا الأغر، بمسحة من ملاءة…

زايد.. القائد والقدوة

الأحد ١٦ يناير ٢٠٢٢

يروي صانع الأمل الإماراتي أحمد الفلاسي في أحد لقاءاته التلفزيونية كيف تشرّف في بداية حياته العسكرية بمرافقة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من حفل بمعسكر سويحان، والذي أصبح «مدينة زايد العسكرية». يقول الرجل في الطريق فوجئت بالشيخ زايد، رحمه الله، يوقف سيارته في منطقة «ساس النخل»، والتي أطلق الراحل عليها هذه التسمية، بعد أن كان اسمها «أم النار»، ليترجّل ويتجه نحو عمال آسيويين يحفرون ويسوون الأرض ليغرسوا أشجار النخيل، ليشاركهم العمل، ويوجههم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الشجرة المباركة ذات المكانة الأثيرة والرفيعة في نفسه، يضيف «عندما عرضت عليه أن يرتاح في السيارة، وأتولى عنه العمل، أمرني بأخذ (جاروف)، والمشاركة في العمل، وفي ذلك راحته». لقطة فريدة تجسد مكانة العمل الميداني واليدوي عند قائد أسس دولة بالإرادة والتصميم والطموح والعمل الدؤوب هي اليوم في صفوف الدول المتقدمة، وتعبر عن إنسانية رجل الحكمة والتواضع وحبه للخير ومساعدة الآخرين، وقدم القدوة والمثال، ورسم للإمارات النهج، وحدد الدرب بمجموعة…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

جدران الخوف

السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢

قليلة تلك الجدران التي تكون صديقة للإنسان، ولا يستشعر منها الرهبة والتحفز، وأقلها عدم الارتياح، حتى جدران غرفنا أحياناً نتوجس منها، وتجعلنا نضيق بها، وبأسقفها الواطئة، وشبابيكها شبه المغلقة دوماً. ــ جدران المدرسة، كنا نضيق منها صغاراً، ونتمرد على سورها ذلك الجدار المانع، ونحاول تخطيه في غفلة من الجميع، هروباً باتجاه فضاء مفتوح، لا ندري عنه. ــ جدران المنزل، حين تمنعنا تلك الجدران من الخروج واللعب ولقاء الأصدقاء واكتشاف العوالم التي خارج أسواره. ــ جدران مباني العمل، تشعرنا منذ أن ندخلها وقبل أن ندخلها أحياناً بضيق فردي، ضيق بمن فيها، ضيق بوتيرة العمل، خاصة ذاك الذي نحن مجبرون عليه، لأنه مصدر الرزق الوحيد، ربما ضيق من ذلك المدير الذي يريد أن يفرض سيطرته في مكان وهمي وليس دائماً له، فارضاً جواً من الخشية، وعدم الارتياح، وانعدام روح الصداقة والزمالة، وسعي النميمة والغيبة والحسد، سعي أفعى خرافية تربت وكبرت في ذلك المكان، واستأنست بجدرانه. ــ جدران البنوك، لا توحي للكثيرين بمزيد…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

بكل قلب وجبين

السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢

عملاً بمبدأ «أجمل السخرية هي السخرية من النفس» كتبت أمس عن «متلازمة العمر» التي يصاب بها الكتّاب (ومعظم القوم) عندما يصبح العاشق من قرن والمعشوقة من آخر. وقبل ثلاثة أسابيع استبدلت بمقالي في «النهار» ترجمة نص لكاتب برتغالي عن وقوعه في حب يائس مع مذيعة الوطن الأولى. وأذكر أنني ما تلقيت في حياتي تعليقات قدر ما تلقيت ذلك اليوم، كلها من نوع «مذهل» و «رائع» أو «رهيب» كما كتبت أديبة عزيزة. أمس الجمعة صدرت الزميلة الكبرى «عكاظ» وفيها لقاء من صفحتين أجراه الزميل علي مكي، يقدمني لقرائه على أنني «آخر حراس الكلمة» ومن «آخر العمالقة في العمود الصحافي». ومن «النص البرتغالي» وردوده، إلى ردود «تويتر» المذهلة على لقاء «عكاظ» مروراً بـ «قللوا من مشاهدة التلفزيون»، اتصل بي قاضٍ سابق من لبنان ومعه أطرف التعليقات. قال: «الآوادم عما يفلو من هالبلد. طوّل بالك. خليك عنا». وعدته بأن أحاول جهدي. والاتكال عليه تعالى، خصوصاً أن ثمة أشياءَ لم تنجز بعد، لكنني أجد…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الاندماج والانتماء

السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢

بمناسبة الحديث عن الهويات الأصيلة والهويات البديلة، ولماذا يعيش البعض في مجتمعات لا يحملون لها مشاعر إيجابية برغم كل ما تقدمه لهم؟ بالنسبة لهاجس الخوف على الهوية الثقافية والدينية فإن الأمر يحتاج لمناقشة حقيقية بعيدة عن الادعاء والأدلجة! علينا أن نقر أولاً بأن الخوف على الهوية أمر مبالغ فيه، والاعتقاد بأن الإنسان يمكنه أن يحافظ على هويته خالصة دون مساس أمر آخر مبالغ فيه، طالما أننا قررنا العيش في مجتمعات بديلة ومختلفة تماماً عن ثقافتنا الأصلية، فما من شك أننا سنتأثر بالمحيط الجديد عاجلاً أو آجلاً! فبداية فإن الانتماء إلى ثقافة مجتمع جديد، من حيث اللغة والعادات، ومنظومة القيم والتقاليد، يختلف عن الاندماج في يوميات هذا المجتمع والاعتياد على مناخه ومفردات التعاطي البشري فيه، لأن الانتماء عملية معقدة بعض الشيء، ولكن، لا بد من بذل الجهد والمحاولة في سبيل التكيف والاندماج، طالما أن قرار الهجرة قد اتخذ ولا تراجع عنه. وطالما أن الظروف في بلد الهجرة تحترم حقوقه ومتطلباته وكرامته،…

إنسانية الإمارات

الأربعاء ١٢ يناير ٢٠٢٢

تحت زخات المطر، وبين أكناف البرد القارس، وفي عراء الزمن الرديء، ينام عراة مراحل ما بعد الفراغ، نازحين، معوزين، بلا مأوى ولا مأكل، ولكن إذا كان الواقع الإنساني قد محل، واضمحل في ربوع كثيرة، فإن واقع الإمارات يقول لا، فإن الأنامل السخية تذهب في الأقاصي باحثة عنها كي تخفف من وطأتها، سائلة عن مكان لفقير لم تجف دمعته، نابشة بين الخرق المهترئة التي يخبئ بها النازحون أجساداً متعبة، كل ذلك تفعله الإمارات، لإزاحة الهم، والغم، والضنك عن كاهل هؤلاء البشر، رافعة عن أكتافهم معاناة سحتت إجسادهم، ونخرت عظامهم، هؤلاء هم بشر القرن الواحد والعشرين الذين توارت عنهم عيون العالم، واختبأت ذاكرتهم خلف لحف، ودثر، ولم يجدوا من يفكر في أحوالهم سوى هذه الدولة التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، ومن دون السؤال عن عرق أو دين، بل كل الاهتمام ينصب على آدمية البشر، وعلى أوضاعهم، ومعاناتهم، وتعبهم، وهكذا تستمر القافلة الإماراتية، قافلة الحب محملة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

جولة مكاسب في اليمن

الأربعاء ١٢ يناير ٢٠٢٢

ارتفع مستوى حربِ اليمن في مأرب وشبوه ومطار صنعاء، وأصبحت مواقع في الحديدة هدفاً جديداً محتملاً بعد أن جعلها الحوثيون منطقة تصنيع ونشاط عسكري. في معارك الأيام العشرة الماضية، فرَّ الحوثيون من عدد من المديريات، أو من نصَّبوهم على هذه المناطق، وكانت خسائر الحوثيين البشرية والآلية كبيرة في هذه الجولة. فقدوا مناطق مهمة كانت تحت سيطرتهم منذ بداية الحرب، في الوقت الذي عجزت ميليشيات إيران عن التقدم نحو مدينة مأرب التي تحاصرها منذ مطلع العام الماضي، طامعة في الوصول إلى مناطق البترول. ومع الضغط الذي تواجهه ميليشيات إيران في اليمن من الجو وعلى الأرض اتجهت بنشاطاتها إلى البحر. فقد صعد مسلحون جاءوا على قوارب حوثية إلى سفينة «روابي» الإماراتية، قبالة ميناء الحديدة في المياه الدولية، في تهديدٍ جديدٍ وخطيرٍ للملاحة البحرية في البحر الأحمر، ودق نواقيس الخطر في الأمم المتحدة، وأصدر عدد من الدول تصريحات تندد بالقرصنة وفشلت رواية الحوثيين بأنَّها استولت على شحنات أسلحة كانت تبرر من خلالها خطف…

العام الجديد: سلاماً

الإثنين ١٠ يناير ٢٠٢٢

خاص لـ هات بوست:  حدث أن دعا طاغور ربه ببضعة أمنيات تحمل الكثير من التضرع والرجاء، يرجوها قلب صالح عامر بالإنسانية من رب كريم، وانتشر دعاؤه فيما بعد واشتهر ضمن الروائع والحكم، وكنت قد اجتزأت منه بضعة أسطر جعلتها دعائي لله جل وعلا في العام الجديد: "يا رب إذا جردتني من المال اترك لي الأمل، وإذا جردتني من النجاح اترك لي قوة العناد حتى أتغلب على الفشل، وإذا جردتني من نعمة الصحة اترك لي نعمة الإيمان. يا رب إذا أسأت إلى الناس أعطني شجاعة الاعتذار، وإذا أساء الناس إلي أعطني شجاعة العفو والغفران، يا رب إذا نسيتك لا تنساني" وأمام دعاء كهذا اخترت أن أدعو لطاغور بالسلام، فأرفقت "عليه السلام" باسمه، مما حدا بالأصدقاء لعتابي بشيء من الاستهجان، تدفعهم غيرتهم على الإسلام والرسل والأنبياء وآل البيت والصحابة، فمن هو طاغور ليجدر به نيل تلك العبارة؟ طاغور هو شاعر البنغال، قدم الكثير من القصائد الشعرية إضافة لمحاضرات وكتب في الفلسفة والدين…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

الصمت الدولي الانتقائي!

الأحد ٠٩ يناير ٢٠٢٢

حسناً فعل، ويفعل، تحالف دعم الشرعية في اليمن بالكشف عن حجم التورط الإيراني، ومعه تورط «حزب الله»، في ارتكاب الجرائم من خلال دعم الحوثيين في اليمن، واستهداف الملاحة البحرية، وأكثر. المعلومات الاستخباراتية المدعومة بالصوت والصورة، التي كشفها ويكشفها للمرة الثانية في أسابيع معدودة المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، مهمة جداً ليس لدى الرأي العام السعودي، أو اليمني، أو حتى العربي، بل وللمجتمع الدولي. المؤكد أن تلك المعلومات تتم مشاركتها مع حلفاء، وشركاء أمنيين، لكن إعلانها بهذا الشكل، ووسط تحركات على الأرض في اليمن لدحر الحوثيين من مناطق عدة، وفي توقيت المفاوضات التي هي أشبه بطلاسم في فيينا حول الملف النووي الإيراني، يكون أمراً مهماً. الكشف عن حجم التورط الإيراني في اليمن، ومعه «حزب الله» الإرهابي، هو بمثابة رسالة للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة للقول: وماذا بعد؟ إلى متى هذا الصمت الدولي حيال التدخلات الإجرامية الإيرانية باليمن؟ والقصة ليست اليمن وحده، بل أمن السعودية، وكذلك أمن الملاحة البحرية…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الحياة من ثقب الباب

السبت ٠٨ يناير ٢٠٢٢

أحياناً، حينما تقع عيناي على بعض مقالاتي التي كتبتها في الأعوام الماضية، أتوقف وأفكر: متى كانت هذه الكتابة يا ترى؟ متى كتبت هذه المقالات؟ وأجيب نفسي كمن اكتشف شيئاً غريباً: لم يكن ذلك منذ أمد طويل، لقد كان منذ سنتين فقط! وأعود لأقول: كأننا كنا في حياة أخرى، كأننا عشنا حياة مختلفة غير هذه التي نحياها اليوم؟ نحن في وضع جيد، نتمتع بصحة جيدة على صعيدنا كأفراد، لم نفقد أحداً من أحبتنا، ولم تتدهور حياتنا الوظيفية، نعم، ونحمد الله على ذلك كثيراً. لكن منذ متى يعيش الإنسان حياته من خلال ثقب الباب، يتفرج على ما في أفنية البيوت أو الغرف الأخرى بالنظر من وراء زجاج النوافذ أو قضبان الأسوار؟ الفرجة والطمأنينة الباهتة لا تصنع حياة حقيقية ومطمئنة وإنسانية واجتماعية ومبهجة أبداً، بقدر ما تمنحنا حياة وهمية، حياة تحول الإنسان إلى ما يشبه تلك التماثيل طبق الأصل في متحف مدام توسو للشمع، تماثيل تحاكي أصحابها الذين تمثلهم لكنها في النهاية ليست…

«نوابغ العرب»

السبت ٠٨ يناير ٢٠٢٢

كعادته في توظيف ذكرى توليه مقاليد الحكم في إمارة دبي مناسبة لإطلاق مبادرة حضارية وإنسانية متميزة، حرص فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول وصانع الأمل، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إطلاق مبادرة نوعية جديدة، تقدح زناد العقول لصنع مستقبل جديد لهذه الأمة التي دعا في مناسبات عديدة إلى نهوضها واستئناف دورها في صنع الحضارة الإنسانية، من خلال مبادرات متعددة مصحوبة بجداول زمنية محددة وميزانيات مرصودة وآليات للتنفيذ. وعندما يطلق الفارس مبادرة «نوابغ العرب»، فإنما يدفع وبقوة في الهدف ذاته لخدمة الأمة والإنسانية.. المبادرة الجديدة تهدف لاكتشاف ألف نابغة عربي متميز خلال الأعوام الخمسة المقبلة في أربعة مجالات ومسارات رئيسة: الفيزياء والرياضيات، والبرمجيات وعلوم البيانات، والاقتصاد، والجامعات والأبحاث العلمية، وقد رصد سموه 100 مليون درهم لتطوير منظومة متكاملة لدعم نوابغ العرب واحتضانهم وتطوير شراكات مع مختلف الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، وسوف يكون متحف المستقبل حاضناً لنوابغ العرب،…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

المهجّر الأكبر: الطبيعة

السبت ٠٨ يناير ٢٠٢٢

بداية الأحداث السورية كانت القنوات تحمل صوراً مباشرة عن اللاجئين في مناطق كثيرة، بينها منطقة الحدود مع تركيا. كان أكثر ما يلفت في تلك المشاهد، اللاجئون الفقراء ومناظر الطبيعة البديعة المزروعة على أحدث الطرق الأوروبية. وكانت تلك الصور تذكّرني باستمرار بالشاعر الراحل محمد خالد القطمة، الذي ذهب مرة من الكويت، حيث عملنا سوياً، إلى سوريا لكي يشتري أرضاً صغيرة يبني فيها بيتاً يمضي فيه الهزيع الأخير. وعاد يحدّث عن مصيف «كسب» وجمال الطبيعة حتى خلنا أنه يخلط الحقيقة بالشعر. غير أن المناظر التي رأيناها من الأرض السورية كانت تفوق الوصف. المشكلة أن ذلك الجمال كان مليئاً باللاجئين. بشر يتركون خلفهم منازلهم وهناءهم واستقرارهم ويعبرون إلى بلاد غريبة ولو أنها على الحدود. وفي ساعة يصبحون غرباء ضائعين في مجهول لا نهاية له. في عرضها لأحداث العام الماضي، توقف القليل من صحفنا أمام قضية كارثية تلف العالم أجمع. ملايين الرجال والنساء والأطفال حول العالم، تائهون على حدود الدول التي ترفض إيواءهم أو…