آراء

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

الاستثمار في الخوف!

السبت ١٩ يونيو ٢٠٢١

في أغلب الديمقراطيات الغربية هناك ثنائية حزبية وبعضها تصل إلى رباعية، وتتعدد الأحزاب السياسية في بعض تلك الدول، ولكن في الغالب هي من اثنين إلى أربعة مع عدد من الأحزاب الصغيرة، والأخيرة ليست ذات أهمية ولا تشارك في الحكومات على الأغلب. على العكس من ذلك في إسرائيل، فالأمر مختلف، فهناك أكثر من ثلاثين حزباً سياسياً يتقاسمون المائة والعشرين كرسياً في الكنيست، وينقسم بعضها على نفسه بسرعة ويظهر له أكثر من رأس، ومع تكرار الانتخابات في السنوات الأخيرة، فإن الأمر ظل تقريباً كما هو، أي يتوزع الناخبون الإسرائيليون البالغ عددهم تقريباً ستة ملايين ونصف مليون (من عدد سكان يبلغ نحو تسعة ملايين)، مقسمة على تلك الأحزاب بأعداد صغيرة نسبياً، إلى درجة عدم وجود أغلبية متماثلة تستطيع أن تشكل الحكومة كل الحكومات في العقد الماضي في إسرائيل هي حكومات ائتلافية من نوع ما، بما فيها التي شكلت الأسبوع الماضي من مجموعة من الأحزاب ذات الخلفية المتناقضة. هذا الفضاء السياسي المبعثر يعبّر بكل…

الخمينيون.. الماركسيون

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١

كلما طرأت أزمة في الشرق الأوسط كلما تردد التساؤل المتبقي من مخلفات القرن العشرين ليأتي للقرن الجديد وعشريته الثانية وقد يصل للثالثة وللرابعة دون قدرة على تحقيق الإجابة الشافية حول كيفية تزاوج اليسارية بالإسلام السياسي بشقية السني الإخواني والشيعي الخميني. الإيديولوجيات التي صنعت شكل العالم ما بعد الحرب العالمية الأولى وجدت في الحرب الباردة البيئة الأكثر ملائمة لتفريخ الشحنات الضمنية حتى وأن تذرعت بسباق المعسكرين الرأسمالي والماركسي في الصعود إلى القمر. إذا كانت حركة اليسار تشعر بخيبة كبرى بعد أن سقط جدار برلين وتهاوى الاتحاد السوفييتي فإن اليسار العربي كان، بل ولازال، يعيش الخيبة العظمى من نكسة 1967 والصدمة التي حاول أن يتحملها الزعيم جمال عبد الناصر بشجاعة وجسارة وهو يخوض غمار معاركه في مساندة الشعوب لتحقيق التحرر الوطني، التيار الناصري فعلياً تلقى الضربة القاتلة غير أنه في وجدان الشعوب ظل عبد الناصر ساكناً محافظاً بهالته التي لا يمكن استيعابها حتى وأن فات على وفاته عقود من الزمن، حتى أنه…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

أصدق عمل.. وأسمى هدف

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١

لا توجد فرحة تضاهي فرحة الإسهام في إنقاذ نفس بشرية واحدة، ولا يوجد عمل تطوعي أفضل من خدمة مريض أو مصاب بين الحياة والموت ينتظر نقل دم كي يستعيد التقاط أنفاسه، ويعود لأهله وبيته وعائلته، لذا فالتبرع بالدم أحد أفضل وأهم الأعمال الإنسانية التي يمكن أن يقدمها الإنسان لأخيه الإنسان. ليس هذا فقط، بل هناك فوائد طبية جمة يستفيد منها الشخص المتبرع نفسه، فالأطباء يؤكدون أن التبرع بالدم ينشط خلايا نخاع العظام للمتبرع، وهذه الخلايا هي مكان تصنيع الدم، ما يزيد من فاعليتها، ويجدد نشاطها، فتنتج المزيد من خلايا الدم الجديدة! وثبت كذلك أنه في كل مرة يتبرع الشخص بالدم، فإنه يتخلص من بعض الحديد الإضافي الذي يحتويه الجسم، والذي إذا ما ارتفع مستواه في الدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليستيرول، ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة، لذلك فإن تبرعك بالدم بشكل منتظم يقلل نسبة إصابتك بالجلطة القلبية والدماغية. لهذه الأسباب، زاد حرص هيئة…

هويتنا والمؤسسات المعنية

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١

لم تقصّر الدولة في توفير وسائل الحفاظ على الهوية الوطنية، واهتم قادتنا بكل المبادرات التي ترسّخ مفاهيم هذه الهوية لدى الأجيال الجديدة، اتحادياً ومحلياً، هناك جهات مسؤولة عن الثقافة والتراث الوطني، وهناك مؤسسات وهيئات تم تأسيسها لهذا الغرض، بعضها متخصص في اللغة العربية، عماد الهوية، خصصت لها كل وسائل النجاح، من ميزانيات إلى كوادر، ولم تكن النتائج بحجم الآمال. أغلب تلك المؤسسات، أياً كانت الأسماء التي تحملها، تخلّت أو تغافلت وتناست أهدافها، وركّزت على طموحات القائمين عليها، وذهبت إلى تحقيق تطلّعات الأشخاص، وإشباع رغبات حب الظهور في المناسبات المقامة تحت الأضواء. هناك يظهرون، ثم يختفون مكتفين بالمواسم، وبعض الإصدارات التي تتصدّرها أسماؤهم وصورهم، لا يذهبون إلى الناس، ولا يتشاركون معهم، حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم، ويسألوا عن إنجازاتهم. كثيرون مرّوا على مؤسساتنا الثقافية والتراثية، وكثيرون ما زالوا يتربّعون في أماكنهم، رغم أنهم ليسوا أهلاً لها، لسبب واحد، وهو أنهم اعتبروا تلك المسؤولية العظيمة وظيفة، مصدر رزق، ومرحلة من العمر، قد…

«البيت الإبراهيمي» يجمعنا

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١

تتسارع الخطى في بناء «بيت العائلة الإبراهيمية»، في الوقت الذي تم إنجاز نحو 20 بالمائة من أعماله الإنشائية، على أن يكتمل بناؤه العام 2022، مجسّداً تسامحَنا واحترامنا للتعدد، ودعمَنا للتعايش والتآخي بين أبناء الديانات السماوية الثلاث. ويدرك المتابع أن التسامح كان، ولا يزال، قيمة متجذرة في الوجدان الإماراتي، بينما ظلّ «العيش المشترك» في بلادنا مشهداً عفوياً متكرراً لا تخطئه عين، ليأتي «الصرح الجديد» ويزيد هذه القيمة رسوخاً، وذلك المشهد زخماً، ويمنح الدول والمجتمعات والنخب الفكرية الإلهام بالقيم الإنسانية التي تحضّ على التآخي والتعاون بين بني البشر، ويؤكد أن ما يجمع المجتمع الإنساني أكثر مما يفرقه. كما يدرك المهتمّون بالشأن الإماراتي، أن «البيت الإبراهيمي» لم يكن الأول في منظومة التسامح التي نتبنّاها ونعمل لأجلها، حيث سبقه إطلاق مركز «هداية» لمكافحة التطرف، ثم مركز «صواب»، ثم إصدار قانون «مكافحة التمييز والكراهية»، وإنشاء وزارة للتسامح، وتأسيس «المعهد الدولي للتسامح»، إلى غير ذلك من البرامج والمبادرات التي تصدرت فيها بلادنا العمل لخدمة الوسطية والاعتدال…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل تنتهي أم تبدأ حرب أفغانية جديدة؟

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١

لأربعين سنة ارتبط مصير أفغانستان بمصائر منطقتنا، وشبابهم بشبابنا، وعانوا كما عانت منطقتنا من العنف والتطرف. وفي الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل يُفترض أن يغادر الأميركيون عسكرياً كابل، فقد كانت أفغانستان هي الحرب الأميركية الأولى بعد فيتنام، والأطول منها زمناً. والانسحاب غير مؤكد مع اشتراط واشنطن تحقيق اتفاق مناسب يحمي بعض النظام المدني هناك. وليست مصادفة اختيار يوم الحادي عشر من سبتمبر، ذكرى الهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن قبل عشرين عاماً والتي غيّرت الكثير في العالم. فالبديل للنظام الأفغاني الحالي هي حركة «طالبان»، الجماعة نفسها التي مكّنت تنظيم «القاعدة» ودعمته لسنين. في العقدين الماضيين رحل عن المشهد قادة «طالبان» و«القاعدة»، وكذلك الولايات المتحدة، لكنّ المعركة لم تتوقف. رغم بُعد المسافات، وانتفاء المصالح المشتركة، تبقى أفغانستان بلداً مهماً لنا، لأنَّه يؤثر علينا وسيظلُّ خطراً حتى يستقر. إيران موجودة هناك بروابطها اللغوية والثقافية والحدودية، ومنحت اللاجئين الأفغان الإقامة على أراضيها، وجنّدت الآلاف منهم للقتال لها في سوريا، وهي لاعبٌ أساسي خلف…

فاضل العماني
فاضل العماني
كاتب سعودي مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني

رموزنا الوطنية: قوتنا الناعمة

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١

تُقاس الأمم والشعوب بما تُقدمه للبشرية من إنجازات وإبداعات على كافة الصعد والمستويات، وبما تملكه من رموز وأيقونات ساهمت في تقدمها وتطورها في كل القطاعات والمجالات. والرموز والأيقونات في كل وطن، هم الثروة الحقيقية التي تستحق الإعجاب والفخر، فضلاً عن التقدير والتكريم. والأسماء والشخصيات في كل وطن، هم النهر المتدفق الذي ينساب بكل ألق وجمال. والنماذج والمُثل العليا في كل وطن، هم الواجهة الباذخة التي تطل بها الأمم على كل العالم. وتُعدّ صناعة الرمز والنموذج، واحدة من أهم الصناعات الإنسانية التي تحتاجها الأمم والشعوب لأنها ستتحوّل إلى مصادر للإلهام والتميز، بل وإلى قوى ناعمة كبرى لممارسة التأثير والتوجيه. وقد استثمرت الأمم والشعوب المتقدمة والنامية، قديماً وحديثاً، كنوزها البشرية ورموزها الملهمة، بشكل أضاف لها الكثير من المكاسب والشهرة، والأمثلة والبراهين على قيمة وتأثير الرموز والأيقونات كثيرة وكبيرة ولا يمكن حصرها، وسأكتب مثالاً واحداً فقط: غابرييل غارسيا ماركيز "1927-2014" الروائي والكاتب الكولمبي الشهير والحائز على جائزة نوبل للأدب في عام 1982 وصاحب…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

«مجموعة الإمارات».. شفافية واثقة

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١

الأعمدة القوية التي شيّدت عليها دبي صلابة ومرونة اقتصادها، اتّسمت بتنوّع أثبت جدارة استثنائية في مواجهة التقلبات والأزمات، لكن لا يخفى على أحد أن قطاع الطيران، لعب وسط هذا التنوّع دوراً رئيساً في كتابة قصة نجاح متفردة لدبي واقتصادها، إذ كان بحق الوريد الذي يغذّي القلب ليرسّخ الإمارة مركزاً يربط شرق العالم بغربه.وفي ظل أكبر التحديات التي واجهتها البشرية من تبعات الجائحة، فإن هذا القطاع في دبي برهن على كفاءة عالية في الاستجابة لمتطلبات هذا التحدي، وهي ثقة عبر عنها محمد بن راشد بإيمان كامل، إذ تشير كل المعطيات إلى أن «مجموعة الإمارات» ستستمر في دورها كمكوّن حيوي وعنصر فاعل في تعظيم فرص النمو والازدهار لاقتصادنا الوطني، إضافة إلى مواصلة ريادتها في رسم مستقبل الطيران العالمي. إعلان «مجموعة الإمارات» عن تسجيل أول خسارة سنوية منذ أكثر من 30 عاماً، جرّاء انخفاض الطلب على السفر الدولي، واعتمادها مبادرات خفض التكاليف، ومنها خفض إجمالي القوى العاملة، ليس إلا نهجاً شفافاً يضيف إلى…

للأمهات وأولياء الأمور

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١

مع قرب اختتام عام دراسي حافل واستثنائي بسبب جائحة كورونا وتحدياتها، وما ترتب عليها من دراسة وتعليم وامتحانات عن بُعد، نرفع كل التقدير والامتنان للأمهات وأولياء الأمور والمعلمين وكل العاملين في المجال التربوي والتعليمي؛ لجهودهم الاستثنائية التي بذلت وتبذل لتعليم أبنائنا وبناتنا. نخص بالشكر والامتنان الأمهات سواء الموظفات منهن أو ربات البيوت على وجه التحديد؛ لأنهن بذلن جهدا استثنائيا في دعم فلذات الأكباد والوقوف بجانبهم في هذا الظرف الدقيق، وبدلا من التعبير عن العرفان والتقدير لهن فوجئن بحملة شرسة للنيل منهن، وتصوير دورهن العظيم بأنه كان مجرد مساعدة أبنائهن وبناتهن على «الغش»، وزاد الأمر سوءًا دخول نوعية من المحامين ممن قرؤوا القانون من فصوله الأخيرة على الخط، وإسقاط مادة قانونية على حالة من حالات الغش في الامتحان بأن عقوبتها السجن لمدة عشر سنوات، حالها في ذلك حال انتحال شخصية الآخر! قبل أن يستعرض أمثالهم عضلاتهم «القانونية» أو أولئك الذين تداولوا المقاطع الساخرة من الأمهات وأولياء الأمور في تجربة التعليم والاختبارات…

مهرة سعيد المهيري
مهرة سعيد المهيري
كاتبة إماراتية

نحن أقوى باتحادنا

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١

هو وطني، يثبت إنجازاته على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، المحلية والإقليمية والعالمية، ننتقل من إنجاز إلى إنجاز ومن فخر إلى فخر، في وقت من أصعب أوقات العالم في ظل هذه الجائحة، وفي ظل الخلافات والنزاعات التي تعانيها الشعوب. نصل إلى المريخ بفضل دعم قيادتنا ورؤيتها الثاقبة وثقتها المطلقة في الكوادر الوطنية، إلى محطة براكة للطاقة النووية السلمية، لتصبح الإمارات الأولى عربياً في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، إلى توقيع معاهدة السلام، إلى إكسبو2020، والأنظار تشد العالم لنا إلى أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم، وأخيراً انتخاب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن إلى جانب ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا للفترة 2022-2023. ترتكز دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن على التزامها بتعزيز الشمولية، والتحفيز على الابتكار، وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام على كافة الأصعدة. وإيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية بناء الجسور لتعزيز العلاقات بين أعضاء المجلس، وتجديد ثقة الدول الأعضاء في قدرة مجلس الأمن على الاستجابة بشكل…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

حابس الأنفاس

الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١

كان ألفريد هيتشكوك سيد أفلام التشويق، في القرن الماضي، بلا منازع، بل إن اسمه تحول إلى صفة، أو نعت، لجميع الأفلام في هذا الحقل. ولا تزال كلمة هيتشكوك إلى اليوم تعني الخوف والرعب والمفاجأة والبطل غير المتوقع. واليوم نعرف من السيرة التي وضعها إدوارد وايت أن الذي حرك عبقرية المخرج البريطاني هو الخوف من كل شيء: الشرطة، الغرباء، قيادة السيارات، العزلة، الحشود، المرتفعات، الماء، والخلافات من أي نوع كان. ولد هيتشكوك عام 1899 في أحد أحياء إيست إند، القطاع الشرقي البائس من عاصمة الإمبراطورية البريطانية. أما مكان الولادة فكان في الطابق الثاني من دكّان بين السمك والبطاطا التي يملكها والده. ترك المدرسة مبكراً في الخامسة عشرة، لكنه أراد لنفسه مستقبلاً في الفنون، فأخذ يتابع دروساً مسائية في جامعة لندن، وجاءه الحظ لاحقاً في الصداقة التي أقامها مع أمير الوسامة في هوليوود غاري غرانت. وإذا كان غرانت فائض الوسامة بقامته الطويلة النحيلة وشعره الأسود اللامع، فإن هيتشكوك كان يشكو من السمنة…

في التصحر والوحدة الثقافية العربية

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١

منذ السبعينات من القرن المنصرم، كتب الكثير عن الصحارى العربية كعناصر كابحة لقيام الوحدة الثقافية العربية، وكان الأهم بين تلك الكتابات كتاب «مغزى الدولة القطرية» للدكتور محمد جابر الأنصاري الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية. إن تلك الصحارى تسببت من وجهة نظر هؤلاء الباحثين، في إعاقة الوحدة الثقافية العربية، وبالتالي في الحيلولة دون إمكانية نجاح التجارب الوحدوية. ومع التقدير لتلك الجهود لكن قراءة التاريخ وقراءة جغرافية العالم القديم والمعاصر لا تسند هذا السجال، فهناك أمم عريقة أنجزت وحدتها، ولم يحل وجود الصحارى دون تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال، الجزء الغربي للولايات المتحدة، باستثناء الولايات المشاطئة للساحل الغربي، من نيفادا إلى يوتا وإريزون، جميعها أراض صحراوية، وبمساحة تتجاوز مساحة الصحارى العربية بعدة أضعاف، لم تحل دون تحقيق الاتحاد الأمريكي، ومثل هذا القول، ينسحب على صحراء التبت، في الصين. لم يحل وجود الصحارى دون اتجاه العرب نحو التخوم الشمالية من الجزيرة العربية في موجات متعاقبة إلى العراق وبلاد الشام ووادي النيل قبل…