الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١
رفعت آيسلندا كافة القيود المفروضة بسبب تفشي جائحة كورونا بعد أن بلغت نسبة تطعيم سكانها ٨٧٪، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية وربما في العالم تعود إلى الحياة الطبيعية ! في السعودية أعلنت وزارة الصحة أن ٧٠٪ من السكان البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات فايروس كورونا، حيث تجاوز عدد الجرعات المعطاة حتى يوم أمس ١٧ مليون جرعة، وبدأت الوزارة أمس في تطعيم الفئات العمرية أقل من ١٨ سنة، كما بدأ تخفيف القيود فعليا بالسماح بتنظيم الحفلات والفعاليات الترفيهية وحضور المباريات مع استمرار التشديد على تطبيق إجراءات التباعد الاحترازية ! لكن السؤال الذي يطرح هل يسمح للمطعمين بعدم لبس الكمامة كما فعلت بعض الدول ومنها إسبانيا وأمريكا ؟! بعض المسؤولين بوزارة الصحة لديهم قناعة بأهمية الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية ومنها لبس الكمامة دون استثناء المطعمين الذين تلقوا جرعات اللقاح، حيث تؤكد الحالات التي أصيب فيها مطعمون مرة أخرى بالعدوى من وجهة نظرهم الحاجة للحذر والاستمرار في التزام الجميع…
الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١
تعرض إعلام التضليل، الذي يستثمر فيه نظام ملالي طهران، لهزة قوية في الأسابيع الماضية، رغم الأداء المرتبك للإدارة الأميركية الجديدة في المقاربة السياسية، وذلك إثر قرار حجب منصات إعلامية إيرانية على الإنترنت بقرار من المؤسسات الأميركية بعيداً عن الشعارات التي يتم تصديرها من الطرفين؛ إما الحريات وحقوق الإنسان أو المتاجرة بالمقاومة ونصرة المظلومين، فاللحظة التي يعيشها العالم اليوم تفرض تحديات حاسمة على مستوى حماية منطق الدولة. حجب المواقع الإيرانية التي تمثل أكبر دعاية لها في الغرب والولايات المتحدة فيما يخص نشاطاتها النووية والإرهابية، جاء بإعلان من الحكومة الأميركية، وبشكل مفاجئ. العشرات من المواقع الناطقة بالإنجليزية، التي تعمل بشكل فعال، وبلا كلل، في اقتطاع حصة كبيرة من الجمهور الغربي، أو على الأقل كسب تعاطفهم تجاه الملف النووي، وعبر إنتاج محتوى ناعم عن إيران متوسلاً تاريخها ما قبل الملالي. كما تم حجب قناة «العالم» الناطقة بالعربية التي تبث خطابها للجاليات الناطقة بالعربية بشكل أساسي، وتستهدف محتوى «تصدير الثورة» من خلال شعار…
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١
هناك الكثير من القرارات التي تتخذها الجهات الحكومية الخدمية، تمسّ بشكل مباشر المواطن، بل في كثير من الأحيان هي أشياء تمسّ حياته اليومية، ورغم ذلك فإن اتخاذ القرار يتم عبر موظفين أو مسؤولين محدودين في تلك الجهات، ولا أحد يختلف في كونهم الأقدر على اتخاذ القرارات، خصوصاً إن كانت مختصة بتفاصيل عملهم، إلا أن ذلك لا يمنع من إشراك أفراد المجتمع في بعض القرارات التنظيمية، فلربما تكون لديهم آراء تفيد الجهات والمؤسسات، أو ربما يحصلون منهم على معلومات كانت غائبة عنهم، وبكل تأكيد استشفاف رأي الناس، أو ما يعرف بالرأي العام، لن يكون مضرّاً أبداً! هناك جهات تفعل ذلك، لكنها للأسف تتبع طرقاً غير علمية، لذلك فهي تجني في المقابل آراء غير حقيقية، حيث بدا واضحاً في الآونة الأخيرة لجوء بعض الجهات إلى تسريب بعض المعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي، كي تراقب ردود الأفعال، ومن ثمّ ترسم صورة عامة لمدى قابلية المجتمع لتقبّل قرار ما أو رفضه، وبغض النظر عن…
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١
الدكتور عبد الله الربيعة، وهو المشرف السعودي على مركز الملك سلمان للإغاثة، ظهر مؤخراً على شاشة «العربية» مع الأستاذة منتهى الرمحي ببرنامج «البعد الآخر». قال في حديثه هذا: «العمل الإنساني وبالذات في دول الخليج كان مستهدفاً من جانب تيارات الإسلام السياسي التي احتكرت العمل الإغاثي لفترة طويلة في كثير من أنحاء العالم، وكانت تستغل الأعمال الإنسانية وجمع التبرعات كستار لفرض أجندات سياسية أو أهداف مشبوهة». هذه الإشارة المقتضبة من الدكتور عبد الله، تحتاج للمزيد من البسط، لتنشيط الذاكرة، ولئلا يعود ما طردناه من الباب من الشبّاك. لكن ليس هذا حديثنا الآن، له مناسبات أخرى، أردت اليوم الإلماع لملاحظة الدكتور عبد الله الربيعة، الحيوية، وهي أنه من المهم أن يكون العمل الإنساني حيادياً لا يتأثر بالصراعات السياسية، وأن يحاول أن يهتم بتنمية المجتمعات ولا يتوقف عند حدود الإغاثة العاجلة فقط، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة يعمل في 14 قطاعاً للعمل الإنساني ولديه برامج إنسانية لتمكين المرأة وتعليم الأطفال وتأهيلهم…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١
كان لافتاً أن أعداد النساء اللواتي حظين بثقة الجمعية العمومية لاتحاد الكُتاب والأدباء الإماراتيين كان متفوقاً على أعداد الرجال بما مجموعه 4 سيدات، و3 رجال، وهي نتيجة تحسب للمجتمع أولاً، كما تحسب للنساء بطبيعة الحال. الذين حضروا الانتخابات لاحظوا أن أغلبية الذين شاركوا في التصويت في انتخابات اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات كانوا في معظمهم من الرجال، ما يمنحنا إشارة قادحة للتفكير، وهي إشارة لا يجب المرور عليها قفزاً؛ لأنها من الأهمية بحيث يمكننا أن نؤسس عليها فرضية إيجابية تتعلق بتغير واضح في موقف الرجل من مشاركة المرأة في العمل العام، بل ودعمه لها. فإضافة لنشاط الشخص المترشح وتاريخه المهني ومدى مصداقيته وقبوله اجتماعياً، فإن العملية الانتخابية (التصويت والترشح) غالباً ما تحتاج لكثير من الجهد وتوظيف العلاقات والاستعدادات كمؤثرات يدفع بها المترشح لينال ثقة الناخبين. كل ذلك يبدو معروفاً للجميع، لكن يبقى هناك دوماً ذلك الرهان على: التاريخ الشخصي للمترشح، ووعي المجتمع الانتخابي، خاصة ونحن نتحدث عن انتخابات جمعية ذات نفع…
الأحد ٢٧ يونيو ٢٠٢١
مكافحة المخدرات يجب أن تبدأ في مراحل مبكرة، ولعل أهم وأفضل مرحلة لمكافحة الإدمان والتعاطي، وأكثر جدوى وفاعلية ونفعاً، هي مرحلة ما قبل وصول المخدرات إلى يد الشاب أو الفتاة، وقبل البدء في تعاطيها، لأنها إن وصلت، ولو كان ذلك من باب التجربة، فلا شك إطلاقاً في أن المكافحة تزداد صعوبة وتعقيداً، أما إن وصل الأمر إلى مرحلة الإدمان، فعندها يصبح طريق العودة أكثر صعوبة، ويصبح حينها طريقا السجن والموت هما الأكثر قرباً للمدمن أو المدمنة. الجميع مسؤول عن حماية المجتمع من المخدرات، ولعل المسؤولية الكبرى في هذه الظاهرة الخطيرة لا تقع على الجهات الأمنية وحدها، ولا على مجلس مكافحة المخدرات في الإمارات، بل تقع كما رتّبها سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تغريدة له، على الفرد نفسه، ثم عائلته، ثم المجتمع والجهات المختصة. نعم، كل إنسان مسؤول مسؤولية تامة عن حماية نفسه، والحفاظ عليها، وحتى نضمن أن يصل شبابنا إلى هذه…
الأحد ٢٧ يونيو ٢٠٢١
استعانت الفرق المسرحية التي كانت تجوب المدن والقرى الإنجليزية لعرض أعمالها في منتصف القرن الماضي بحماية خاصة طوال رحلاتها لضمان سلامة الممثلين، وخصوصاً أولئك الذين يقومون بدور الأشرار خوفاً عليهم من غضب الناس، الذين كانوا لا يتوانون في الانتقام منهم لما فعلوه من شرور في المسرحية. وفي المقابل كان للممثلين الذين يقومون بأدوار من الطيبة والفروسية تقدير خاص وترحاب من أهالي تلك القرى، كما أن أحد الأسباب التي جعلت المجتمع يقبل بمهنة المشخصاتي بعد أن كانت محل استخفاف وتحقير وعدم قبول، ما كان يورده أصحابها من حجج لدفع المجتمع لقبول المهنة، هو ذلك الدور الذي يلعبه الممثل الطيب أو الحكيم في توعية الناس والرسالة الإنسانية التي كان يقدمها عبر أدواره! لم تعد الأمور كما كانت، لقد أصبحت الأمور في الحياة في غاية التعقيد، بسبب تشويه أصاب المؤثرات التي كانت ولزمن فاعلة في تكوين مداركنا، ومنها على سبيل المثال الدراما التلفزيونية، فقد يجتمع الخير والشر بمقادير متباينة في موقف واحد أو…
السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١
في الإمارات تبدو العلاقة بين الإنسان والإنسان كما هي العلاقة بين الجذر والأرض كما هي العلاقة بين القلب والجسد، كما هي العلاقة بين السماء والنجوم، كما هي العلاقة بين المحيط والزعانف. في الإمارات تسير الأشياء بحكمة الوفاء، وفطنة الانتماء وشيمة الارتواء، وقيمة الأصل في بناء مجتمع متكاتف، متصالح مع نفسه، منسجم في نسيجه، لا تعكره غمة، ولا تكدره نقمة، إنها الجداول التي تمضي في غضون الأشياء وتمنحها البريق، وتهديها جمال الطلعة، وروعة السمعة، ولقد سعت بلادنا دوماً في ترصيف العلاقة بين كل شرائح المجتمع من دون حواجز، أو نواجز، هي تمهد الطرق الوعرة، وتمسح الكلمات الناتئة من سبورة الحياة، وتبذل الجهد من أجل استعادة ما ضاع في الطريق، لتصبح الوجوه كما هي في أصل طبيعتها، وليصير التناغم بين النوتات الاجتماعية مسألة في غاية الأهمية، لهذا السبب نجد أصحاب الهمم يشقون دروب الحياة بيسر، ولا تصادفهم عقبات، ولا تعرقلهم كبوات، لأنهم يعيشون في وطن المياه العذبة، والعلاقات السائلة، لأنهم لا ينتظرون…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١
الغياب كسلوك جماعي، والعزلة التي فُرضت علينا، ثم الخوف القاهر والضاغط على القلب والجسد معاً، تحت وطأة هذه الثلاثية المترافقة معاً، انسحبت أيامنا في هذه الحياة لأكثر من عام ونصف، فهل وعينا تماماً معنى وحجم الخسائر التي تكبدناها؟ هل تأكدنا كم يبدو الأمر قاهراً ومثيراً للأعصاب، أن تكر أيامك أمام عينيك وأن تتفرج عليها تنسكب على الأرض كسائل لا يمكن جمعه، أن تتخلى طواعية عن سنتين من عمرك مفضلاً الأمان وهارباً من المخاطرة؟ كغريب يطرق بابك عند الفجر، هكذا طرق الوباء باب الكوكب، فهبت البشرية لاستقباله بالخوف والاختباء، وابتعاد الكل عن الكل، حتى أمهاتنا أصبحنا نقبلهن على أكتافهن خوفاً عليهن، نتقابل مع أصدقائنا من خلف الشاشات كعشاق يسرقون اللقاء من خلف الأسوار العالية، أعمالنا، تعليم أبنائنا، تسوقنا، معارض كتبنا، أثاث بيوتنا، مطاعمنا، كلها توارت وصارت مجرد شاشات وأزرار، صرنا كمن نعيش حباً من طرف واحد! عندما جاءتني رسالتها بعد غياب طويل خلال زمن كورونا البائس، وجدتها عاتبة، وكأنها لم تعش…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١
جذبت نتائج الانتخابات الأخيرة في إيران الكثير من التعليقات.. ولأن النظام الإيراني هو نظام شمولي فإن الحقائق عادة ما تغيب، بسبب ميله الطبيعي للإنكار ووضع كل السلبيات على غيره والغوص في وهم الانتصار والتفوق؛ لذلك فإن من المتابعين من ينزلق إلى الهوى في التفسير، له أو عليه، وقد تضيع الكثير من الحقائق. مع الوعي بهذه الإشكالية كيف يمكن أن نتعرف على ما يجري من تفاعلات في إيران اليوم، وكيف يمكن التنبؤ - إن أمكن - بمساراتها القريبة والمتوسطة؟ أعرض ما أمكن جمعه من الأقرب إلى الحقائق تمهيداً لجلاء الصورة في سبعة مؤشرات عامة: أولاً: السيد إبراهيم رئيسي هو رئيس الجمهورية الثامن في سلسلة الرؤساء، وقد خاض أولئك الرؤساء اثنتي عشرة دورة انتخابية (معظمهم حصل على دورتين)، وتراوحت أرقام رئيسي في الدورة الأخيرة بين تقليل وتعظيم، وانشغل البعض بالنسبة المحققة كمؤشر لرضا أو عدم رضا الجمهور الإيراني، إلا أن العودة إلى كل الأرقام الرسمية لما حصل عليه الرؤساء الثمانية نلحظ إشارة…
السبت ٢٦ يونيو ٢٠٢١
لا أعرف كيف ابدأ بالحديث عن الصديق العزيز والمثقف والإنسان محمد علوان، فعلاقتي الشخصية تمتد لعشرات السنوات وأستطيع أن أصفها بأنها من أجمل العلاقات الإنسانية التي عشتها في حياتي، فعندما تخرجت من قسم الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في الثمانينيات الميلادية في القرن الماضي تعينت في وزارة الإعلام في إدارة المطبوعات بالإعلام الداخلي بالرياض وعملت لفترة قصيرة بمكتب المطبوعات بمطار الملك خالد الدولي، بعدها انتقلت للوزارة في قسم المصنفات الفنية والتي كان من حظي أن يرأسها أبو غسان الاستاذ محمد علوان، نعم كنت متابعاً للثقافة والكتابة في المملكة من خلال الملاحق الثقافية والكتابات الصحفية وأتذكر تعرفي على كتابات أبو غسان من خلال مقالاته في مجلة اليمامة وجريدة الرياض، لن أتحدث عن القاص محمد علوان ولكن ما أعرفه عنه من خلال هذه العلاقة الطويلة الممتدة أنه مخلص للقصة القصيرة في مرحلة مررنا فيها باكتساح الرواية تأليفاً وانتشاراً إلا أنه ظل صامداً لها ومبدعاً فيها من خلال مجموعات قصصية أستطيع أن…
الخميس ٢٤ يونيو ٢٠٢١
لا أهم، ولا أفضل، ولا توجد نعمة تضاهي وتوازي نعمة الأمن والأمان، هي القاطرة الأساس التي تجرّ خلفها بقية أساسيات الحياة، وهي القاعدة التي تُبنى عليها بقية هياكل تنمية المدن، فلا تجارة من غير أمن، ولا اقتصاد من غير أمان، ولا سياحة ورفاهية وحياة اجتماعية إذا شعر أفراد المجتمع بفقدان الشعور بالأمن. الأمن مسؤولية جسيمة، هناك جهات حكومية مسؤولة بشكل مباشر عن مهمة توفير الأمن ومنع الجرائم، وتعقب المجرمين، كأجهزة الشرطة والأمن، وهي تقوم بواجباتها على أكمل وجه، إلا أن استتباب الأمن والمحافظة عليه مسؤولية شخصية تقع على كاهل كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، بل على كل زائر وسائح إليها أيضاً، فهو مصير مشترك، وفرضه واستمرارية وجوده، فيهما مصلحة عليا لدى كل فرد وعائلة، فهو يعني بالضرورة حياة هانئة وهادئة، وراحة وسعادة ورفاهاً. لدينا في دبي كثير من مقومات الحياة السعيدة، وتتفوّق مدينتنا على كثير من مدن العالم في الخدمات، والمرافق، والبنية التحتية، وتنوّع الأنشطة والأعمال، الاقتصادية والسياحية والترفيهية،…