الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤
في أربعين سنة كان أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل فقط في أبريل (نيسان) الماضي، والثاني البارحة. وإسرائيل توعدت أمس بأنها سترد، ومن ثمّ نحن في مرحلة ثانية من الصراع بين القوتين الإقليميتين. إيران وإسرائيل لسنين طويلة منخرطتان في لعبة حرب خطيرة ومعقدة. الدولة اليهودية لم تتوقف عن تطوير قدرات عسكرية موجهة ليوم الحرب الحاسمة، خطّت لذلك اليوم مع حليفها الغربي. إيران في المقابل بنت قدرات عسكرية، وبنت طوقاً تحاصر به إسرائيل من خلال وكلاء في اليمن وغزة والعراق وأخطرهم في لبنان، بهدف توازن القوة مع إسرائيل والوصول إلى مرحلة تفرض فيها إيران مطالبها الإقليمية. جعلت «حزب الله» أهم أصولها، بنحو ثلاثين ألف مقاتل وترسانة من 120 ألف صاروخ وفق خريطة الأهداف الإيرانية ضد إسرائيل. هذا التوازن المعقد هو ما حال دون المواجهة العسكرية المباشرة، حيث دارت كل الحروب الماضية بين إسرائيل مع وكلاء إيران. أحداث الأيام الماضية تكشّفت أهدافها تدريجياً، فقد تعمد الإسرائيليون عدم كشف نياتهم إلا بعد تحقيقها،…
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤
في رحاب المسيرة المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت توجيهاته السامية باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، تخليداً لذكرى مثل ذلك اليوم من عام 1982، الذي شهد فيه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات، أول جامعة وطنية في الدولة. توجيهات سامية مباركة لتخليد الذكرى ودلالتها تجسد ما يحظى به هذا القطاع الحيوي والمهم من رعاية واهتمام ومتابعة دؤوبة من لدن سموه، للغايات المتعلقة ببناء الإنسان وتنمية الموارد البشرية. وما يمثله التعليم في رؤية سموه الثاقبة للحاضر والمستقبل يتضح من حرصه على الالتقاء بأبنائه الطلبة في مختلف المناسبات، داخل وخارج الدولة، وحثهم ليس فقط على الاستزادة من العلم بل والتفوق والتميز في شتى مجالات وميادين العلوم، ولا سيما المتقدمة والتخصصات الدقيقة منها. كما تأتي التوجيهات السامية لتجسد أيضاً حجم الاحتفاء الإماراتي بأهمية…
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤
إذا صحَّ ما قيل فقد تمَّ اختيار هاشم صفيّ الدين خلفاً لحسن نصر الله أميناً عاماً لـ«حزب الله» اللبناني الموالي للمرشد والنظام الإيراني. صدمة اغتيال الأمين «التاريخي» للحزب، نصر الله، بضربة إسرائيلية مهولة، ما زالت ترنُّ في مسمع الدنيا، وجمهور الحزب وأتباع نصر الله، خصوصاً من الشباب الصغار، في ذهولٍ وأمرٍ مريج. في تقرير لهذه الجريدة صورة من هذا الذهول؛ كلمة لافتة لشابٍّ عشريني اسمه حسن، من «بيئة» حزب الله يقول: «كيف نواجه مصيرنا بغياب السّيد؟». لا يشبه إنسانٌ إنساناً، مهما تشابكت ظروف التربية وتعانقت أواصر القرابة، وتواشجت أغصان التنشئة، بل مهما لعب القدر لعبته وتقاربت الملامح الجسدية والأصوات، بل واللثغة بالراء، فكل ذلك لن يجعل هاشماً نظيراً مطابقاً لحسن نصر الله، ابن خالته. كان هاشم صفيّ الدين يشغل رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بمثابة الرئيس التنفيذي للحزب، لديه مسؤوليات كثيرة داخلية وخارجية، غير أنه يختلف عن ابن خالته، في أمورٍ كثيرةٍ، غير الجاذبية والخطابة والمواهب الذاتية، وطول لَبْثِ حسن…
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤
الصحافيون متعَبون. صحيح أنهم ليسوا في أهوال الضاحية الجنوبية، ولا هم يبحثون عن أي مأوى في صيدا، وليسوا في عراء غزة ومطرها المبكر كأنما في تواطؤ مع سفّاح القطاع. ولكنهم متعَبون. في أي حال، أتعبتهم رؤيةُ قوافل الأيتام، ومواكب الشهداء. أتعبهم صمت الحزانى، وصوت الصمت وشكواه، ومكابرة الجروح، وألم الجوع، ومدارس الأطفال التي حوّلت إلى منامات، واللاجئون الذين يرون منازلهم أمام عيونهم، ويجبرون على الاستحمام وسط الجماعات. الصحافيون متعَبون. فاضت محابرهم وجفت مآقيهم، ولا هم يأملون. وما عادوا يعرفون بعد كل هذه الكوارث والمصائب والنوازل، إن كان الجبن في المزيد من الموت، أم في البحث عن شيء من الحياة، ولا إن كانت البطولة في تقديم المزيد من الضحايا، أم الحكمة في تقليص عدد الجنازات وطولها، والأكفان التي تلف نعوشها. متعبون أهل الصحافة وعاجزون، ولم يعد لديهم ما يكتبون. مشكلتهم أنهم لا يتقاعدون، ولا الزمن العربي يتقاعد، ولا العصر الإسرائيلي يرعوي، ولا الهزال العالمي يشفى. وهم متعبون، والبؤساء يُصطادون في «الفانات»…
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤
من الأخبار الجميلة الباردة على القلب، والبشارات المحفزة لطاقة الروح في خضم ما يدور حول عالمنا العربي، وغياب البوصلات الحقيقية الموصلة للتنمية الشاملة، والنهوض بالإنسان، ودعم مقومات الهوية الوطنية له، وليس مثل اللغة تُعنى بالهوية وتمثلها، إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وراعي الثقافة العربية، وسلطانها، الاحتفاء بمشروع اللغة العربية المتكاملة، والانتهاء من طباعة «المعجم التاريخي للغة العربية» الذي استمرّ العمل به طوال سبع سنوات متتالية، شارك في إنجازه والعمل عليه ليل نهار أكثر من 300 عالم، وما يقارب من 200 من الباحثين والمدققين والمراجعين، والمختصين في مجمع اللغة العربية، ومنشورات القاسمي، وأنه في 17 أكتوبر الحالي سيكون هذا المعجم المطبوع متاحاً على الشبكة العنكبوتية ليستطيع كل إنسان في العالم من محبي اللغة العربية والدارسين لها ولآدابها أو من أبنائها تعلم هذه اللغة بكل سهولة ويُسر من خلال جهازه النقال، وهذا أمر كان دونه خرط القتاد، ولم يأت سهلاً طيعاً، فقد بذلت…
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤
برنامج التبادل المعرفي الحكومي، فكرة انطلقت قبل 6 سنوات من القمة العالمية للحكومات، فقد كثرت مطالب الدول الراغبة في التعرّف عن كثب إلى التجربة الحكومية الإماراتية، واستكشاف «أسرار» نجاحها، وقدرتها على التطوّر السريع. مبادرة أطلقتها حكومة دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقديم الدعم المعرفي والخبرات للحكومات الشقيقة والصديقة حول العالم، ونقل تجربة الإمارات في الإدارة الحكومية التي أظهرت نجاحاً كبيراً وتحوّلت إلى نموذج استقطب اهتمام دول العالم كافّة. منذ زمن، قالت الإمارات للعالم، «تجربتنا بين أيديكم»، و«مستعدون لنقلها لكم»، لأن الإمارات دولة تؤمن بأن الخير يجب أن يعم الجميع، وأن الإدارة الرشيدة عليها أن تنتشر كوسيلة للارتقاء بالشعوب وبناء الجسور، وهو ما جسدته بجدارة دولة الإمارات، فباتت لها قوّة ناعمة تنسج من خلالها خيوط التعاون بما يعود بالفائدة على الجميع. اليوم هناك…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤
من الواضح أن ما يحيط بنا مخيف إلى حد الذعر، فهناك أيديولوجيا (قرن أوسطية) تريد أن تأخذ المنطقة إلى الماضي وصراعاته التي عفى عليها الزمن، وفي طريقها إلى ذلك تستفيد من العناوين العامة في القضايا المحتدمة مثل قضية فلسطين، وهي في الحقيقة تنشر الفتنة بين مكونات الأمة، وهي فتنة تتوخى أهدافاً سياسية لم تعد خافية. قبل الدخول في التفاصيل أشرك القارئ في نص لكاتب سوري نشره بعنوان «كان بودي أن أستضيفكم»، إشارة إلى النازحين من الجنوب اللبناني، يقول ما معناه: «كان بودي أن أستضيفكم في محنتكم هذه، كما فعلت عام 2006 (الحرب بين حزب الله وإسرائيل)، لكني لا أستطيع، فابنتي التي قامت بصنع الحلوى لكم تم اختطافها لاحقاً من قبل مسلحيكم، واغتصبت ثم قتلت، أما أبي الذي حثنا على الاستضافة، فقد تم خطفه من قبل ميليشياتكم ودفعنا الفدية ثم وجدنا جثته، وماتت أمي كمداً، أما البيت الذي استضافكم فقد نسفته ميليشياتكم، اعذروني ليس لدي مكان أستضيفكم فيه». نص موجع يزخر…
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤
مؤلمةٌ المشاهدُ الوافدة من لبنان. مخيفةٌ ومروعة. جثثٌ تقيم تحت الأنقاض وبيوتٌ محروقة أو مهجورة. مليون نازح. رقم قياسي في تاريخ البلاد. بعضهم يفترشون الأرضَ في قلب العاصمة وينام آخرون في سياراتهم لتعذر العثور على سقف. كائنات معدنية قاتلة تجتاح الخريطة بكاملها. تنقل رائحة الموت إلى كلّ الجهات ومعها رائحة القلق والذعر. يشعر اللبناني العادي بالظلم والبؤسِ والعزلة. ليس لديه رقمٌ للاتصال به. لا رئيس في القصر للرهان على صوته أو دوره. ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يفعل ما في استطاعته. ورئيسُ مجلس النواب نبيه بري لا يملك تفويضاً لبلورة صيغة كافية لإقناع الوسيط الأميركي بلجم آلة القتل الإسرائيلية. ولا يستطيع المواطن الاتصال بـ«حزب الله» الذي يملك ترسانة صاروخية كان يعتقد أنَّها كافية للردع. ثمة من يتحدَّث عن «عشرة أيام هزَّت لبنانَ وركائزه». بدأت بانفجار أجهزةِ الاتصال في السابع عشر من الشهر الحالي وانتهت في السابع والعشرين منه مع اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله. تعرَّض الحزب لما…
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤
الثقافة كالسماء، إن غشاها غبار الانغلاق أسودت وتكدرت، وإن غسلتها أمطار الانفتاح صفت وأصبحت كالمرآة. فما من حضارة دامت واستدامت وتطورت وعظمت مناحيها إلا ووراءها ثراء ثقافي مكتنز برؤية تنويرية زاهية كأنها الشمس. فوظيفة المال خدمة الثقافة، ودور الثقافة كسقف حماية للمنجز المالي، وحفظه ورعايته والعناية به من التعثر والزلل. هكذا نجد العلاقة الثلاثية الحتمية بين السياسة والثقافة والمال. فعندما تتوفر السياسة التي تقف رقيباً منصفاً على العلاقة بين الثقافة والمال تصبح الحياة كأنها القافلة المتجهة إلى مضارب العشب القشيب، فتنمو أشجار الحضارة وتترعرع غزلانها، وتظفر المجتمعات بمنجزات أبعد من الخيال، وأقرب من رموش العين، والإنسان في هذا الوسط الرخي ينعم برخاء المشاعر وتصبح علاقته بالآخر كعلاقة الماء بالأرواح وعلاقة الأقمار بعيون الغيد النواعس، وتجمع كل الأضداد في حقل التنامي بعفوية وشفافية تزينها أحلام المستقبل، وترصعها بقلائد الفرح وتطوقها بعقود الجمال. كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن دور الثقافة المنفتحة في إتمام عقد التطور والحفاظ على…
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤
في خضمّ الحرب مع عصابات الحوثي في اليمن، بعد انطلاق «عاصفة الحزم» مارس (آذار) 2015 بسنة تقريباً، انتشر فيديو في وسائل الإعلام، لشخص يرتدي لباساً عسكرياً، يتحدث لهجة لبنانية، حتى وإن خفّفها، في خيمة مع مجموعة من عناصر الحوثي، في مكان ما باليمن. كان الرجل اللبناني يحاضر على اليمنيين الحُوَثة، حول النهج الأفضل في استهداف السعودية، وقد كان ذلك الفيديو، أول دليل «علني» للجمهور على تورط «حزب الله» المباشر في استهداف السعودية، من خلال تدريب الحوثيين على إطلاق الصواريخ والمسيّرات على المدن السعودية، والأهداف المدنية. لم يعرف أحدٌ حينها، من هو هذا المدرّب اللبناني، بالضبط، لكن كان الجميع على يقين أنه ضابط مهم من ضبّاط «حزب الله». أما اليوم، في نهاية سبتمبر (أيلول) 2024 فقد عرفنا من هو هذا الرجل، إنه محمد حسين سرور، المُكنّى أبو صالح، أو «الحاج» أبو صالح. وعلى فكرة، كلمة «الحاج»، صارت علامة على أهمية الموقع القيادي في الحزب، كما يبدو. الرجل، الذي لقي حتفه، في…
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤
الإمارات في أميركا، كأنها السحابة طافت فضاءات سياسية واقتصادية وثقافية، في هذا البلد القاري الكبير، وأمطرت في الذاكرة الأميركية، لقاءات لامست جذور العلاقة التاريخية بين البلدين، ورسخت في السياسة معنى العلاقات بين الدول، علاقات فياضة بدبلوماسية شفافة كأنها الغيمة، زاهية كأنها النجمة، منسوجة بأهداب الشمس، فلا فيها لغط ولا شطط، بل هي سيرة بلد تنعم بإرث الباني المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى أثره الطيب، تذهب القيادة الرشيدة بحكمة الأفذاذ وشكيمة النجباء وفطنة النبلاء، مؤزرة بقناعات واثقة الخطى، ثابتة القيم، راسخة المبادئ، واضحة الأهداف، صريحة التطلعات تدخل في صميم التواصل مع الآخر بروح الإنسان العفوي المشبع بسير الحضارات العريقة والتقاليد المنيفة، وعادات الإنسان المؤدلج بالحب، حب الحياة، وحب الآخر، متصالحاً مع الدنيا، وبلا رواسب، ولا نواكب، ولا خرائب، إنه الإنسان الإماراتي الذي لا يشبه إلا نفسه، إنها سياسة الإمارات الريانة بحكمة المنطق، ومنطق الحكمة، الأمر الذي جعل الإمارات اليوم تقف في المنصات الدولية،…
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤
مجرياتُ الحربين في غزةَ ولبنانَ ستعيد ترتيباتِ الصّراعِ الإيراني الإسرائيلي. كيف؟ إسرائيلُ لم تتركْ كثيراً من الخياراتِ أمامَ طهران. لا ننسَى أنَّ غزوَها لبنانَ عام 1982 قضَى على «فتح» الفلسطينيةِ كحركةِ كفاحٍ مسلَّح. في الأشهرِ الماضية، إسرائيلُ قامت بتدميرِ حركةِ «حماس» وأخرجتْها من الصّراع. كمَا قضتْ على معظمِ قدراتِ «حزب الله»، أسلحةً وقياداتٍ، عطَّلتْه كقوةٍ مسلَّحةٍ يمكن لإيرانَ أن تهدّدَ بهَا إسرائيلَ لسنواتٍ مقبلة. نحو عشرين عاماً من البناءِ العسكري الإيراني لمنظومتِها الخارجيةِ المسلحة، معظمُه يتهاوَى في إطارِ المواجهةِ مع القوَّةِ العسكريةِ الإقليميةِ الأكبر في المنطقة. الفارقُ بينَ حربِ 2006 والحربِ الحالية، أنَّ إسرائيلَ خطَّطت بشكلٍ دقيقٍ للقضاءِ على قياداتِ «حزب الله». هذه الحربُ عنيفةٌ وداميةٌ، لكنَّها أقلُّ دماراً من سابقتِها، لأنَّ معظمَ الهجماتِ العسكريةِ جاءتْ موجهةً ضد «حزب الله»، قياداتِه وأسلحتِه وحاضنتِه الشعبية. في الحربِ الماضية بلغَ عددُ النازحينَ الذين دفعتهم إسرائيلُ للهروبِ نحوَ مليون مهجَّر، في هذه الحرب نحو مائتي ألفٍ حتى الآن. وكانَ عددُ الضحايا ثلاثَ مراتٍ…