آراء

محمد الساعد
محمد الساعد
كاتب سعودي

كيف تدير السعودية معاركها؟

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨

خلال مائة عام مضت من تأسيس البلاد السعودية وتوحد أراضيها تحت راية وحُكم واحد مكملة دولتها الثالثة، استطاعت الرياض المرور من أزمات وصراعات وحروب طاحنة بمرونة وحنكة وطول صبر، ربما كانت واحدة من تلك الحروب كفيلة بإزالة إمبراطوريات كاملة، لا يزال السعوديون يتذكرون مؤامرات انقلابات الخمسينات والستينات الميلادية التي داهمت العالم العربي وهزت أركانه وغيرت من الشكل السياسي والاجتماعي لدوله، وما تلاها من حروب معلنة وغير معلنة استهدفت وحدة السعودية وحدودها واقتصادها ودورها العربي والإسلامي، حتى وصلنا إلى ما يسمى بأزمة إسطنبول الحالية وما شهده العالم من انقضاض لقوى وتحالفات هدفها القضاء على المملكة. هناك سؤال يطرحه كثير من «المخاصمين» للرياض، وبعض المندهشين من تفوق أدائها السياسي خلال الأزمات، وما هي مميزات مؤسسة الحكم السعودية التي لا يجاريها فيها أحد واستطاعت أن تحميها من عواصف عاتية وصلت إلى حد التحالف «الوقح» بين قوى متناقضة واستخدام كل الحيل والأساليب للإطاحة بها. لا شك أنه الدهاء والحلم والعفو وطول الصبر الذي عرف…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

قائد الأمل.. بوصلة الربيع الحقيقي

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨

إيمان قوي بالمستقبل المشرق، وتفرد في الفكر ونهج العمل، ومدرسة رائدة في بث الأمل والتفاؤل، وتحفيز الطاقة الإيجابية، للارتقاء بالإنسان وحياته، ورؤية استباقية ثاقبة لمواجهة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص لبناء الشعوب والأوطان.. هذه وأكثر هي مدرسة محمد بن راشد، التي لا تعرف المستحيل ولا تتوقف عن تحفيز أحلام الشباب العربي، لاستعادة أمجاد حضارتهم، وتفجير طاقاتهم للنهوض ببناء أوطانهم وضمان مستقبل أفضل لمنطقتهم. في حواره الشامل مع «الشرق الأوسط»، أضاء محمد بن راشد أكثر من شعاع أمل في منطقتنا، والبشائر عندما تأتي على لسان فارس الأمل والعمل، فهي حقائق سنراها واقعاً ولو بعد حين، فبقدر ما يؤكد سموه أن ثمن الخريف العربي كان باهظاً، يبشر بأن رياح الإصلاح والتغيير والتحديث تهب في معظم أرجاء عالمنا العربي وتعد بربيع حقيقي. قائد تحلى بالشجاعة أمام مختلف التحديات، حتى تحققت بجهوده الإنجازات والمعجزات، يضع يده اليوم على مواطن القصور وما يتوجب عمله، فمن الأزمات نستفيد الدروس الثمينة، ونحول التحديات إلى فرص، فعالمنا العربي…

تقنيات السرد القصصي في قصص محمد علوان (1)

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨

في مطلع السبعينيات الميلادية (1970), ظهر جيل من الأدباء الشباب, أكثر حماساً من غيرهم لنماذج الحداثة في الأدب. وقد استمدوا تأثرهم بها من خارج حدودهم, وشكلت الصفحات الأدبية والثقافية, في الصحافة المحلية بيئة مهمة لنشاطهم. ومما عزز من تفاعلهم, وازدهار نمو هذه البيئات الثقافية الحداثية, أن من ينتمون إلى تيار الحداثة هم من محرري هذه الصفحات. وكان من ثمار حماسهم أن تطورت بعض تلك الصفحات إلى ملاحق أسبوعية, لمعت على صفحاتها أسماء كثير من الأدباء الشباب, ونضجت مواهبهم في تنافس وطموح متصل. وأصبح بإمكان قراء تلك الصفحات والملاحق الأدبية, أن يقرأوا التجارب الإبداعية التي تتبنى الأشكال والبنى الجديدة, ومناقشة قضايا معاصرة في الأدب, مثل قضية «الشعر الحر» وقضايا أدبية معاصرة مثل مصطلح «اللامنتمي» والالتزام في الأدب, والرمزية. وهي قضايا في ذلك الزمن, كانت تعتبر من التجارب الحديثة, قياساً لما كانت الصحف تطرحه من قضايا تقليدية, قبل أقل من عقد مضى؛ مثل تلك المعركة الأدبية التي عُرفت في الصحافة, باسم «جيم…

انتصار الواقعية السعودية

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

انتهت الأزمة الكبرى التي مرت بها المملكة؛ مواطن إعلامي سعودي يتعرض لحادثة فاجعة في قنصلية بلاده، وفجأة يجد الخصوم أنهم امتلكوا سلاحا فريدا من نوعه يمكن تصويبه للسعودية وتحديدا لولي عهدها الذي باتت كل مواقفه تمثل هاجسا مقلقا للغاية لكل قوى الشر والمؤامرات الموجهة نحو بلاده ونحو المنطقة. فجأة أيضا وجدت كثير من القوى السياسية المتصارعة حول العالم ورقة سياسية جديدة فاتجه كل طرف لاستغلال الحادثة واستثمارها بما يصب في مصالحه. حرب إعلامية غير مسبوقة ونموذج سيئ لتسييس القضايا الإنسانية واستخدامها ورقة للضغط والابتزاز والمناورات، لكن شيئا من ذلك لم يكن مجديا على الإطلاق والسبب في كل ذلك مستوى الواقعية السعودية في التعامل مع هذه الأزمة وغيرها من الأزمات. أول قيمة في تلك الواقعية هي إشراك الرأي العام العالمي في كل التفاصيل والتحولات التي مر بها الحادث، ومن خلال الجهات الرسمية المخولة بذلك، انطلاقا من أن القيادة السعودية ليس لديها ما تخفيه في القضية وتتعامل معها على أنها جريمة شنيعة…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

ما بعد جولة محمد بن سلمان

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

حطت رحال طائرة ولي العهد السعودي في العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء أول من أمس، كأول محطة لجولة عربية واسعة تشمل ست دول يقوم بها الرجل الثاني في المملكة، ضمن دبلوماسية جديدة انتهجتها السعودية منذ تولي الملك سلمان الحكم في بلاده أوائل 2015، تقوم في أساسها على الاستفادة القصوى من هذه الزيارات بتعزيز المصالح مع الدول الأخرى وتطوير العلاقات معها، أكثر من كونها زيارات بروتوكولية تنتهي منافعها بنهاية الزيارة نفسها، وضمن هذه الدبلوماسية سبق لولي العهد السعودي أن قام بجولتين ناجحتين للغاية، آسيوية في أغسطس (آب) 2016، وأوروبية أميركية في أبريل (نيسان) 2018، وهذه المرة تكون الوجهة عربية لتشمل الإمارات والبحرين ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا، وذلك في مسعى متواصل للأمير محمد بن سلمان من أجل تعزيز مكانة بلاده سياسيا واقتصاديا وعسكرياً، والترويج لرؤية المملكة 2030. ومن أجل أيضاً تعزيز الحضور الدبلوماسي السعودي القوي باعتبار أن المملكة لاعب رئيسي لا يستغني عنه العالم، بشهادة رئيس أكبر دولة في العالم دونالد ترمب الذي…

الإمارات نموذج التسامح

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

«تربينا في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح..»، والإمارات ستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبّل أفكاره وتفهّم متطلباته.. فالتسامح لا نعليه شعاراً ولكننا نعيشه كنهج حياة «محمد بن راشد آل مكتوم». لتزايد الاهتمام دولياً بموضوع التسامح، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدول الأعضاء في عام 1996، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في «16 نوفمبر من كل عام». وذلك من خلال القيام بأنشطة توعوية وتثقيفية نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، وجاء هذا الإجراء، في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993، أن يكون 1995 عاماً للتسامح. وذلك بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995. وفي عام 2015 اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17هدفاً للتنمية المستدامة، لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. ويدعو الهدف السادس عشر، المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية،…

محمد بن راشد وصناعة المستقبل العربي

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨

بعد كل ما عرفته المنطقة خلال سنوات «الخريف العربي» الماضية من عواصف ومحن وأزمات طاحنة واستقطاب إقليمي شديد، تحتشد اليوم في الأفق كل القرائن والشواهد الدالة على أن من يكسب الرهان الآن في عالمنا العربي، ومن يقود سفينة المنطقة بحنكة وحكمة نحو أفق مشرق من التنمية والاستقرار والازدهار، هو التحالف العربي النموذج، تحالف الحزم والعزم، وقوى الأمل والعمل، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين تحمل قيادتاهما إجابات شافية واستجابات كافية لكل أسئلة المنطقة وتحديات اللحظة التي تواجهها الشعوب العربية اليوم. وما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في حواره مع الزميلة «الشرق الأوسط»، يدل على رؤية قائد فذ، ورؤى ملهمة مليئة بالحكمة والبصيرة الساطعة التي تضيء العالم بفكره وخبراته المتراكمة في عالم السياسية والاقتصاد، وما صاحبه من عمق ثقافي مستنير. ففي الوقت الذي تشيع قوى العنف والتطرف والخراب والإرهاب والدول الراعية لها أجواء الفوضى…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

إيران وأوروبا… فُقدان الثقة

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

تقترب طهران من الاعتراف بأن الرهان على الوعود الأوروبية بمساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية وصل إلى الحائط المسدود، فمنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وإلى الآن لم يتجاوز الموقف الأوروبي حدود التضامن السياسي معها فقط، من دون التوصل إلى تطبيق أي آلية تتيح لها الحصول على تسهيلات بنكية وتجارية مع المؤسسات المالية الأوروبية، التي تتجنب الدخول في نزاعات قانونية وتجارية مع واشنطن من أجل طهران، واتهام أوروبا بالعجز نتيجة الضغوط الأميركية عليها وعدم وفائها بوعودها الاقتصادية والمالية التي قطعتها لطهران عَبّر عنه مساعد وزير خارجيتها عباس عراقجي، خلال مشاركته في ملتقى «تطورات المنطقة والنظام الدولي» الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران منذ أيام، حيث قال «إن أوروبا عاجزة عن إنشاء الآلية المالية للتبادل التجاري والبنكي مع إيران»، موضحاً أن العواصم الأوروبية لم توافق على أن تكون أراضيها موقعاً لتفعيل الآلية التي وعد الاتحاد الأوروبي بتطبيقها. الصفعة الاقتصادية الأوروبية لطهران تزامنت أيضاً مع ضغوط استراتيجية…

العمل.. وثقافة العيب

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

عالمياً، يعتبر سائقو سيارات الأجرة أدلاء سياحيين غير رسميين، وتشترط الهيئات والشركات العاملة في هذا القطاع إلماماً أساسياً بالمواقع والوجهات السياحية والترفيهية، إلى جانب برامج تثقيفية مستدامة، ليكون سائق التاكسي مؤهلاً للإجابة عن أسئلة السياح، حول المدن ومعالمها الرئيسية، وتاريخها، وعن قصص الأمكنة المختلفة فيها. محلياً، باتت شركات النقل بالتطبيقات الذكية أكثر انتشاراً في السنوات الماضية، وأضافت إلى شبكة النقل العام في الإمارات خدمات جديدة، على صعيدي السرعة والسهولة، وآليات الدفع وتقييم مستوى الخدمة من الراكب نفسه، ورفع تشغيلها في السوق المحلية مستوى التنافسية في قطاع النقل الفردي، لتتسع الخيارات والحلول أمام المستخدمين، فـ«تاكسي» أبوظبي، و«تاكسي» دبي يوفّران تطبيقات ذكية، لا تقل تقنية وجودة عن شركتي «أوبر» و«كريم» مثلاً. لكنّنا لا نزال في حاجة إلى تأهيل سائقي سيارات الأجرة على مستوى الدولة، وتزويدهم بالمهارات والمعلومات المتعلقة بالخريطة السياحية والترفيهية في الإمارات، لتكون مهمتهم أبعد من النقل المباشر، فالسائح الذي تجنب وسائل المواصلات العمومية، وتحمّل كلفة إضافية، يحتاج إلى مَن يدلّه…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

العلاقة الاماراتية - الأردنية، علاقة تاريخية، ممتدة حتى يومنا هذا، وهي علاقة تستند في جذرها إلى الجهد المبارك لقيادتي البلدين، منذ عهد الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال. هذه العلاقة، استمدت عناوينها، مما بين الشعبين، من أواصر تستقي قوتها من العروبة والإسلام، وترتكز إلى الرؤية الموحدة للدولتين، إزاء الأزمات، والمخاطر التي تهدد المنطقة، وما يمثله البلدان، من نموذج للاعتدال والتسامح. الفهم المشترك لمصالح المنطقة، والسياسات الموحدة، إزاء أبرز القضايا، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، يعد سمة أساسية لهذه العلاقة القائمة بين البلدين، وهو فهم ساهم إلى حد كبير، في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض منسوب أزماتها، وردع كل خصومها. زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الأردن، أمس، واستقباله من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن الشعب الأردني، بهذه الاحتفائية والتقدير والمحبة، تأتي تعزيزاً لهذه العلاقات، خصوصاً، وأن للإمارات مكانتها الكبيرة في وجدان الأردنيين، وهي مكانة خبرناها مراراً…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

إلى كل ولي أمر: لا تتسبب في مقتل ابنك!

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

لا يدرك كثير من الشباب خطورة الخطوة التي يقدمون عليها عند «تزويد» سياراتهم، فهم لا يستوعبون أن التزويد ببساطة هو بداية وضع حدٍّ للحياة، وهو خطوة سريعة نحو الموت، وبشكل متعمَّد، حدث ذلك كثيراً، وشاهده الآلاف عبر لقطات مصورة مئات المرات، وانتقل بسبب نتائجه الكارثية عشرات الشباب، وفي سن مبكرة جداً، إلى رحمة الله، رحلوا وتركوا جرحاً وألماً في قلوب أولياء أمورهم، وأصدقائهم، لكن الطامة الكبرى أن تأثير ذلك في البقية محدود جداً، حيث لم تشكل لهم الحوادث رادعاً، ولم يشكل لهم مشهد تدهور السيارات، وتطاير الجثث، وتشوُّه سائقيها ومن معهم، أي حاجز نفسي يمنعهم من الاستمرار في الطريق ذاته! ما يحدث أمر لا يصدقه عقل.. فملفات شرطة دبي عن هذه القضية صادمة للغاية، فالشرطة تبذل جهودها لضبط السيارات، وتوعية الشباب، لكن الأمر يبدأ من المنزل والأسرة، وتحديداً من ولي الأمر المباشر، وإلا فما تفسير قيام مراهق لا يتجاوز 15 عاماً من عمره، بتزويد سيارته بمبلغ يصل إلى 150 ألف…

محمد شحرور
محمد شحرور
مفكر إسلامي

ولد الهدى فالكائنات ضياء

الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

خاص لـ هات بوست : ولد الهدى فالكائنات ضياء، لم يبتعد أمير الشعراء عن الحقيقة كثيراً، إذ ربما لم يأت الهدى إلينا بشكل دقيق مع ولادة محمد رسول الله (ص)، لكنه جاء مع بعثته، فالقرآن هدى للناس جميعاً، بلغه لنا نبينا الكريم، بما فيه من بينات تصدق على الرسالة التي حملها التنزيل الحكيم، وإذا كنا لسنا متفقين على صحة التقويم الهجري المعتمد، ولا متأكدين من تاريخ ولادة الرسول تماماً، لكن ما نعرفه أن محمد (ص) أحدث قفزة نوعية في خط سير التاريخ، لا يمكن تجاهلها. فالرسول الكريم بلّغ الرسالة كما وصلته، بكل أمانة، وفرض على أتباعه الشعائر التي تقربهم إلى الله تعالى، وشرّع لمجتمعه كتطبيق أول للرسالة مع الواقع، وهنا كانت القفزة النوعية، إذ وضع أسساً لم تصلها الإنسانية إلا بعد مئات السنين، وأولها المساواة، فالناس جميعاً سواسية كأسنان المشط، لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وهذه التقوى تنعكس في العمل الصالح، وبالتالي فإن المجتمع يحوي كل الملل والإثنيات…