الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠٢٤
«من نظرتها وأسلوبها تمكنتُ من معرفة نواياها الخفية»، «هي ليست طيبة، كما تزعم، وتحاول أن تظهر للجميع».. وغيرهما الكثير من الأحكام التي قد لا تليق أو تشوه صورة بعض الأشخاص، لأنها مبنية فقط على جوانب محددة، وظروف معينة، أو انفعالات غير مقصودة، لربما كانت في لحظتها خارجة عن السيطرة. ولكن كم هي المرات التي غيّر فيها البعض حكمه السلبي على الآخر، لمجرد الاسترسال معه في الكلام، وكم من العداوات التي كانت غير مبررة، تلاشت من أول حوار أو موقفٍ عابر، ولكنه ترك بصمة إيجابية في حياة الأشخاص المحيطين به، وأجمل الأثر في نفوسهم. لماذا لا نتبع استراتيجية فعالة في تقويم السلوك، قبل الحكم السريع على الآخرين؟ تخبرني إحدى السيدات، أنه من المحال أن تحكم على الناس من الوهلة الأولى، فهي تحسن الظن بالأشخاص لفترة طويلة، حتى يثبتوا لها العكس، لذلك تجزم ضرورة وضع الحدود الصحية، حسب البطاقات المرتبطة بحجم الود والعطاء والمواقف مع الآخرين، لتتمكن من المحافظة على قوة شخصيتها،…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
الإثنين ١٠ يونيو ٢٠٢٤
لا جدال حول التضحيات الكبرى التي يقدمها شعب غزة الفلسطيني، كما لا جدال حول التعاطف العالمي، والمختلف عليه هو تفسير تلك الأحداث. أمامنا خارطة طريق واضحة، فعلى الرغم من الشجب الذي لاقته قرارات المحكمة الجنائية الدولية من أكثر من طرف، الإسرائيلي وحلفاء إسرائيل، وأيضاً الجانب الحمساوي، فإن الإدانة تمت من تلك المحكمة على الطرفين الإسرائيلي والحمساوي، وقبل أيام جاءت إدانة أخرى في شكل تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة يدين فيه كلاً من جيش إسرائيل وحماس والجهاد بقتل أطفال، وبالتالي سوف توضع الجهات الثلاث في القائمة السوداء. لا مجال للعواطف هنا، فكثير منا يرى أن ذلك (التساوي) غير منصف، ذاك شعور المتعاطف، إلا أن القانون الدولي، والمؤسسات الدولية ترى غير ذلك، هي تزن الأمور كما هي واقعة على الأرض، ومن جديد، كثير منا لا يريد أن يرى الواقع. التحليل يقودنا إلى القول أنه لولا ما فعلته حماس في 7 أكتوبر لما تعاطف العالم مع القضية، وهذا افتراض غير دقيق على…
الإثنين ١٠ يونيو ٢٠٢٤
رغم الارتياح الذي استقبلت به العقوبات والمخالفات والإجراءات التي اتخذها مركز أبوظبي العقاري، التابع لدائرة البلديات والنقل، بحق عددٍ من الوسطاء والمطورين العقاريين، إلا أنها لم تشفِ غليل المتضررين من ممارسات أمثال هؤلاء المخالفين، خاصة المكالمات التسويقية المزعجة التي لا تراعي حرمة أو خصوصية، وترد في مختلف ساعات النهار والليل وأوقات قيلولة وراحة الإنسان. وحتى بعد أن فرضت الجهات المختصة على الشركات والمؤسسات المروجة إدخال خاصية اسم الشركة أو الجهة المعلنة، نجد مندوبيهم يستخدمون أرقامهم الشخصية لتلك الغايات الترويجية. يردك الاتصال من رقم هاتف نقال، فتعتقد أنه من شخص لديك عمل معه أو ممثل جهة أخرى تنتظر إنجاز معاملة فيها، فإذا به المروج أو المسوق الذي يريد إقناعك بشراء وحدة في مشروع «الأحلام» أو الاستفادة من عروض القروض المصرفية المغرية والتسهيلات الائتمانية بلا حدود، لا غاية لأي منهم سوى تحقيق «التارجت» المطلوب منه أو المبلغ المستهدف، ولو كان على حساب توريطك في مصيدة وسداد أقساط بلا نهاية. وكان مركز أبوظبي…
الإثنين ١٠ يونيو ٢٠٢٤
- بصراحة الواحد ما يعرف شو يمكن يكتب في هالحر، لو يغطسونك في «بالدي» بارد، ما ظهرت منك جملة مفيدة أو يمكن إعرابها أو تسعف الناس في هذا الحر واللغط والصهد. - تصور في هالحر تكون ماشياً ملتمساً برودة «المول»، ويتم يتلقاك بائعو العطور التقليد، اللابدين في كل زاوية، ويريدون ينشقونك من عطورهم في هذا الحر الواهي. - في هالحر تصور «يبنجر» بك «تاير» السيارة الساعة ثلاث إلا ثلث عند الميناء، وفي زحمة شاحنات، والناقلات التي تفح هواء ودخان في الوقت نفسه. - في هالحر يصادفك شخص متلبس بالكذب الخفيّ، ولا تعرفه أصلاً، لتعرف مشاكله، ويطلب منك في تلك القائلة، وفي كتمة مواقف السيارات، المنعدم فيها الأكسجين، مع رائحة احتراق عجلات السيارات على تلك الأرضية المنزلقة، ويتجرأ ذلك السائل في هذا الحر، في الموقف الغلط أن يلمح إلى قرض. - في هالحر، وأنت تفكر بالهروب أو السفر لجهة فيها لو مهيبّة باردة وقت الضحى، وتأتيك مكالمات لا تسأل عن صحتك،…
الأحد ٠٩ يونيو ٢٠٢٤
امتداداً لحديثنا بالأمس عن المبادرات والمقاربات النوعية والجهود الريادية لدولة الإمارات في مجال الاعتناء بالخطاب الديني والشرعي وصونه، نتوقف اليوم أمام مبادرة نوعية أخرى في هذا الميدان بإطلاق مركز جامع الشيخ زايد الكبير سلسلة ثقافية مرئية جديدة، بعنوان «ومضة فقهية». تتميز السلسلة بأنها تقدم بأسلوب مبسط قضايا وموضوعاتٍ دينية وفقهية تهم مختلف شرائح المجتمع، بحيث يمكنهم الاستفادة منها في معرفة واجباتهم الدينية بالصورة المثلى، ويتولى تقديم السلسلة عدد من أعضاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي. وكما جاء في معرض الإعلان عن السلسلة فإن كل حلقة منها تتضمن سؤالاً يطرحه الجمهور، ويقدمه أخصائي جولات ثقافية في الجامع، ليتولى أحد أصحاب الفضيلة العلماء أعضاء مجلس الإمارات للإفتاء بالرد عليه، وتقديم الإجابة السليمة له. وأنتج المركز أكثر من إحدى عشرة سلسلة دينية وثقافية، بينما تشمل الحلقات الجديدة العديد من المسائل الفقهية والشرعية المتخصصة في مجال العبادات والمعاملات المالية، والقضايا الأسرية والمجتمعية. وتقدم «بلغة بسيطة مبتكرة، حظيت بالاستحسان والقبول، كونها طُبعت بروح المجتمع الإماراتي، وقيمه…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٠٩ يونيو ٢٠٢٤
يعيش الإنسان علاقات متعددة خلال مراحل عمره، وبرغم اندفاعه في بعض تلك العلاقات، وشعوره بأنه سيقضي سنواته الآتية مبتهجاً بها، إلا أن كثيراً من هذه العلاقات تنتهي نهايات على غير ما يشتهي صاحبها، فيعاني تداعياتها لزمن متأرجحاً بين التخطي والتعافي، لكنه لا يسلم من النصائح والمقولات، التي يتبرع بها الكثيرون!. واحدة من هذه المقولات التي تحتاج لأن نتوقف عندها قبل أن نطلقها على مسامع الآخرين بلا مبالاة: (كي تنسى علاقة عليك أن تبدأ بأخرى، أو داوها بالتي كانت هي الداء) فلو أن المتحدث استمع إلى نفسه وهو يقول ذلك، ولو أنه طبق ما يقول على نفسه، لو أن القلب قلبه والداء داؤه، والمعاناة التي يكابدها الآخر هي معاناته ومكابدته، لكان فكر كثيراً وطويلاً قبل أن يتفوه بما قال!. في فيلم بعنوان «عمر أدالين»، والذي قدمته هوليوود عام 2015 من بطولة النجم العالمي هاريسون فورد، تعود الفتاة أدالين للظهور في حياة حبيبها وليام بعد سنوات طويلة من الغياب، وقد أصبح في…
الخميس ٠٦ يونيو ٢٠٢٤
في المشهد الإنساني تبدو العاصمة أبوظبي مهارة متألقة بنظافة المكان ونقاء الفضاء وسيرة تاريخية واجتماعية وبيئة ترسو عند مرافئ التميز والاستثنائية في نظافة معطف البيئة، وحسن تصوير المظهر وجمال طلعة الجوهر. هكذا عملت حكومة أبوظبي على تنسيق أوراق الحياة في العاصمة الأنيقة، وهكذا اجتهدت فرق العمل، كل في ميدانه وملعبه على الاهتمام بالرونق كونه الوجه الحضاري للبلد، وهكذا أصبحت أبوظبي اليوم من أجمل عواصم الدنيا، لأنها المكان الذي تحضر فيه الأناقة، كما تولد فيه اللباقة، كما تزهر فيه اللياقة، وبكل فخر نستطيع اليوم أن نقول للعالم ها نحن نرتع على أرض حقولها مشبعة بصفاء البيئة وجداولها مترعة بعذب ما تجود به العقول المخلصة من اهتمام ورعاية وعناية وحماية حتى أصبحت أبوظبي اليوم أيقونة زمانها وقيثارة مكانها، وصار الإنسان في هذه العاصمة إنما يشد الخطى على تراب من أخضر تتجلى فيه الثمرات كأنها الدر في اللج وتتكلل الزهرات بتيجان الألوان الزاهية وترفل الأشجار بشدو العنادل، ويبدو النهار كأنه المصباح العملاق يطل…
الخميس ٠٦ يونيو ٢٠٢٤
بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، خلال كلمة حول المناخ في متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك: «في حالة المناخ... نحن لسنا الديناصورات، نحن النيزك، لسنا فقط في خطر... نحن الخطر». وأضاف غوتيريش أن شهر مايو (أيار) 2024 كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، «ويمثل الشهر الثاني عشر على التوالي» الذي يسجل حرارة قياسية. حسناً، هكذا قال الدبلوماسي البرتغالي العريق، وهذا هو المتوقع منه، ومن غيره، ممن يقتعد كرسي الأمانة العامة لـ«الأمم المتحدة»، حيال قضية المناخ، هو فقط أضاف «اللمسة» الخاصة به، حين قارب الشعور السينمائي العام للناس، في استحضار صورة انقراض الديناصورات القديمة، بسبب نيزك هائل، ضرب الأرض، فاهتزّت له الدنيا، وغابت المخلوقات المهولة، شبه الأسطورية، عن سيادة الأرض، لملايين السنين، وبقي منها مستحاثات وبقايا عظام معروضة في المتاحف، ومجموعة من الأفلام التجارية العالمية، ومئات من قصص الأطفال، بل حدائق ديناصورات خاصة، تحاكي طبعاً المُتخيّل القديم! هل قضية المناخ سليمة من لوثة…
الخميس ٠٦ يونيو ٢٠٢٤
استطراداً لمقال الأمس، لم يفلحِ الغزلُ الأميركي والهدايا الكثيرة مع عبدِ الناصر حيث قرَّر الانحياز للسوفيات. لهذا عندما هاجمت إسرائيل سيناءَ، واحتلّتها ثانية في حرب 1967 لم تعترضْ واشنطن هذه المرة. إسرائيل دمَّرت بشكلٍ صاعق قدراتِ حليفي موسكو الأهم في المنطقة، مصر وسوريا. أثبتت تل أبيب أنَّها كلبُ أميركا الشرس، الذي نجحَ في تقزيم الدولِ الحليفة للسوفيات والمدّ الشيوعي في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وملأَ وجهَ المنطقة بالدمامل من حكوماتٍ أو جماعاتٍ مسلحة يسارية في اليمن الجنوبي وسوريا والعراق والسودان والصومال، ومصرَ طبعاً. اتخذت أميركا إسرائيلَ قلعتَها وكلبَها. لهذا عندمَا وصلَ الساداتُ للحكم وجرَّب الحرب، اختار أخيراً التعاملَ مع واشنطن، معترفاً أن لا أملَ من حليفه السوفياتي، ومعلناً أنَّ 99 في المائة من أوراق الحل بيدِ واشنطن، التي قامت بالفعل بترتيبِ عودةِ سيناء لمصرَ والقناة، وفوقها مليار ونصف مليار دولار مساعداتٍ سنوية، لضمانِ ألَّا تعاود إسرائيلُ اعتداءَها على الجارة الكبرى. وعندمَا بنى صدام مفاعلَه النوويَّ (تموز) ورفضَ نداءات واشنطن بالتخلّي…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠٢٤
يخيل لبعضنا وهو يتابع الأحداث البطيئة، التي تقارب حد الملل أحياناً أن بإمكان أي منا أن يكتب شيئاً كهذا الذي يدور في أحداث الفيلم التركي «عن الأعشاب الجافة» والقائم على يوميات بسيطة لمعلمي مدرسة وحوارات مستمرة بينهم تتطور بتطور أحداث الفيلم لكنها لا تنقطع. فكرة أن نقرأ رواية بسيطة أو نشاهد فيلماً يرتكز في أساسه على حكاية أو حكايات عادية، فتساورك فكرة السهولة الساذجة التي تصور لك أنه بإمكان أي أحد أن يكتب شيئاً شبيهاً بهذا الذي يراه، فكرة بقدر ما تنم عن استهانة بالسينما وصناعة الفيلم الجيد، إلا أنها تدل في الوقت نفسه على نجاح صناع الفيلم في اختراق عقل وقلب المشاهد، وتجسير المسافة بين المعاني الفلسفية العميقة وبين المشاهد عبر الحوارات العادية. إن تكرر هؤلاء المعلمين ضمن مشاهد الحوارات الطويلة إشارة واضحة إلى خطورة دور الفرد في التغيير، انطلاقاً من المدرسة، وباستخدام الفن والمواجهة وعدم الاستسلام، وإن وجود حرس الأنظمة الذين يصرون على تطبيق النظام كما يكرر المشرف…
محمد الجوكرمستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠٢٤
تبقى كرة القدم الشغل الشاغل في معظم الدول كونها اللعبة التي بالإمكان أن تحقق فيها شيئاً على الصعيد القاري أو الدولي، فهي واجهة الرياضة في أي بلد من البلدان، وأملي في المنتخب الوطني بثوبه الجديد، حيث وقع الاختيار على العناصر التي ستشارك في المهمة الجديدة استعداداً لمواجهة منتخب نيبال غداً ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 لحساب المجموعة الثامنة التي يتصدرها «الأبيض» بالعلامة الكاملة. ثم يلعب منتخبنا أمام البحرين في 11 الحالي في الجولة الأخيرة، ويخوض المباراتين وسط غيابات مؤثره ولاعبين جدد لم يلعبوا كأساسيين، في مهمة صعبة، حيث يلعب فريقنا بعد انتهاء الموسم الكروي وفي ظل غياب بعض العناصر. ومن هنا فإن المسؤولية كبيرة علينا جميعاً، فاللاعبون عليهم أن يعلموا، أن الطريق ليس سهلاً لأن كل الفرق قوية ولابد أن نحترمها، برغم تصدرنا، ولاعبونا يدركون هذا الأمر جيداً ونحن جميعاً نقف مع المنتخب كتفاً بكتف، فهو الأمل وهو…
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠٢٤
ذلك المتطرف المدعو «بن غفير»، يدور على نفسه وكأن خلية نحل كاملة لسعته، ثم يجول في الشوارع، منادياً من هم على شاكلته إلى الاستمرار في القتل والتدمير بعد التجويع والترهيب. لا يريد سلاماً، ولا يقبل بوقف إطلاق النار، ولا يفكر في الرهائن، ويضع شروطاً على مقاسه، فإذا خالفه رئيس وزرائه سيسقط الحكومة، وإن سقطت ذهب نتانياهو إلى السجن. هكذا قال منذ أن سمع بمقترحات الرئيس الأمريكي، وهو وزير للأمن الوطني، هدّد وحرّض وتوعّد، ولم يكترث لأحد، لأنه من الطرف الآخر، من أولئك الذين يرون أن الفرصة أصبحت مواتية لضم غزة، فالسلطات هناك حالياً بيد الجيش الإسرائيلي وقوى الأمن التابعة له، ولم يبق مكان خارج سلطتهم، وقد ذكر ذلك عدة مرات خلال الأزمة الحالية، ولن يتساهل مع من يعبث بخطة المتطرفين من أصحاب الفكر العنصري، سواء كان نتانياهو أو بايدن. أمثال «بن غفير» ليسوا سياسيين، لا يأخذون شيئاً ويتركون أشياء أخرى خلفهم، هم يريدون كل شيء، ولا تهمهم الوسائل التي توصلهم…