آراء

منيرة أحمد الغامدي
منيرة أحمد الغامدي
كاتبة سعودية مهتمة بقضايا العمل والبطالة والتوظيف

هل كثير أن أكون مواطنة

الجمعة ٠٩ سبتمبر ٢٠١٦

لم أكن يوما من المطالبين بحريات المرأة، لأني مؤمنة أن الله خلقنا جميعا أحرارا بكل الأديان والألوان والأجناس.  وأزعم أنني متحدثة ومحاضرة جيدة، ولكن -ومن واقع خبرتي العملية- فإنني لا أستطيع أبدا أن أتحدث عن شيء -وأمام أي جمهور- ما لم أكن مقتنعة تماما بما أتحدث عنه، قبل أن أكون ملمة بمعلوماته. لذا، وحين يأتي الحديث عن المرأة السعودية والحريات التي تتمتع بها، فإنني أتلعثم، ولا أستطيع النقاش ولا الرد، لا محليا ولا دوليا.  ذلك لأني أرى تلك الحقوق التي كفلها لها الدين، لن أقول لا وجود لها، لكنها ناقصة ومبتورة ومشوهة، وأنا لا أستطيع أن أكذب أو أتجمل. نطالب بمناصب قيادية للمواطنات، وهذا أبسط حقوقنا كما يقال، فما تعبنا وتعلمنا واكتسبنا سنوات الخبرة، إلا لنرد الجميل للوطن، من خلال دور قيادي يسهم في التنمية، ونأخذ بالوطن يدا بيد مع أشقائنا الرجال إلى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة. لكن، قبل المطالبة بتلك المناصب والأدوار، فإننا نطالب بحقوق أقل من ذلك، ولا…

بدور بنت سلطان القاسمي
بدور بنت سلطان القاسمي
الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي هي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات. وهي عضو الأسرة الحاكمة في الشارقة

القوة الناعمة التي تعزز جسور التواصل بين العرب وأميركا اللاتينية

الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠١٦

عدت أخيراً من زيارتي إلى البرازيل، بعد المشاركة للمرة الأولى في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، وكانت فرصة مثالية لاكتشاف ما تحفل به هذه الدولة النابضة بالحياة، وما جاورها من بلدان تتقاسم معها الأرض والتاريخ والمصير، من نقاط تواصل والتقاء مع العالم العربي، خصوصاً في ظل التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي شهدته دول أميركا اللاتينية على مدار العقد الماضي، والتراجع في معدلات الفقر والأمية، التي حرمت في السابق الكثيرين من سكان تلك المنطقة من متعة القراءة واقتناء الكتب. لقد أتاحت لي هذه الزيارة فرصة التواصل والنقاش مع الناشرين، والمفكرين، والمؤلفين من بلدان أميركا اللاتينية كافة، حيث استنتجت أنه وبالرغم من بعد المسافة الجغرافية، إلا أن أميركا اللاتينية تتشارك معنا تجربة حديثة من التطور الاقتصادي والاجتماعي التي أوجدت جيلاً مثقفاً في العالم العربي وأميركا اللاتينية يتخذ من القراءة وسيلة لدخول المستقبل، وهذا ما يؤكد لي أن القواسم المشتركة التي تجمعنا مع هذه المنطقة من العالم يمكن أن تساهم في تطوير وتنشيط…

محمد خميس
محمد خميس
محمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"

سَلَطة الديمقراطية!

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

الديمقراطية كمصطلح يعني ديموس "الشعب" وكراتوس "السلطة أو الحكم"، أي ببساطة "حكم الشعب" باللغة اللاتينية .. الأكيد أن باستطاعة العرب وبحكم اعتزازهم بلغتهم، ولهم كل الحق أن يطلقوا على الديمقراطية مصطلح "سَلَطة الشعب" والسلطة هنا بفتح السين وااللام. وقبل إنزال اللعنات على كاتب المقال، والحكم عليه انطلاقاً من عواطفنا الجياشة والتواقة للديمقراطية، دعونا نتأمل هذه السَلَطة ونحللها أولاً. اتفاق الأغلبية على رأي ما، لا يجعل ذلك الرأي صحيحاً، ففي فترة من فترات التاريخ، كان جميع سكان الأرض يعتقدون أن الأرض مسطحة، وهذا لم يجعلها في يوم من الأيام مسطحة. حينما استدعوا الأستاذ الفيلسوف سقراط للمحاكمة، كانت أثينا آنذاك تحت حكم الديمقراطية، ووجدت هيئة المحكمة وبالأغلبية أخانا سقراط مذنباً بتهمة ازدراء المقدسات، وإفساد الشباب، وحكمت عليه بالإعدام، فلم تفده محاوراته التهكمية، ولا حججه القوية، ولا حتى الواسطة، إذ إنه كان معروفاً ونجماً من نجوم المجتمع. في أمريكا العظيمة بدستورها الذي يمنح الفرد حرية التعبير والخطابة، واختيار الدين، والذي يعتبر كل المواطنين…

«داعش».. عصابةٌ لا دولة

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

هل يعني قتل الإرهابيين وزعمائهم وإجبار قادتهم على التراجع عن الأراضي التي يسيطرون عليها، القضاء تماماً على العمليات الإرهابية وإيقاف التطرف في العالم؟! إذا كانت الإجابة بنعم، فإن هذه الإجابة بالنسبة إلى المراقبين تعني الابتعاد كثيراً عن قدرتنا على تقييم نتائج التجارب الإرهابية السابقة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط من أفغانستان ومروراً بباكستان إلى كل من العراق وسوريا، حيث تستقر دولة «داعش» المتوهمة. فتنظيم «داعش» -أقبح وجه إرهابي مرّ على الإنسانية حتى الآن- ليس تنظيماً مُبتكراً أو مستحدثاً، بل هو تطور «ممسوخ» لتنظيمات إرهابية سابقة مثل تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» الأفغانية. والشيء الجديد في «داعش» يتمثل فقط في نوعية جرائمه التي افتقرت إلى أدنى درجات الإنسانية، وفي مستوى الوحشية ضد ضحاياه، مثل عمليات الذبح والحرق أو الهجوم على دور العبادة، بما فيها المساجد. آخر قادة تنظيم «داعش» الذين قتلوا كان أبو محمد العدناني، الأسبوع الماضي، كما أن التنظيم خسر ما يقارب نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا،…

هل يتسبب الصراع على الماء في حروب المستقبل

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

صراعات حادة ومشاحنات، شهدتها المنطقة العربية، في الخمسين سنة المنصرمة، دارت حول محاولات القوى الخارجية نهب المياه العربية. لعل الأقدم بين هذه الصراعات، حرب السويس عام 1956، والتي تعرف بالعدوان الثلاثي على مصر.  وقد شُنّت هذه الحرب من قِبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، ردا على قرار مصر بتأميم قناة السويس، الممر المائي الدولي.  وكان التأميم في حد ذاته ردا على رفض الولايات المتحدة الأميركية وصندوق النقد الدولي، تمويل مشروع سد أسوان، الذي كان الهدف منه تخزين المياه، ومنع تكرار فيضان نهر النيل، واستخدام تدفق المياه السريع نحو السد لتوليد طاقة كهرومائية، وتوفير حاجة مصر من الطاقة.  ثم توالى الصراع على الثروة المائية، حين بدأ الكيان الصهيوني في مطالع الستينات من القرن المنصرم، تنفيذ مشروع ضخم لتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب. وكانت هذه الخطوة سببا رئيسيا في اجتماع القادة العرب، في أول مؤتمر قمة لهم بعد نكبة فلسطين. وتمخض عن هذا المؤتمر عدة قرارات هامة، لعل الأبرز بينها توقيع…

ديني لنفسي ودين الناس للناس!

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

ماذا لو طبقنا.. ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس؟ ما أروع هذا البيت للحلاج ولكن.. الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج لقي مصرعه مصلوبا بباب خراسان المطل على دجلة تنفيذا لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري بسبب تكفيره، وهو ما كان سيحدث لأحدنا لو لم توجد لدينا تشريعات تقيد وتكبل كل متطرف ومكفر ينتهك علاقتنا بربنا فيحكم بما تشتهيه نفسه، ولنا في أحد المتشددين عبرة حين تمنى سيف المهدي لـ«حز» رقاب بعض الكتاب! انتزعت إنسانيتنا حين تمكنت الصحوة من مفاصل حياتنا فأصبحنا نستقطع وقتا بعيدا عن أعين وآذان الناس حتى نمارس أبسط الأمور ترفيها وجلاء لهمومنا كالموسيقى، فهل آذت أغاني الزمن العتيق الجميل إنسانية ذلك الجيل ودججتهم بالأحزمة الناسفة وجعلتهم يفجرون أحياءهم كروائع أم كلثوم وعبدالحليم ونجاة الصغيرة والأطرش وغيرهم، أم صقلت إنسانيتهم وصنعت جيلا رائعا يرفل بالرومانسية والأخلاق العالية! وهل آذى «صوت الأرض» طلال مداح ومحمد عبده وأسطورة الغناء كاظم الساهر عندما…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

همدان.. ونظام المصالح الإيرانية

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

تتصرف إيران كأنها استثناء، ثورة تتجاوز الدولة ولا تعترف بالجغرافيا، وهي معادلة يبذل نظام ولاية الفقيه إمكانيات كبيرة من أجل فرضها على المجتمع الدولي، بهدف الحصول على موقع شبه آمن لنفسه على الخارطة الإقليمية والدولية. فإيران المسكونة تاريخيا بهاجس الخوف من جوارها، جوار فرض شروطه على من مرَّ على حكمها منذ 5 قرون، وإلى الآن، وأجبرت على تجرع السم في محطات كثيرة اعتقدت أنها قادرة على تخطي حدودها السياسية والعقائدية، عادت من جديد في لحظة استشعار بالغلبة لم تدم طويلا للتعامل مع جوارها بفوقية، كأنها الوحيد الثابت في مرحلة أصبح جميع من حولها شبه متغير، فتجاوزت كل المعايير الآيديولوجية والأخلاقية التي رفعتها من أجل أن تحقق نخبتها الحاكمة أهدافها التوسعية، حتى لو نال ذلك من سيادتها، ولهذا لم تتردد بفتح قاعدة همدان الجوية أمام القاذفات الاستراتيجية الروسية، لعلها تساعدها على استعادة هيبتها العسكرية التي خسرتها في سوريا. تاريخيًا، الموافقة الإيرانية على استخدام القوات الجوية الروسية قاعدة همدان من أجل تحقيق…

لماذا لم يأخذوني معهم لحفل الأوبرا؟

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠١٦

ضاعت سدى جهود سنوات طوال حاولت فيها التقرب إلى النخبة المثقفة في الإمارات، جربت معهم كل وسائل التزلف وعبارات التملق التي حكاها كتاب «كيف تكسب الأصدقاء»، لم تخطب ودهم المقالات التي كتبتها، ولا الروايات التي نشرتها، حرموني شرف صحبتهم في فعاليات عام القراءة، وغاب اسمي عن ملتقياتهم وندواتهم. بالأمس القريب، دُشن في دبي أهم حدث ثقافي تشهده المنطقة، وكالمعتاد؛ لم أكن بمعية النخبة المثقفة، بحسرة تابعت حضورهم حفل الأوبرا عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها تأكدت بأن تجاهلهم متعمد، لم يخفف عني مرارة هذا الجفاء إلا عبارة أبي الشهيرة «خلك أنت الكبير»، لذا سامحتهم وأخذت أختلق لهم الأعذار. قد تكون النخبة المثقفة على اطلاع على آرائي السابقة - قبل ثلاثة عقود - حول الموسيقى، حينما كنت أتلف أشرطة الأغاني باعتبارها مزامير الشيطان، مَن سرّب تلك القصص لم يخبرهم بأنني الآن أرى الموسيقى لغة الكون. لا أنكر أن «جوي الطربي» أو ذائقتي الموسيقية - كما يسميها المثقفون - تجنح للفن…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

في هانغتشو حل لسوريا

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦

نحن موعودون بحل ما للحرب في سوريا، من التصريحات الصادرة من لقاءات قمة زعماء الدول العشرين. المصطلح الجديد اسمه «حل للعنف» في سوريا، وهو ليس حلاً سياسيًا، ولا مصالحة بين القوى السورية، بل أسلوب علاج لتضميد أزمة تنزف بخطورة. الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر روسيا المفتاح والبقية لا قيمة لها، قال: «جمع كل القوى على الأرض في سوريا صعب، ولكن المحادثات مع الروس أساسية»، وإن الحل في محاصرة العنف! حل للعنف.. كيف؟ هل يمكنهم مصادرة بنادق مئات آلاف من المسلحين؟ هل يمكن تسريح المقاتلين مثل الجيوش النظامية؟ هل الرئيس السوري مستعد لترك الحكم؟ ما هو هذا العنف؟ وكيف يعمل اليوم؟ وكيف يمكن وقفه؟ دون ترتيبات سياسية تجيب عن الأسئلة الصعبة لن يتوقف العنف، فقط لأنه اتفق مع الروس على ذلك. لن يعترض أحد على وقف العنف إن كان ذلك يحقن دماء السوريين لا دماء قوات الأسد والإيرانيين والروس وحدهم، هذه اسمها استراحة من العنف، ولن تدوم طويلاً. فبوادر الحل، إن…

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد
كاتب بصحيفة الحياة

عزلة خامنئي

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦

منعت حكومة طهران الحجاج الإيرانيين من أداء فريضة الحج لهذا العام 1437هـ، والسبب أنها ترفض الالتزام بأنظمة تلتزم بها مجتمعة كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي يفد منها الحجاج كل عام إلى المشاعر المقدسة، وكون السلطات الإيرانية هي الوحيدة التي ترفض الالتزام وتسعى جاهدة إلى تسييس الحج واستغلال الحشود، بدس عناصر الاستخبارات والمرتزقة لإثارة الشغب والقلاقل. هذا لم يمنع السلطات السعودية من السماح لحجاج إيرانيين قادمين من دول أخرى بالحج لهذا العام، بل سهلت لهم سبل الوصول وأعلنت ذلك في وقت باكر، ولا شك في أن هذا الإجراء من السلطات السعودية أزعج طهران، فها هم الإيرانيون يرون مواطنيهم ممن هم خارج سلطات خامنئي ينعمون بقضاء فرضهم وزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة. شعور السلطات الإيرانية بأنها في عزلة إسلامية هو ما دعا مرشدها الطائفي خامنئي إلى «الشوشرة» على إدارة السعودية للحج، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تسعى فيها إيران الملالي إلى هذا الهدف، فهي إذا لم تستطع استخدام…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

مشاريع صغيرة.. وأسعار مبالغ فيها!

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦

نشجع المواطنين على اقتحام عالم التجارة، وطالبنا مرات ومرات بإعطائهم التسهيلات اللازمة، وإعفائهم من اشتراطات كثيرة، وتقديم كل عون لهم من الجهات المختصة لتنمية أعمالهم وتوسيع دائرة انتشارهم، وسنظل ندعو إلى ذلك باستمرار، فتحويل شاب أو شابة مواطنة إلى رواد أعمال في القطاع الخاص أهم بمراحل من توفير وظيفة لهم، سواء كانت تلك الوظيفة حكومية أو خاصة. ولكن هذا لا يعني أبداً أن يستعجل كثير منهم قطف الثمار، ويستعجلوا في تحقيق نتائج آنية قصيرة المدى، وأن يركزوا جل اهتمامهم في تحقيق ربح سريع ومضاعف من دون النظر إلى الجودة وأسعار المنافسين، ومن دون التفكير في مشاريع مميزة تضمن لهم الاستمرار والديمومة، وتكون قابلة للتوسع والانتشار المستقبلي بشكل تدريجي. بدأنا نلحظ بشكل عام، مبالغة في الأسعار لدى بعض أصحاب المشاريع الصغيرة، والمتناهية الصغر، التي يديرها مواطنون أو مواطنات عبر وسائل التواصل الاجتماعي غالباً، ولمنتجات متكررة ومنتشرة، والأمثلة كثيرة جداً، وليس «البورغر» سوى أحد هذه المنتجات المنتشرة على سبيل المثال، حجم صغير،…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

لماذا الإصرار على الهوية والوعي!

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦

حين نتحدث عن قضايا المجتمع لا يعني ذلك أننا لا نرى الكم الهائل من الإنجازات التي تتم ترجمتها بشكل يومي على أرض الواقع على شكل مشاريع اقتصادية وحدائق وشبكات طرق ومنتجعات ومجمعات ومراكز ألعاب كبرى للأطفال وقوانين وغير ذلك، فالإمارات بلاد نمو وتنمية. مع ذلك فإن الإشارة إلى الأخطاء أو الظواهر التي تؤثر في حياة الإنسان لا تدل على عدم الاعتراف بالإنجازات، لكنها محاولة للوصول إلى الأفضل بأقل قدر من المعوقات والنواقص، فالرحلة طويلة والسباق ليس هيناً! وفيما يخص نظرية التربية التي تحدثنا عنها بالأمس، فليس صحيحاً ما ذهب إليه البعض من أن التطور يستدعي أن نغض الطرف عما كان عليه أهلنا في السابق، ذلك أن كل شيء تغير تماماً، الناس والمكان والأفكار والسلوكيات، وأن علينا أن نتأقلم ونتقبل ما هو موجود ككل المجتمعات!. إذا كان هذا الرأي صحيحاً، فلماذا تصر القيادة السياسية والحريصون على مستقبل أجيالها على الحفاظ على هوية البلد وعلى لغتها؟ ولماذا العمل على تكريس ثقافة المواطنة…