الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
للنائمين على فرش الرخاء لن تذوقوا طعم النجاح والخلود مالم يؤلمكم حصير الحياة وترتجف قلوبكم من تعب الأيام ..! هكذا تعلمنا من برنامج من الصفر الذي عرض على قناة mbc خلال شهر رمضان من إعداد وتقديم الرائع مفيد النويصر الذي حملنا في رحلة ما بين الأدب والصحافة والطب والأعمال . أخذنا بجولة طفنا بها في حياة رجال ونساء قدموا الكثير وأخذت منهم الأيام أياماً من تعب حتى يصلوا لمراتب العلو والسمو الرفعة. في خضم كل الفوضى التي عشناها من خلال برامج حملت لنا ضيوفاً تعودنا على رؤيتهم خلف الشاشات ونعرف من حياتهم الكثير جاء هذا البرنامج ليحمل لنا شخصيات لم نعتد على رؤيتها وأحياناًكثيرة لم نسمع بها لتمسك بأيدينا و لنسير معها بداية من خطواتها الأولى المتعبه المتعثرة وصولاً إلى قمم النجاح. في الوقت الحالي اختلفت كثيراً النظرة للنجاح وخطواته لتكون بسرعة الأثير والألياف البصرية وإشارات الأقمار الصناعية وليخجل الجميع من خطوات متعثرة لأنهم يريدون من الخطوة الأولى قفزة تحملهم…
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
الاقتصاد أهم مؤثر على وجود نظام طهران٬ وهو الدافع الرئيسي خلف توقيع اتفاقها مع الغرب٬ وحتى الآن لم تحقق ما تتمناه٬ ولم تحصل على ما وعدت به. ورغم خيبات أمل طهران من نتائج الاتفاق النووي ٬JCPOA الذي وقعته مع الغرب مطلع هذا العام٬ إلا أن أعظمها ما فعلته لجنة فرعية في الكونغرس. فقد أفلحت في تعطيل صفقة بيع طائرات بوينغ الضخمة الأكبر في تاريخ إيران٬ والأبرز على قائمة المشتريات الإيرانية من السوق الأميركية. ولم يقف الضرر من قرار اللجنة في الكونغرس عند حدود مصانع بوينغ٬ وصفقة المائة طائرة الأميركية٬ بل تعداها إلى مصانع إيرباص الأوروبية٬ التي سيحظر عليها كذلك بيع إيران 118 طائرة مدنية لأنها تحتوي على قطع مصنعة أميركيا. ومن قراءة القرار لم يترك المشرعون في الكونغرس فرصة للسياسيين والتجار الالتفاف عليهم٬ بقرار صارم يحرم على الخزانة منح الأذونات٬ ويمنعها من تخويل المؤسسات المالية الأميركية٬ وكذلك يحظر على بنك الصادرات والواردات من تمويل الصفقة. وشهد أمام لجنة الكونغرس عدة…
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
كان توني بلير سياسيّاً سيّئاً وقائداً فاسداً. وهو، كما أوضح تقرير تشيلكوت، شارك في قيادة حرب قامت على الأكاذيب وامتهان القوانين، ولم تُعدّ العدّة ليومها التالي، كما انقاد ذيليّاً لجورج دبليو بوش «كائناً ما كان». هذا وغيره صحيح، وهو ما جاء التقرير ليكرّسه ويفصّله ويحوّله درساً للمستقبل، بما ينقّي الحياة السياسيّة البريطانيّة والعلاقات الدوليّة، حتّى لو لم يُحاكَم المرتكب بلير. هنا وظيفة التقرير. أمّا الاستقبال العربيّ لتشيلكوت ونتائجه فجاء تبرئة بديعة للنفس وللطائفيّة التي أنزلت بالعراق ما أنزلته، قبل حرب بلير – بوش وبعدها. ذاك أنّ الرواية العربيّة الضمنيّة، والمعلنة أحياناً، مفادها أنّه لم يكن في الإمكان أحسن ممّا كان إلى أن جاء بلير وجورج دبليو ودمّرا العراق. وما لا شكّ فيه أنّ حرب بوش وبلير زادت العراق خراباً، واستكملت التهديم والتفريغ اللذين بدأهما الحصار قبلها، كما أضعفت قابليّة البلد للإصلاح فيما سخّفت معاني محترمة كالقانون الدوليّ والديموقراطيّة. إلاّ أنّ اعتبار الحرب سبب الخراب العراقيّ فيعبّر عن خرافتين وطيدتين في…
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
قابلت الأخت الكبرى بالصدفة إحدى صديقاتها القدامى في مركز التسوق وهي مع أختها الصغرى فتردد الصديقة بكل حفاوة »ما شاء الله حبوبة أختج محلاها، هذي شكلها آخر العنقود«. ويأتي الرد اللاذع الأشبه بالصاعقة على مسامع الصغرى »لا هذي مب أختي هذي بنت اربيعتنا«. تقول الصغرى كيف لها أن تجمع شتات نفسها وفكرها وبقايا ذكرياتها وهي تتجرع هذا الألم بشكل دائم إن لم يكن من والديها فسيكون بكل تأكيد من أخواتها. وحين سألتها ذات يوم عن أسباب الإهمال والاهتمام بأخواتها، ابتسمت ابتسامة بريئة وقالت »لأني مريضة«. يقول النبي عليه الصلاة والسلام: »إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط«، ومن اشد الابتلاءات هو الابتلاء بمرض الأبناء، أو ليس مرض هذه الفتاة ابتلاء واختباراً؟ التمييز بين الأبناء غالباً ما تكون عواقبه وخيمة على الأبناء سواء على المدى القريب أو البعيد لأنها ينتج من المقارنات المدمرة التي تولِّد الكره والبغضاء…
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، وصلت رحلة إلى مطار أبوظبي قادمة من إحدى الدول الخليجية الشقيقة التي لا تستغرق عادة سوى ساعتين ونصف الساعة، ومع هذا اضطر القادمون على متنها للانتظار أكثر من ساعتين لتسلم حقائبهم. وقبل ذلك بيوم، انتظر مسافرو رحلة «طيران الاتحاد» القادمة من جدة للبقاء نحو ثلاث ساعات، منتظرين وصول حقائبهم، وعرضت عليهم الناقلة الوطنية الذهاب إلى منازلهم للراحة من إرهاق السفر وعناء الانتظار، على أن تقوم بتوصيل الحقائب إلى منازلهم، خاصة أن غالبيتهم كانوا كباراً في السن، عائدين من أداء مناسك العمرة. ومنهم من رفض العرض وآثر البقاء لاصطحاب حقيبته بعد ثلاث ساعات من وصوله!!. ناقلتنا الوطنية التي تتخذ من مطار أبوظبي الدولي مركزاً لعملياتها، أصدرت بياناً حول حالات التأخير في المطار، أعتبره في غاية الغرابة، إذ أرجع تأخير الرحلات وتسلم للحقائب لما يشهده المطار من «ذروة الموسم»، وكأنما هذا المرفق الحيوي للغاية، والذي تفرعت عنه شركات عدة للخدمات، يواجه أول موسم من مواسم ذروة…
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
عندما كنا طلبة في المدارس كان من الطبيعي جداً أن يكون معنا العديد من الطلبة المهملين في الدراسة، كانت تنهال عليهم التعليقات من المعلمين باعتبارهم فاشلين لا أمل لهم في النجاح والتفوق، مع أنّ بعضهم لم يكن ينقصهم الذكاء بقدر ما كانوا مهملين وغير مجتهدين. كنت أعتقد أن الطالب المتخلف دراسياً محدود القدرات، وسيكون عبئاً على نفسه وأهله والمجتمع في ما بعد، توهمت ــ وللأسف هذا ما تم زرعه في عقولنا ــ أن نتائج المدرسة تعبر عن نجاح الشخص، من يحصل على الدرجات العالية سيكون الأفضل والأميز، بينما الفاشل دراسياً لا فائدة منه على الإطلاق. كثيراً ممن كنت أحسبهم «فاشلين» وجدت أنهم في مرحلة لاحقة تحولوا إلى نموذج للإبداع والتميز، أشاهد صورهم في الصحف، يتقلدون المناصب، بارعون في ما يقومون به، قياديون يديرون هيئات حكومية وشبه حكومية مشهوداً لها بالكفاءة. معالي وزير التعليم العالي شاب يرى المستقبل ويدرك هذه الحقيقة عندما قرر بالتعاون مع الجهات المختلفة طرح برنامج الإنجاز المهني…
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
من قال إن التاريخ لا يعيد نفسه٬ ليته يرى ما يجري اليوم في العراق٬ مثلا. في العراق٬ تجد صراعا واضحا٬ فيه حساسيات طائفية لا يمكن المغالطة فيها٬ واضحة لكل ذي عينين. ومقاطع الفيديو تشهد بالصوت والصورة على انفلات الغرائز الطائفية الحاقدة٬ من كل حدب وصوب. كان خطأ السنة في العراق التهاون مع الزرقاوي وعصابته القاعدية من قبل٬ الذين اختطفوا المعركة الوطنية العراقية٬ ولوثوها بالشعارات الطائفية الحاقدة ضد كل الشيعة العراقيين٬ بما هم شيعة٬ وحتى ولو كان ذلك الفرد الشيعي العراقي٬ علماني النزعة وطني الهوى. صحيح أن جَّل السنة في العراق كانوا ضد ثقافة الزرقاوي ثم البغدادي٬ هذا لا ريب فيه٬ ولكن لم يصل صوت هؤلاء٬ بسبب غباء الإدارة الأميركية للعراق٬ المدفوع ببعض نصائح الخبراء في واشنطن للتحول نحو الإسلام الإيراني٬ وهو ما كشفه بجلاء الرئيس أوباما. بالنسبة للحكام الجدد في بغداد٬ من الجعفري للمالكي وحتى للعبادي٬ وأسوأ هؤلاء طبعا هو المالكي٬ فإن القرار هو لصالح إيران٬ ولرعاية الجماعات الشيعية التي…
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
يتخبط الشرق الأوسط والعالم اليوم في ذيول ثلاث محاولات كبرى للانقلاب. محاولات قادها ثلاثة رجال يشربون من ينابيع مختلفة وقواميس متباعدة. والثلاثة هم فلاديمير بوتين وعلي خامنئي وأبو بكر البغدادي. لم تكن إطلالة البغدادي من الموصل قبل عامين حدثاً عادياً. كانت محاولة انقلاب كبرى. رأى العالم ما لم يكن يتوقع. مزق تنظيم «داعش» شباك دولتين هما العراق وسورية وسجل هدفاً مروعاً تعذر على أسامة بن لادن تحقيق مثيل له. راقب العالم مشدوهاً ممارسات وحشية لم يعرفها من قبل. رؤوس مقطوعة وسبايا ولغة تخاطب مستعارة من زمن الكهوف. أطلق «داعش» نهراً من الانتحاريين وأدمى عواصم قريبة وبعيدة. لا تستطيع المنطقة التعايش مع دولة «داعش». ولا يستطيع العالم احتمال استمرارها. هذا الانقلاب الرهيب أكبر من القدرة على الاحتمال. لهذا نرى ما نراه. طائرات من جنسيات مختلفة تحوم في أجواء العراق وسورية وتنقض على أهدافها. يرتكب الإرهاب خطأ قاتلاً حين يصير له عنوان ثابت ومعروف. قوة الإرهاب هي أن يبقى شبحاً بلا عنوان.…
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
hare كشر الإرهاب عن أنيابه وبلغ جنونه مداه باستهداف المسجد النبوي الشريف في مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سابقة تدل على مدى انحراف وخطورة الفكر الإرهابي الذي يحمله «داعش» والمتأثرون به، وأنه لا يحترم شيئاً، حتى الأماكن المقدسة لدى المسلمين، فالمسجد النبوي الشريف هو ثاني الحرمين، وأعظم المساجد في الأرض بعد المسجد الحرام، واستهداف داعش له يدل على أن هذا الفكر أجنبي تماماً عن الإسلام، ولا يمكن لعاقل أن يشك في ذلك بعد هذه الأحداث المؤلمة التي كشفت عن القبح المتناهي للفكر الداعشي. لقد تأثر العالم الإسلامي بأسره بأحداث تفجيرات المدينة المنورة والتفجيرات الأخرى في المملكة العربية السعودية والعراق، ومما لا شك فيه أن إراقة الدماء عموماً تعتبر جرماً يتنافى كلياً مع الدين الإسلامي الحنيف، ولكن تأثرنا الكبير بتفجيرات المدينة المنورة هو أن الشر الغاشم قد وصل إلى المسجد النبوي، ولولا الإرادة الإلهية ثم الأمن السعودي اليقظ الذي تصدى للإرهاب بعزم وقوة لحدث ما لا تحمد عقباه.…
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
كانت الحقبة السابقة لعصر النهضة في أوروبا تتسم بالإيمان الجماعي، والتسليم المطلق لتعاليم الكنيسة، التي لم تسيطر فقط على عقول الناس، بل حتى على السلطات السياسية في أوروبا. وكانت الآراء والأفكار الفردية مرفوضة، وتهاجَمُ مِن الناس قَبْل رجال الدين، وكان رجل الدين وحده من يمنح الخلاص الروحي والعقلي، أما الذين تشجّعوا وقالوا آراءهم بصراحة فقد اتُّهِموا بالهرطقة، تماماً مثلما يوصف بعض المفكرين في عالمنا الإسلامي اليوم بالليبراليين أو العلمانيين، لمجرد أنهم ردوا على رجل دين، أو اختلفوا معه. كان الصراع في تلك الحقبة في أوروبا محتدماً بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، واللوثريين (أتباع مارتن لوثر)، والكالفينيين (أتباع جون كالفن)، فأصيب الناس بحَيْرة روحية وتساءلوا مَن مِن هؤلاء على صواب؟! لم توجد إجابة شافية حينها، خصوصاً أن رجال الدين كانوا يدفعون الناس للحروب أكثر مما يدعونهم للسلام والتسامح، ولهذا انتشر المذهب الشكوكي (مذهب فلسفي قديم لكنه عاد وانتشر في تلك الفترة)، وبدأ الإلحاد يتسرّب إلى قلوب المؤمنين، إلا أن الفيلسوف الفرنسي رينييه…
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
تغيرت إدارة النقل بالحافلات العامة في أبوظبي، ومرت بمراحل عدة من مجرد قسم صغير تابع لبلدية أبوظبي إلى إدارة كاملة في دائرة النقل قبل أن تستقر الدائرة نفسها ضمن «الشؤون البلدية»، في إطار إعادة هيكلة دوائر الإمارة قبل فترة. وعلى الرغم من التوسع الكبير والنمو المتسارع لعاصمتنا الجميلة والحبيبة، إلا أن قطاع النقل بالحافلات لم يحظ بالاهتمام الذي يستحق في ضوء الاستراتيجية الموضوعة من لدن القيادة الرشيدة، وفي نطاق «رؤية أبوظبي 2030»، وأولويات النقل في التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية والارتقاء بها. حالة النقل بالحافلات كانت ولا تزال جزءاً من أزمة إدارة غير موفقة في هذا القطاع الذي ينكشف بصورة خاصة خلال مواسم العطلات، حيث تقبل عليه فئات واسعة وكبيرة من محدودي الدخل، وبالذات من العمالة الآسيوية. ويبدو أن لا مسؤول في الإدارات المتعاقبة اضطر ذات يوم للوقوف بنفسه تحت الشمس الحارقة ليشعر بمعاناة من يسميهم على الورق «شركاء النجاح»، وهم ينتظرون حافلة تتسع لـ 60 شخصاً، بينما المنتظرون 500…
الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦
قد يكون العام المقبل عام النساء بامتياز. رئيسة للوزراء في لندن. أمينة عامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع ارتفاع أسهم هيلين كلارك رئيسة حكومة نيوزيلاندا السابقة ومنافستها الأبرز المديرة الحالية لـ «يونسكو» إيرينا بوكوفا لخلافة بان كي مون. استمرار إنغيلا مركل في منصبها مستشارة في برلين (آخر استفتاء يمنحها 59 في المئة من الأصوات)، حيث مركز الثقل الذي لا يدير الاقتصاد الألماني وحده، بل يمسك أيضاً بقدر كبير من القرار الاقتصادي الأوروبي. وفوق ذلك، وربما قبل ذلك، هناك الاحتمال الأرجح لوصول هيلاري كلينتون، أول سيدة إلى البيت الأبيض، وأيضاً مع احتمال أن تكون عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن على لائحة كلينتون كنائب لها. يمكن أن يضاف إلى السلسلة أيضاً، إذا شئتم مزيداً من التفصيل، مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، التي جاءت الى هذا المنصب نتيجة التصرف النزق لسلفها دومينيك ستراوس كان، وتحرّشه بخادمة فندق في نيويورك، والذي كان يمكن ان يكون اليوم رئيساً لفرنسا لو لم تطح به تلك…