الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣
حرصت الإمارات على إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي صادف أمس، انطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة للغة باعتبارها، ليس مجرد وسيلة للتخاطب والتفاهم أو وعاءً للفكر والعلم، وإنما أحد أهم مكونات الهوية الوطنية وبناء الشخصية الإماراتية، العربية الهوية والصفة، وهي من مكونات الاسم الرسمي للدولة، والتي أكد عليها دستور البلاد، ناهيك عن كونها لغة القرآن الكريم الذي أنزله رب العالمين بلسان عربي مبين. اتخذ الاحتفاء بالمناسبة مظاهر شتى كالمعارض الخاصة بإبراز جماليات اللغة والخط العربي أو استعراض مبادرات الدولة ومختلف دوائرها، ومنها تحدي القراءة العربي الذي توسع ليشمل أبناء الجاليات العربية في المهاجر الأجنبية، وكذلك جهود مركز أبوظبي للغة العربية الذي يجسد واحداً من صور العناية الفائقة التي توليها قيادتنا الرشيدة للغتنا الجميلة التي تعد سيدة لغات العالم. وأصبحت معه إماراتنا وعاصمتنا الحبيبة أبوظبي مركزاً عالمياً يرعى اللغة العربية ويحافظ عليها ويُعرف بها لما تمثل الإمارات من نقطة مضيئة لتلاقي الحضارات والثقافات ونحن نتابع الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة…
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣
أثبتت دولة الإمارات ببراعتها وتميزها في استضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات الدولية وترحيبها المتفرد بضيوفها من كل أنحاء العالم بكرم وأصالة وترسيخ مكانتها حلقة وصل بين الشعوب وتآلفهم وتوحدهم للعمل من أجل استدامة التنمية البشرية، أنها مركز عالمي للتسامح والتعددية الثقافية. والمتتبع لأجندة الفعاليات والمناسبات التي تنظمها الإمارات يدرك تماماً أن جهود القيادة الرشيدة الملموسة أسهمت في جعل الإمارات دولة نموذجية على الساحتين الإقليمية والدولية في استضافة وتنظيم الأحداث العالمية، وذلك لأسباب عدة أراها منهجاً لمن يريد أن يتميز في تنظيم الفعاليات واستضافتها. أول الأسباب: تعد الإمارات دولة جاذبة للسياحة لسهولة السفر إليها عبر الناقلات الوطنية الرائدة أو من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع شركات الطيران الدولية الموثوقة ومطاراتها التي بنيت وفق أفضل المعايير العالمية، إضافة إلى تعدد المواصلات البرية والبحرية والجوية. الثاني: تعد الإمارات من الدول الأكثر أماناً في العالم، وتتميز بالسلام والتسامح والتعايش والإخاء المجتمعي الذي يضمن العيش الكريم لمختلف فئات المجتمع. الثالث: البنية التحتية النموذجية، وشبكات الاتصالات وسهولة استخدام…
الإثنين ١١ ديسمبر ٢٠٢٣
مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، هو مؤتمر الأمم المتحدة الـ28 لتغير المناخ، الذي انطلقت فعالياته في 30 نوفمبر ويستمر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، وأصبح رسالة عالمية ودليلاً على جدية الإمارات في تحقيق الطموح المناخي. فتكريم الإمارات، لزوّار المؤتمر، بهدية ضمن مبادرة «غرس الإمارات» لزراعة 10 أشجار قرم لكل زائر للمؤتمر، مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، تجسيداً لاهتمام القيادة البالغ وترسيخ مفهوم الاستدامة كأولوية وطنية كبرى. وجاء إعلان رئيس الدولة، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، متوجاً هرم الممكنات الدولية، والذي رسخته الدولة ببصمات وإسهامات كماً ونوعاً وقيمة، ومنها ما جاء من تعهدات في منتدى «بلوغ الميل…
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣
«هنري الفريد كيسنجر» ولد في مقاطعة بافاريا بألمانيا عام 1923، باسم «هاينز»، هرب من ألمانيا النازية مع عائلته عام 1938 وعمره 15 عاماً إلى لندن ثم إلى أميركا، حصل على الجنسية الأميركية وعمره 20 عاماً، والده «لويس» مدرس، وأمه «بولا ستيرن» مدبرة منزل، له أخ وحيد هو «والتر» يصغره بعام، ومات قبله بعام تقريباً، اسم «كيسنجر» جاء بتسمية من جده الثالث نسبة لبلدة اشتهرت بالمياه المعدنية في بافاريا اسمها «باد كيسينغن»، بدأ حياته لاعب كرة قدم جناحاً في ناد ألماني عريق، لكنه وجد مضايقات من عصابة «شباب هتلر»، ومنع من دخول صالات الرياضة، ثم تم فصل أبيه من التدريس، بعد وصوله إلى أميركا عمل في القوات الأميركية البرية برتبة رقيب، اشترك في الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، تخرج محاسباً من كلية نيويورك، ثم درس العلوم السياسية في جامعة «هارفارد» ونال الماجستير والدكتوراه منها بتخصصات في السياسة والفلسفة، ثم درّس فيها فيما بعد، أصبح مستشاراً للأمن القومي الأميركي عام 1969، ثم…
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣
خاص لـ هات بوست: "تدعوكم الأمم المتحدة للمشاركة في حملة "لا عذر" المناهضة للعنف ضد النساء خلال الفترة بين الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني والعاشر من كانون الأول المصادف لليوم العالمي لحقوق الإنسان" تقرأ هذا الإعلان ضمن فاصل من مشاهد عنف لا تحتمل، وخرق لقوانين الأمم المتحدة ولحقوق النساء والرجال والأطفال، وتتأمل بكم الشعارات التي يجري تجاوزها كل يوم دونما أعذار. إلا أن الحملة تلك، قد خصت المرأة لمناهضة العنف ضدها، على اعتبار أن هذا شأن أممي لا يقتصر على بلد دون غيره، فالنساء في كل زمان ومكان يتعرضن لشكل من أشكال العنف غالباً يفوق ذاك الذي يمكن أن يتعرض له الرجال، وإذا تركنا العنف جانباً فما زالت النساء حتى في أكثر المجتمعات "تحضراً" تعاني من تمييز في التعامل، سواء في الأسرة أم العمل أم غيره. لا يختلف الأمر في مجتمعاتنا، بل الثقافة العامة شديدة الاقتناع بتميز الرجل، ابتداءً من البيت حيث الطفل الذكر هو المفضل باعتباره يكفل استمرار…
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣
الترتيبات التي يتحدثون عنها لغزة ليست إلا مهدئات مؤقتة، قد تنفعهم لأشهر أو بضع سنوات، وبعدها ستفور الأرض من تحت أرجلهم، فالمشهد يتكرر، والوصفات المسكنة تتكرر، والاحتلال لا يتوقف عن استبداده وبطشه وبناء المستوطنات بعد سرقة الأراضي من أصحابها. لا أمن ولا استقرار ولا سلام مع الاستقواء، هكذا تقول مجريات الأحداث منذ 67 وحتى الآن، 56 عاماً مرت على احتلال الضفة وغزة، ولم يجد الغزاة من يقول لهم إنهم يغوصون في الوحل، ولا يصلون إلى بر الأمان، رغم الفرص التي سنحت لهم، فتلاعبوا عليها بدلاً من استغلالها، وها هم يرون نتيجة ذلك، حرب ودم وخراب، ومعاناة بعد معاناة، والسبب تلك الحجج الواهية التي يتحججون بها مع كل أزمة. لا تريد إسرائيل أن تعترف بأنها تواجه شعب فلسطين، لهذا تركز اليوم على حماس، وحماس هذه لم تدخل إلى غزة إلا بإذن الإسرائيليين، ولم تسيطر على القطاع إلا بعد موافقة إسرائيل وحكوماتها المتلاحقة، ولم تطل عمرها غير المخصصات الشهرية التي تصلها من…
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣
عندما تنظر إلى وجوه الأطفال، وقد تمشت ابتسامة الفرح الهوينى، وطوت أيامك بحرير لفك وضمك، واحتضن كل ما مر بك من كبوات وحسرات وفجوات، وحتى الانهيارات الأرضية التي حفرت في قلبك آثار دمار وخراب، تتلاشى وتتعافى أنت من ألم الضلوع، وأوجاع ما تحت القفص الصدري. لأن الأطفال مجسات عافية، في ابتساماتهم تخفق أجنحة التفاؤل، وترفرف أوراق الربيع من جديد، وكأنك تولد من بدء، وفي الولادة ميلاد أمنيات وآمال، في الولادة تنمو أعشاب القلب من جديد وتتفرع، وتملأ الدنيا أغنيات ترقص لها النجوم، وتردد الغيمة لحن الفرح. في هذه الأيام، ونحن نطل على نافذة الفرح العظيم، وبهجة الأفئدة، والإمارات تلامس عيدها الوطني المجيد، وهي تدلف غرفة عام 2024 بجرأة النوابغ، وشجاعة المبدعين الذين يحولون الأوطان إلى قصائد شعر موزونة ببحور التألق، مقفاة بأحلام عشاق الجمال، وكل من في قلبه وردة تطالع النجوم، فتغزل شالها من أهداب الحرير، وتخيط معطفها من شعاع الأنوار المبهرة، والتي تشق المدى بأقلام من فضة البريق على…
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
«علاء نصّار» فنان مصري، برؤية مختلفة في فن الإخراج الصحفي عن المدرسة التقليدية، له لمسة جمالية لا تخطئها العين، ولا يمكن إلا أن تسجل نقطة لصالحه من أول لقاء، إن كنت صحفياً وعاملاً في بلاط صاحبة الجلالة، ولك تلك النظرة الفاحصة والمهنية، وهذا مدعاة لمعرفته والتعامل معه، واحترام عمله وتقديره، غير أن «علاء نصّار» إضافة لذلك هو شخص جميل وإنسان هادئ ودافئ وطيب بكل معنى الهدوء والعِشرة الطيبة والتركيز في جودة العمل والحرص على روح الأخوة والزمالة، وكثيراً ما يمنعه حياؤه من رد الإساءة أو محاولة النيل من الآخر، لأنه ببساطة دون أعداء يصنعهم، وأكبر من أعداء يصنعون أنفسهم في طريقه، هو دائماً خارج حسابات الغيرة المهنية، لأنه واثق من نفسه، ومن عمله، ولا يحب أن يكون له أعداء بالمطلق. عرفته من مؤسسة الأهرام، وأثناء الكتابة في مجلة «نصف الدنيا» التابعة للأهرام، ورئيس تحريرها «سناء البيسي»، بعدها زاملني في العمل مع مجلة «المرأة اليوم» وكل مطبوعات المؤسسة العربية للصحافة «الرجل…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
من الطبيعي عندما يشتد الخَطب أن يفقد البعض البوصلة، وحرب غزة وردّات الفعل المصاحبة لكثير من العرب أصبحت صاخبة، دون الإطلال على المشكلة من جانب التفكير العقلاني. آلة القتل الإسرائيلية ضخمة، وسلوك الحكومة الإسرائيلية المصغرة جنونيّ وإباديّ نتيجة صدمة الثقة المفرطة بالنفس. في هذه الأجواء عُقدت قمة الرياض العربية والإسلامية، السبت الماضي، وقد صاحبها صخب وصراخ من البعض، وهم في الغالب «مُنظّرو الكنبة»، وأُلقيت عليها أعباء يعرف من قال بها أنها شبه مستحيلة التنفيذ في «حفلة مزايدة» نعرفها في كل الأزمات، ولم نحصد منها غير الخسران، القمة حضرها عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات العربية والإسلامية، كان لافتاً فيها تأكيد التعايش بين الأطراف العربية والإسلامية، والتي كانت إلى وقت تختلف وجهات نظرها في كثير من الملفات، المسألة الفلسطينية قرّبت بين تلك الأطراف، وهي رسالة إلى الآخرين بأن هناك تعاضداً في هذا الملف من أكثر من مليار من البشر يرفض الصلف الإسرائيلي، وعدَّلت القمة مفردات أرادت إسرائيل أن تثبتها، فالحرب ليست دفاعاً…
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
العطاء قيمة عظيمة في مفهوم الإنسانية، العطاء بكل صوره لا يختلف عليه اثنان في أنه يعيد للإنسان مفهوم الخير ورد الجميل، في الكثير من المواقف والأماكن متى ما تيسرت الأمور وسخر الله لنا الفرصة فإنها نعمة كبيرة، نعمة أن تعطي مما أعطاك الله، مالاً كان، علماً، كلمة، تطييب خاطر، رسالة، تجربة، تواجداً، دعماً معنوياً، احتواء، مواساة، مؤازرة، ابتسامة، الخ. لا يمكن أن أصف كل الأوجه هنا لكنه الإحساس بأنك لا تنتظر لا مدحاً ولا مردوداً، بل تعطي من داخلك، قلبك ونفسك وروحك راضية، وتصبح بخير بعد ذلك بما ستشعر به ويعود إليك. قبل أيام كنت في تجمع لأول مرة مع «أفيشن جاذيرنج Aviation Gathering»، تجمع في الطيران المدني، أعرف عنه منذ أعوام لكن لم تحصل لي الفرصة أن أشاركهم يوماً تجمعهم، لتمر الأعوام ويأتي الوقت المناسب، كان الحديث مع مجموعة لا تتجاوز ربما ال 30، ممن يعيش في عالم الطيران وتميز فيه، وممن يخطط للدخول فيه، تجربتي كانت محل نقاش،…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
في كل مكان، وفي كل الأوقات الصعبة التي مرت على البشرية، لم يحصل أن احتمل الإنسان منفرداً تلك الكوارث والمصائب التي مرت به، فغالباً ما كانت للكارثة أدبياتها وسلوكياتها التي تستدعي تعاطفاً جمعياً يلتف عليها، لتمر بأقل قدر من الألم والأوجاع والجراحات. وفي كل تاريخ الكارثة، ظل الإنسان قادراً على الدوام على إنتاج أفعال تكون له منارة وحبل نجاة، ولعل الكتابة إحدى تلك المنارات، حيث يقف الأدب رافعة قوية، يقول كل ما يجب، وبأكثر الطرق قوة، وحفراً في القلوب والأرواح، وتفعل السينما والشعر والمسرح الشيء نفسه.. فهذه الوسائل الأشبه بالملاذات التي تركن لها البشرية، إذا عزّت الكلمة، وتراكمت المحن، وكثرت الفتن، وصار اليقين مستحيلاً! تصبح الصورة أقوى من الكلام، والفيلم أشبه بالرصاصة، والقصيدة نجمة مسافرة، لا تقف في وجهها قوانين الرقابة، بينما تتسرب الأغنية كاتفاق جماعي يندس في حناجر الناس، فتحولهم لعاصفة أو زلزال، فهي مقاومتهم الوحيدة في وجه اليأس الذي يخنق إراداتهم. إن الناس في كل الكوارث والأزمات، حتى…
الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
عندما نسمع بكلمة إدمان يذهب تفكيرنا مباشرة وتتبادر إلى أذهاننا مسائل وصور الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، وغيرها من السلوكيات السلبية التي ترتبط بأفراد معينين، والتي تعمل الجهات المختصة على تخليصهم منها وإعادة تأهيلهم بالتعاون مع أسرهم ليعودوا عناصر نافعة ومفيدة لأنفسهم وذويهم ومجتمعهم. ولكننا نتحدث عن إدمان جديد اقتحم بيوتنا وسلب منا ومن أبنائنا تلك الروح الجميلة التي كانت تسود الأسر قبل ظهور هذا النوع من الإدمان، ونعني به إدمان الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص عند النشء وكذلك شرائح واسعة من الأباء والأمهات. قبل أيام شهدت الولايات المتحدة قيام أكثر من 140 منطقة تعليمية وأكثر من 30 مدعياً عاماً برفع دعاوى قضائية على شركات التواصل الاجتماعي. كما شهدت رفض قاضية في محكمة اتحادية أميركية، «محاولات شركات وسائل تواصل اجتماعي كبرى لإسقاط دعاوى قضائية على مستوى البلاد تتهمها بإغواء ملايين الأطفال بشكل مخالف للقانون، ومن ثم إدمانهم على منصاتهم، مما يضر بصحتهم العقلية». و«أصدرت القاضية الأميركية إيفون جونزاليس روجرز…