الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣
لم يمض سوى أسبوع على حملة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام، حتى جاءت بشائر النجاح بأسرع مما توقعه الكثيرون، فالمساهمات في الحملة بلغت 247 مليون درهم وهو مبلغ كبير وربما يكون قياسياً في تاريخ الحملات المماثلة. لاشك أن هذا المبلغ الكبير الذي جُمع في الأسبوع الأول يعكس بجلاء سخاء مجتمع الإمارات بكل فئاته وشرائحه ومكوناته، ورغبته في ترك بصمة واضحة في مسيرة العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم. فالحصيلة التي أشرنا إليها جاءت من تبرعات 13220 متبرعاً من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، الأمر الذي يؤكد قيم العطاء الراسخة في الإمارات، وحب المجتمع ورغبته في الاستجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمشاركة في تدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام وإغاثة الملهوفين والمحتاجين…
الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣
التفاعل الواسع الذي حظيت به مشاركة مدن وإمارات الدولة في ساعة الأرض، أمس الأول، يجسد تزايد الوعي المجتمعي والمؤسسي مع قضايا البيئة وصونها، والاهتمام الكبير الذي توليه الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد في جميع أنحاء الدولة بهذه القضايا ذات الصلة المباشرة بمستقبل الأجيال القادمة والكوكب الذي نعيش عليه. وتكتسب مشاركة مدن وإمارات الدولة في هذا الحدث العالمي أهمية خاصة هذا العام والإمارات تشهد عام الاستدامة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتكثف استعداداتها لاستضافة أكبر وأهم مؤتمر دولي الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني بالمناخ COP28، والذي يعبر بدوره عن حجم الانشغال والانخراط الإماراتي في العمل المناخي، وتقود من خلاله جهداً دولياً رفيعاً لخفض الانبعاثات بالصورة المرجوة، وتحقيق الإجماع حول المبادرات والاتفاقات المتفق عليها في المؤتمرات السابقة، والانتقال بالعمل المناخي نحو ترجمة عملية وواقعية على أرض الواقع لما فيه مصلحة الجميع ومساعدة الدول والمجتمعات الأقل نمواً على مواجهة تداعيات ظاهر التغير المناخي.…
الأحد ٢٦ مارس ٢٠٢٣
أشياء صغيرة في رمضان تكبر. أولها العمر، فيبدو المرء في هذا الشهر، مثل طفل لم يزل يبحث عن اسمه في الأبجدية. وتبدو شفتاه تصطدمان ببعضهما، كي يخرج الحرف الأول لاسم الأم، ثم الأب. يبدو الطفل الأذكى ضمن مراحل العمر التي يمر بها الإنسان، لأنه يختار الأم أولاً كما جاء في العقيدة الدينية الحنيفية أن الجنة تحت أقدامها. وتتطور الأشياء الصغيرة، وتتدحرج خلال سنوات العمر، وتصبح بحجم تطلعات الإنسان، وطموحاته، ولكن.. في رمضان بعض هذه الأشياء، يظل محافظاً على سنواته الأولى، وهي سنوات البريق، والبراءة، والعفوية، والأحلام الزاهية، والابتسامات الشفافة الرقيقة، واللغة الغريبة لتراكب وتراكم الكلمات على بعضها لتبدو مثل اللغة الهيروغليفية. أشياء صغيرة في رمضان تبقى كما هي، ومن أهمها المشاعر، تلك السيول المائية القابعة في القاع، في منطقة اللاوعي، وما بعد الواقع. هذه المشاعر التي لم تتلون بعد، ولم يلحقها الصدأ التاريخي، ولم تخدشها أظافر الزمن، ولم تصطدم بعد بقطار المراحل السريعة. أحياناً، وبالذات في وقت المساء، تطفر دمعة…
الأربعاء ٢٢ مارس ٢٠٢٣
خاص لـ هات بوست: منذ قررت أن أعبر نحو الضفة الأخرى من الشرق، حيث أبوظبي الجميلة وقعت اتفاقية مع نفسي بالشروط التالية : _أن لا أعود .. أن لا أعود إلا وأني أنجزت عملا واضحا لنفسي وللبلد الذي اختارني في هذه المرحلة من النضج في بيئتها ومنظومتها.. _أن أرفع عتبة الحنين، فلا كلمات أغنية لموسى حجازين ولا موسيقى لزيد ديرانية تستطيع أن تتجاوز حد عتبتي من الحنين الذي سأدفع تكلفته سريعا بتذكرة وعودة سريعة قبل الموعد المقرر لإجازتي… _أن أعيد بناء ذاتي،مهارة هنا وصقل مهارة هناك، وكل نهار يوجد فيه خطة واضحة لاكتساب مهارات إضافية، مثلا بدأت تعلم تمارين الصوت .. فالدراية الإعلامية وأصول الخطابة المهنية سيمنحها جمال الذبذبات الصوتية حين تأتي من حنجرة بدوية،فيها عزف الناي وفناجين النعنع بالشاي .. _الانخراط الفعال في ثقافة المجتمع الإماراتي،،فلا يصح أن يعبر عام وأنا لم أجيد ثقافة "السنع الإماراتي" أريد أن يقولوا عني نشمية سنعة ! _أن لا أتوقف عن الهام جميع…
الإثنين ٢٠ مارس ٢٠٢٣
خاص لـ هات بوست: رمضان قادم، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات. بحجته سنستهلك أكثر ونعمل أقل، وسنتابع المسلسلات وبرامج الطبخ، فنحن صائمون ونحتاج للتسلية والترفيه. بحجة رمضان سننام، لأننا صائمون ونحتاج للراحة، وربما نستيقظ قبل المغرب بقليل، فنحن لا يمكننا الامتناع عن القهوة أو التدخين. بحجة رمضان سنعبس في وجوه الآخرين، فنحن صائمون ويجب على خلق الله تحمل عواقب ذلك. وبحجته يجب على الأخرين مراعاتنا وعدم الأكل والشرب أمامنا لألا تتأثر مشاعرنا، فنحن صائمون. وبعد النوم والمسلسلات إن توفر لدينا بعض الوقت سنحرص على قراءة كتاب الله، وقد نحاول "ختمه" أي قراءته كاملاً بقراءة جزء يومياً. لكن إن توخينا الدقة نحن نتلو الكتاب، لا نقرأه، فالقراءة يصحبها تدبر وتفكر وفهم، بينما رسخ في أذهاننا منذ الصغر أن نتلو، فإن أردنا فهم معنى مفردة سنجد على الهامش شرح مفردات وضعه مفسرون مشكورين قبل مئات السنين، أما فهم معنى الآية كاملاً فهو ليس من ضمن قدراتنا، إنما يحتاج أن نسأل الشيخ…
السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣
يبقى المواطن هو البريق الذي من خلاله يرى الوطن طريقه إلى العلا، ويبقى المواطن هو الثروة التي تمنحه الوقوف بثقة، وثبات بين الأمم. وبمناسبة تتويج ثلاثة وخمسين مواطناً ومواطنة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في كلمتها لأبنائها وبناتها من أبناء الإمارات: أبنائي وبناتي، إن قيادتكم الرشيدة، تضعكم في صدارة الأولويات، لأنكم أغلى وأعز ثروات الوطن. بكم تواصل دولة الإمارات ترسيخ صدارتها ومكانتها، بين دول العالم المتقدم، بهذه العبارات، صاغت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمات الذهب من قلب تبدو نبضاته هي رفرفة الحياة في عروق الشجر، وهي السمات السامية التي تتحلى فيها سموها وتتجلى فيها طموحاتها بأن يصبح أبناء الإمارات هم مشاعل النور، وهم شموع الفرح، وهم الفضاءات التي تحلق فيها أجنحة طيور الرحمة، والعطاء، والبذل، والسخاء، وكل ما يروي تطلعات القيادة الرشيدة، والتي سخرت الغالي والنفيس من…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣
لا يكاد يمر علينا وقت طويل دون مفاجآت، ودون شيوع تقليعات وظواهر نقف أمامها حيارى لا نعرف ماذا نقول، هل نقبلها ونتبع السائد ونتجنب التهكم والسخرية، أم نحافظ على البقية الباقية من سمتنا وحكمتنا ونختار أنفسنا وقناعاتنا؟ لحظتها يقفز السؤال: هل نستطيع ذلك فعلاً؟ لقد أصبح قرار أن تعيش مع الجموع دون أن تكون جزءاً من عواطفهم وأفكارهم وسلوكهم أمراً في غاية التعقيد! كنا فيما سبق إذا قابل أحد أصدقاءه سألهم عن آخر المستجدات، فيكون الجواب غالباً: لا جديد تحت الشمس! أي أن شمس اليوم قد أشرقت دون أن يحمل لنا يومها أي أمر أو خبر جديد، جيداً كان أو سيئاً، وهنا نتذكر المثل القائل (عدم وجود خبر جديد يعتبر خبراً جديداً)، فالناس تحب الثبات أكثر من التغيير. أما اليوم فمنذ لحظة اللقاء الأولى، والأخبار الجديدة لا تتوقف، كأنك تجلس في حضرة وكالة أنباء عالمية، الكل يتحدث والكل لديه آخر خبر: آخر الأجهزة، آخر البرامج والتطبيقات، آخر المطاعم، آخر…
الخميس ١٦ مارس ٢٠٢٣
تشهد أسواقنا والمراكز التجارية ومنافذ التجزئة المنتشرة في مختلف مدن الدولة، عروضاً ترويجية ضخمة بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، تكرس في المقام الأول الصورة النمطية المنطبعة في أذهان الكثيرين عن الشهر الكريم، وكأنه حصري للطعام والإفراط فيه، كما تكرس النزعة الاستهلاكية لدى فئات واسعة من الجمهور الذي تشي عربات تسوقهم أمام صناديق الدفع في تلك الأماكن بما يقومون به من تسوق هو أقرب للعشوائية والإسراف. أمام تلك المشاهد والصور، يجيء إصدار دليل «كيف تقلل هدر الغذاء باستخدام ثلاث مبادرات قليلة التكلفة» دليلاً عملياً للموائد المفتوحة في المطاعم، في إطار المبادرة الوطنية «نعمة»، ليحث طرفاً أساسياً ومهماً للمساهمة بفعالية لوقف هذا الهدر والإسراف الذي يشكله، ونعني بذلك المطاعم وقطاع الضيافة، وكذلك الأفراد الذين يُعول عليهم الكثير أيضاً لمساعدة المبادرة على الوصول إلى تحقيق أهدافها بتخفيض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول العام 2030. وهو ما أعلنته معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة لدى صدور الدليل رسمياً خلال «منتدى أصوات نعمة»…
الأربعاء ١٥ مارس ٢٠٢٣
تحتفي الإمارات بالطفل الإماراتي، وهي تفخر بما تحقق له منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة، حيث أولى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عناية خاصة للطفل وحسن تربيته وتنشئته وإعداده وضمان الحياة الكريمة له في بيئة نموذجية، باعتباره رجل الغد والمستقبل، والذي تقوم على ساعديه مسؤولية مواصلة مسيرة البناء والنماء. اختيار الخامس عشر من مارس للاحتفاء بالطفل الإماراتي تخليد لتاريخ نشر قانون حقوق الطفل (المعروف بقانون وديمة) في الجريدة الرسمية عام 2016م، والذي يعد من أبلغ صور التزام الإمارات بحماية حقوق الطفل في المجالات كافة، وكان صدوره استكمالاً لجملة من القوانين والتشريعات والمبادرات لحسن الاعتناء به. اليوم تفخر الإمارات بوجود منظومة متكاملة من المؤسسات والجهات المختصة بشؤون الطفل ورعاية الطفولة حققت نقلة نوعية هائلة في أعمالها لتتجاوز مسائل تبني ضمان الحقوق الأساسية إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل أجمل للطفولة. وكان أحدث تلك الجهود والمبادرات إنشاء الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة. وهنا نستذكر بكل…
الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣
في العاشر من هذا الشهر، مارس/ آذار 2023، صدر بيان عن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران في جمهورية الصين الشعبية التي لعبت دور الوسيط بين البلدين، وأشار البيان إلى أن المباحثات لتحقيق هذه الخطوة استمرت قرابة عامين، وأخذت مكانها في العراق وسلطنة عُمان. وصف الإعلان عن عودة العلاقات بين السعودية وايران بالزلزال، وبالتحول الكبير، في مجرى الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، وتبارى المراقبون والمحللون السياسيون في تفسير ما جرى، اعتماداً على ما هو متوفر من حقائق ومعطيات. الحدث في ذاته، لم يكن مفاجئاً، فمنذ أكثر من عام والأنباء تتواتر عن لقاءات تجري بين ممثلين عن قيادة البلدين الجارين، وعن محاولات جادة، لتضييق شقة الخلافات بين المملكة والجمهورية الإسلامية. وعلى الرغم من عمق المسافة، وما بدا من استعصاء لحلول عملية للاختلافات بين البلدين، كونها تمس بشكل مباشر المصالح الخاصة والأمن القومي لكليهما، فإن التوصل إلى توافقات مشتركة حول تلك المسائل، لم يكن في خانة المستحيلات. صحيح أن العلاقة بين المملكة…
الأحد ١٢ مارس ٢٠٢٣
تدركون كم كانت معاناة الناس قديماً في الحصول على المعلومة السريعة والجاهزة ومسبقة الصنع، لا كما هو الحال الآن مع العم «غوغل» أو صديقتنا «الإنترنت»، كان الناس قديماً يرسلون أسئلتهم إلى بعض البرامج التلفزيونية المتخصصة، فالذي يرغب بسماع أغنية أو يرغب في إهدائها لحبيبته، يرسل رسالة للإذاعة أو التلفزيون لبرنامج «ما يطلبه المستمعون» أو «ما يطلبه المشاهدون»، ويظل ينتظر أسبوعاً وشهراً لكي يلبى طلبه، ويسمع تلك الأغنية ويفرّح حبيبته التي في خياله، والتي ربما ليست حقيقية أو هي بنت الجيران التي ولا على بالها، ولا تسأل عنه أو تعرف معاناة الحبيب، والناس الذين تهمهم الفتاوى في دنياهم ولأجل آخرتهم يكاتبون أحد الدعاة الذي حظي ببرنامج ديني أسبوعي في الإذاعة أو التلفزيون، ويظل يفتي لهم حتى في حكم إعراب حتى، بالمقابل كانت هناك برامج ثقافية ومسابقات في المعرفة والمعلومات العامة، مثل برنامج «سين جيم» لشريف العلمي، والذي كان يقدمه تلفزيون الكويت، وبعدها قدمه تلفزيون أبوظبي بالمقدم نفسه، لكنه كان نسخة من…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ١٢ مارس ٢٠٢٣
لطالما وجد الإنسان في أدوات ومجالات الذكاء الاصطناعي ما يطمئنه أن المستقبل سيكون أكثر راحة وسهولة في مختلف مجالات الحياة، عكس ما حاولت الكثير من الأدبيات وأفلام السينما والدراسات الاقتصادية إيصاله للناس من أن المستقبل سيكون مخيفاً جداً، بسبب تزايد الحروب والأوبئة ونقص الموارد، وأن لا شيء يبشر بخلاف ذلك! فماذا علينا أن نصدق؟ وإلى من علينا أن نركن؟ تشير كل الدراسات والحقائق التي نعايشها إلى أنه من بين الكثير من المجالات التي تشغل بال الإنسانية فإن الصحة والتعليم ومستقبل الشباب والأسرة والاقتصاد، تعتبر مجالات تشكل هاجساً دائماً للكثيرين، وبالتأكيد فإن التعليم هو المجال الأكثر قلقاً، إلا أنه كذلك الأقرب اتساقاً واستفادة من أدوات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، فبه يمكن للمدرسين تقديم تجارب تعليمية ذات إمكانيات غير محدودة. وبالتأكيد يمكن للنماذج التعليمية القائمة على الذكاء الاصطناعي تقييم قدرة الطلاب على التعلم، ومن ثم اقتراح المواد والتخصصات المناسبة لهم، وبلا شك فإنه يمكن للروبوتات مساعدة المعلمين في إنجاز العديد من المهام، واستغلال…