آراء

عساها سنة خير

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣

انتهت «سنة العودة»، ويفترض أن تكون السنة الجديدة والتي نعيش ثاني أيامها «سنة الانطلاق»، ولكن هناك من لا يريد ذلك. 2022 أعادت البشرية إلى الحياة الطبيعية، بعد عامين مظلمين، وضعا العالم كله تحت رحمة قيود لم يعرفها أبداً، بهذه الصورة الكاملة الشاملة لم يحدث أن تسببت جائحة ناتجة عن فيروس غير معروف في توقف الأنشطة الفردية والجماعية، المهنية والترفيهية، الضرورية والكمالية، فقد كنا نسمع من قبل عن بلدة انتشر بها مرض الكوليرا أو الجدري أو الطاعون، وينصح بعدم الذهاب إليها، ويمنع أهلها من مغادرتها، ويعيش الآخرون حياتهم الاعتيادية، مع بعض الإجراءات الاحتياطية في البلدات أو الدول المجاورة، أما هذه فقد طالت أضرارها كل بقاع المعمورة، وتفاءل الجميع عندما بدأت القيود ترفع حتى كادت أن تختفي، وتوقع المختصون أن تكون سنة 2023 انطلاقة جديدة للبشرية. وتطايرت التوقعات والمؤشرات، وهي تحمل كماً كبيراً من التشاؤم، وللأسف، علينا أن نصدقها، لأنها صادرة عن مؤسسات مالية ومجموعات اقتصادية، ومراكز تقييم وإعداد بحوث ودراسات وخبراء…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

أسئلة السياحة في الوطن

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣

أخذت الأولاد بجولة في إرجاء الإمارات السبع أو قررنا أن نعمل لهم سياحة في الوطن، خاصة أن الجيل الجديد لا يميز الجغرافيا بمفهومها الصحيح والمبسط في مناهجهم التعليمية والتربوية، فكل الأمور لديهم في تعليمهم الجديد تسمى موادّ اجتماعية، فيخلطون بين جغرافية الإمارات، والتربية الوطنية، والمادة الاجتماعية، وهذا أمر له حديث آخر، لأنه لا يعقل أن يعرف طالب الصف الخامس عندنا «أوتاوا» وموقعها البعيد، ولا يعرف كلباء وخور فكان في وطنه. كانت أياماً جميلة تنقلنا فيها بالمبيت بين جنبات صحراء، وأعالي جبال، وعلى عتبات ماء البحر، كانت الرحلة مذهلة، وغير متوقعة، ومدهشة في كثير من الجوانب، وأسئلة كانت تطرح، أعمقها عندهم: «هل كل هذا عندنا»؟ أما السؤال المؤلم عندي فكان: لِمَ لا نعرف»؟ أعتقد أن بعض دوائر السياحة أو أياً كان مسماها لا تعرف من السياحة إلا المعارض والمشاركة فيها، وتلك الجوائز الإعلانية لا الإعلامية المتفرقة التي تحصل عليها دون دراسات من الجهات المانحة، ودون تقص حقيقي عن الجهات المانحة نفسها،…

اقتصاد الإمارات 2023.. أكثر عمقاً وتنوعاً وتفرداً

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣

لماذا علينا عندما نزور مدناً أو دولاً، أن نقارن فوراً هذه الدولة بالإمارات؟ ولماذا لم تعد تبهرنا الدول الأخرى بمرافقها وخدماتها؟ ولماذا يتملكنا القلق فوراً إذا وجدنا أن البعض يقدم شيئاً ما أفضل مما هو لدينا؟ وهل الأسئلة السابقة التي تدور في أذهاننا أو نتحاور حولها هي أسئلة مشروعة؟ من الطبيعي؛ بل من الصحي أن تتم المقارنة، بيننا وبين الآخرين، لأن هذا يعرّفك أين تقف في سباق المنافسة، فالأخيرة هي «مربط الفرس» في النجاح والجودة والتقدم والابتكار، وفي الوصول إلى المراكز الأولى، وغير ذلك يعني غياب المقاييس والإبداع. أما الإجابة عن السؤال الثاني، فتكمن في المكانة التي باتت تبلغها الإمارات في مختلف نواحي الحياة والعيش والعمل والإدارة؛ إذ إن مستوياتها بلغت من الارتفاع علواً شاهقاً، تم تحقيقه بخطى متسارعة، جعلت من الإمارات نفسها سقفاً لمقارنة الآخرين بلدانهم بها في عشرات المؤشرات العالمية والعلمية من لحظة دخول أراضيها وحتى مغادرتها. أما القلق الذي يتملكنا عندما نجد شيئاً أفضل مما لدينا، فإنه…

إديسون

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣

لا نتحدث هنا عن أحد أهم مخترعي القرن الـ20، بل وربما أحد عباقرة البشرية الذين لهم دور في تطوير قطاع الكهرباء، ولن نقول مخترع التيار الكهربائي والإنارة (لنتلافى جدلية اتهامه بسرقة اختراع تسلا الأب الحقيقي للتيار الكهربائي الذي أنعم علينا برفاهية ورغد الحياة به بشكلها الحالي في منازلنا ومكاتبنا)، ‏وإنما سنتحدث عن عبقري آخر نعرفه جميعاً باسم «بيليه». إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو (بيليه)، لم يرتبط اسمه باديسون، المخترع محض المصادفة، وإنما تم تسميته على اسم المخترع، توماس إديسون، لأن الكهرباء وصلت إلى منزل الأسرة قبل مولده بقليل. ‏وقد يرى البعض أن عبقريته توازي أهمية عبقرية المخترع المعروف، وفاقت شهرته في مجال آخر، وبأثر أقوى لامس حياة الفقراء في بلده البرازيل، وشغل عقول ووجدان عشاق الكرة المستديرة حول العالم. ‏إن المؤثرين من الرياضيين يلعبون أثراً مهماً في حياتنا وفي اقتصادنا، ووقفة بيليه الشهيرة أثناء إحدى مبارياته لربط حذائه، درت عليه مبالغ طائلة وقتها وبحركة بسيطة لكن تنم عن دهاء وحنكة في…

لفتة «سلطان القلوب»

الإثنين ٠٢ يناير ٢٠٢٣

لفتة إنسانية وأبوية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموه يعلن عن «تقديم منح إضافية شهرية لأبنائه وبناته من مواطني إمارة الشارقة المتقاعدين من الجهات الاتحادية والمؤسسات الأخرى داخل الإمارات، كهدية مقدمة من أب لأبنائه وبناته سيتم إيداعها في حساباتهم المصرفية، لضمان العيش الكريم لهم، اعتباراً من هذا الشهر يناير 2023»، لفتة ليست بالجديدة أو الغريبة على «سلطان القلوب» لتعم الفرحة قلوب هذه الفئة من أبنائه المواطنين. اعتباراً من اليوم الاثنين- وكما أعلن سموه- «سيدخل على حساب حكومة الشارقة نحو 1000 من المتقاعدين من الجهات الاتحادية والمؤسسات الأخرى داخل الإمارات، لتبدأ هذه المنح من شهر يناير 2023، ويتبقى بذلك نحو 3500 متقاعد سيتم تقديم المنحة الأبوية لهم لاحقاً، ولكنهم سيحصلون عليها كاملة منذ صدور القرار وبأثر رجعي بداية من شهر يناير». وكان سموه قد قال في معرض الإعلان عن اللفتة السامية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من إذاعة وتلفزيون الشارقة: «بعد…

2023.. أهلاً

الأحد ٠١ يناير ٢٠٢٣

اليوم تسطع علينا أنوار عام ميلادي جديد، عام 2023 نستقبله بكل الترحاب والاعتزاز والفرح والتفاؤل والإيجابية في وطن الإيجابية، إماراتنا الحبيبة التي ودّعت عاماً حافلاً بالأحداث والمنجزات والمكتسبات، في مقدمتها انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد، وبالإجماع، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة خلفاً لفقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة من البذل والعطاء، ووضع بصماته الخالدة لإعلاء صروح الوطن امتداداً للبنيان الشامخ الذي أرسى قواعده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسون، طيب الله ثراهم. لقد كان 2022 عاماً مثمراً زاهياً بهياً لصالح الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه رصدت قطافه وسائل الإعلام والمنابر المتخصصة، وهي تستعرض عطاءات الخير وعناوين الرخاء والازدهار المتواصل، بفضل من الله ورؤية وإرادة وعزيمة قيادتنا الرشيدة، وهي تضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات وترصد الميزانيات والموارد لتظل الإمارات في صدارة المؤشرات والتقارير الدولية في إسعاد الإنسان والاقتصاد والتنمية…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

في الصداقة والصديق (2)

السبت ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢

حين قرأ الكاتب الأمريكي بول اوستر ما جاء في رسالة صديقه كوتزي حول الصداقة وغموض اشتراطاتها، كتب له رداً أوضح له فيه موافقته على ملاحظاته، مؤكداً له بالدليل ومن واقع حياته وعلاقاته أن قلوب الرجال صناديق مغلقة بالفعل، وأنهم من النادر أن يبوحوا بمشاعرهم لأصدقائهم، فيقول إنها عادة الأصدقاء الرجال في الغرب، وربما تكون عادة الرجال في صداقاتهم في كل مكان! لقد فوجئ بول اوستر بصديقه المقرب جداً وهو كاتب أمريكي معروف كما يذكر، يرسل له بالبريد نسخة من مخطوطة كتابه الأخير ليقوم بقراءتها وإبداء الرأي فيها كما اعتاد دائماً قبل أن يدفعها للنشر، ما فاجأ أوستر أن صديقه قد جعل إهداء الكتاب له دون أن يقول له ذلك أو يبدي له ما يوحي بهذه العاطفة القوية. يقول اوستر: (ما أحاول إخبارك به هو أنني أعرف هذا الرجل ولا أعرفه، إنه أعز أصدقائي برغم أنني لا أعرفه، إذا ذهب غداً فسطا على بنك ستكون صدمة لي، وإذا خان زوجته فسأشعر…

نساء أفغانستان في الغرفة المغلقة

السبت ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢

أفغانستان بلد الثلج والبياض الطبيعي، تطفو نساؤها اليوم بقرار كلماته من مداد الفكرة السوداء، على موجة عارمة، مغسولة برغوة المكيدة التاريخية، وبؤس الحلم، ورجس العلم، وبلاهة التدبير، والتجاوز نحو الذروة القصوى للجهل، وعوز الوعي، وضحالة الفهم لدور المرأة والتي كرمها الله، وأعز مقدارها، وجعلها الشجرة التي تسقى بماء المكرمات. اليوم، ونحن في القرن الحادي والعشرين، تعم أفكار فئة من البشر، غشاوة تعمي البصر وتغشي الفكر، وتحرم من ولوا أنفسهم على رقاب البشر من السير في الطريق السالك لينعطفوا إلى جادة طريق وعر، تحفه أخطار الحفر، والمنعرجات المميتة. كيف يمكن لوطن دخل في كهف الجاهلية الأولى أن يصنع من الحياة وردة تفوح بعطر الجمال وتزهو بلون أبهى الخصال، كيف لوطن تقوده عربات تحطمت عجلاتها في الطريق إلى المستقبل، وباتت تتعثر على صخور كأداء، وتلتطم بجبال من العقبات التي تمنع المرأة من أن تخرج من بطش سجانيها، وتظل تئن تحت بؤسها، وحلمها مبتور الأجنحة، وطموحها مكسور الكؤوس، مثلوم الصحون، كيف يمكن لهذه…

أعجزتنا الجائحة

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

العالم بحاجة إلى تفسير مقنع لما يحدث مع كورونا. نحن في عصر الذكاء الاصطناعي و«الميتافيرس»، وشيء ثالث لا أذكر اسمه، ولكنني قرأت أنه سيريح الكتاب والباحثين والمحللين، ويخفف عنهم التفكير وبذل الجهد لجمع المعلومات، وعصر «أمخاخهم» ليجمعوا ما يراودهم حول موضوع ما، ثم يصيغونه ليربطوا فكرة بفكرة، وما عليهم إلا تقديم «رؤوس أقلام»، ثم يتركون الأمر للتطبيق ليخرج مقالاً أو بحثاً أو دراسة، ثقافية أو سياسية أو علمية أو رياضية أو اقتصادية، ويقال إنه تطبيق سيحدث ثورة. وسيترك الآلاف دون وظائف، وأذكره جيداً لأنني قد أكون من المتأثرين لو نزل هذا التطبيق، وكثيرون غيري، خصوصاً الذين يؤجرون أقلامهم للآخرين، مقابل مبالغ ضئيلة أو وظيفة من خلف الكواليس، وهم يكتبون وغيرهم يضعون تواقيعهم في الأسفل، كلنا سنكون بلا فائدة ما دام ذلك التطبيق سيوفر مقالات محكمة، بلا أخطاء إملائية أو نحوية، ولا «هنات» في التعبير، ولا قصور في إيصال المعلومة، وآخرون سيبعدون الحرج عن أنفسهم، وسيقدمون كتباً تثري المكتبات دون أن…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

التعاسة في زمن السعادة

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢

كثيراً ما سمعنا مصطلح «العائلة السعيدة» في حياتنا اليومية أو على شاشات التلفاز، ولطالما كان هدفاً أو دعنا نقول حلماً للكثير منا للوصول إلى هذه النتيجة في منازلنا وعلاقاتنا الأسرية، ولكن وعلى الرغم من بحثنا المستمر عن ذلك الهدف، إلا أننا لم نتدارك حاجتنا إلى توافر شيء مهم خلال عملية البحث تلك، ألا وهو معرفة شروط وشكل (العائلة السعيدة) بما يتناسب مع طبيعة عصرنا وما نعيش فيه في وقتنا الحالي من مترادفات كثيرة تتداخل في تعريفات ومقومات سعادة العائلة. قد يعتقد البعض أن العائلة السعيدة في هذا الزمان هي تلك الصور على «السوشيال ميديا» التي تظهر مدى الحب بين أفراد العائلة الواحدة وكثرة الهدايا والعطايا والمفاجآت التي يعبّرون عنها لبعضهم بعضاً وتعج بها وسائل التواصل الاجتماعي، أو يجد البعض الآخر أنها تكمن في السفريات العديدة للعائلة وامتلاك الكثير من الأموال والسيارات والمجوهرات، وتوافر وإتاحة كل شيء لأفرادها، وقد يرى آخرون أن العائلة السعيدة هي تلك العائلة التي يسكن أفرادها سوياً…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

أشياء يصنعها الحب وحده

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢

- تمشيان مترافقين، يتبعك ظلك، تطول المسافة ولا تتباعد الخطوات، مثل صديق يشبهك، غير أنك تخشى عليه من منعطفات الطرق، لكي لا يهرب منك أو يغيبه الحب في مسالك الدروب. - تهيف وتسقط الورقة اليابسة من غصن الشجرة، تبكي السقوط، وتتذكر الاخضرار، تتذكر تلك الأم، وتتذكر شيئاً جميلاً اسمه الحب. - تأتي الموجة تسابق الموجة، وحين تلامسان اليابسة، تتذكران أنه ما جاء بهما إلى هنا إلا الحب، وما جلب الارتواء لعطش الرمل إلا من أجل الحب. - يهمس القرط للأذن دائماً بأن هناك شيئاً جميلاً اسمه الحب. - أن تودع كلمات باردة في صدور الآخرين، وتغيب دون التفاتة، لا معنى لها غير الحب الناطق الذي يسعد بلا مقابل. - يأتي المطر، ويبشر الجميع بتلك المساحة الرعوية، وطُهر الماء، وما يمكن أن تحمله نفّاته من شيء جميل اسمه الحب. - يكفي أن يمر أحدهم، ويضحك مع الصباح، ويقول: صباح الخير، فتسمعه، وكأنه يقول صباح الشيء الجميل، صباح الحب. - تدخل الصغيرة…

سلطان حميد الجسمي
سلطان حميد الجسمي
كاتب اماراتي

الإمارات.. حصاد إنساني مستمر

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

سوف تودع دولة الإمارات عام 2022 بعد أيام قليلة، تاركة خلفها عاماً مليئاً بالإنجازات والنجاحات على كل المستويات، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وفي جميع المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتنموية والصحية والاجتماعية وفي الفضاء والعلم والمعرفة وقطاعات كثيرة، حققت الإمارات فيها الكثير من الإنجازات التي خدمت بها البشرية. وفي مقالنا هذا نتحدث عن إنجازات مضيئة سجلها التاريخ لدولة الإمارات في 2022، وهي الإنجازات والنجاحات المتعلقة بالمجال الإنساني، فقد لعبت دولة الإمارات دوراً كبيراً في إنقاذ أرواح الآف البشر وتقديم يد العون والمساعدة إلى كل من كان يحتاج إلى المساعدة، سواء عبر المساعدات المستعجلة أو المساعدات الدورية التي تقوم بها دولة الإمارات منذ أكثر من 50 عاماً، واليوم يعود هذا الفضل الإنساني والرفعة الكبيرة التي تحظى بها دولة الإمارات في المجال الإنساني إلى بانيها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الحجر الأساس للعمل الإنساني منذ تأسيس هذه الدولة المعطاءة، فعطاء زايد الخير…