إريتريا

أخبار الصراع الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا يتجدد ليحصد مئات الأرواح

الصراع الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا يتجدد ليحصد مئات الأرواح

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦

لقي مئات من الجنود الإثيوبيين والإريتريين حتفهم في أسوأ صراع تفجر من جديد بين البلدين، منذ حربهما الحدودية في 1998 - 2000، وتأتي هذه الموجة الأخيرة من العدائيات بين البلدين بعد 16 عاماً من وقف إطلاق النار في حربهما على الحدود. ويتهم كل طرف الآخر ببدء العمليات العسكرية، وهي ادعاءات يصعب التحقق منها، ويبدو أن الحدود بين البلدين، التي لم يتم ترسيمها بعد، عبارة عن قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة، ويبدو أيضاً أن المجتمع الدولي اختار أن يتجاهل ذلك. وخلّفت هذه الحرب الحدودية منذ تفجرها في تسعينات القرن الماضي نحو 80 ألف قتيل، وهذه المطالبات الحدودية تأتي إلى حد كبير في أعقاب استقلال إريتريا عن إثيوبيا، على الرغم من أن هذه البلدات الحدودية المتنازع عليها، ليست لها قيمة اقتصادية كبيرة، حيث وصف أحد السياسيين هذه الحرب وصفاً بليغاً بقوله إنها «مثل رجلين أصلعين يتقاتلان على مشط». وبعد الهجوم النهائي الذي قادته إثيوبيا، توقفت الحرب ووقعت الدولتان على اتفاق الجزائر لتنفيذ وقف إطلاق النار. وفي أبريل من عام 2002، تم تشكيل لجنة من خمسة أعضاء في لاهاي لترسيم الحدود بين البلدين، صادق على أعضائها كل من الحكومتين الإثيوبية والإريترية، حيث أصدرت اللجنة قرارها بترسيم الحدود بشكل سلمي ودائم. إلا أن السؤال الشائك هو من أين تبدأ هذه الحدود بين البلدين.…